الصديقي يؤكد أن المغرب سيتأثر بأي اضطراب أمني في دول الخليج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الصديقي يؤكد أن المغرب سيتأثر بأي اضطراب أمني في دول الخليج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصديقي يؤكد أن المغرب سيتأثر بأي اضطراب أمني في دول الخليج

سعيد الصديقي
الرباط ـ المغرب اليوم

قال سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي، إن المغرب سيتأثر بأي اضطراب أمني أو عدم استقرار سياسي في دول الخليج.

رغم احتضان المغرب لاستثمارات خليجية مهمة سواء من قبل شركات خاصة أو صناديق حكومية، إلا أنه سيتأثر دون شك بأي اضطراب أمني أو عدم استقرار سياسي في دول الخليج، لكن حتى الآن لايزال الوضع تحت السيطرة، وليس هناك ما يدعو إلى القلق، لا سيما إذا استحضرنا أن الأمر يتعلق بشركات كبرى أو مؤسسات استثمارية تملكها الدول ولا تتأثر كثيرا بالمتغيرات السياسية.

ما رأيكم في موقف الحياد الذي اتخذه المغرب من أزمة الخليج الأخيرة، في حين كان الكل ينتظر أن يصطف مع السعودية؟

لكل دولة حساباتها الخاصة، لا سيما خلال الفترات التي لا تتضح فيها الرؤية، مما يجعلها تتريث في الاصطفاف بشكل واضح إلى هذا الجانب أو ذاك. رغم أن المغرب لايزال حتى الآن في موقف محايد رسميا، لكن إلى أي حد سيظل في هذا الموقف؟ لا أعطي قيمة كبيرة للقيم والمبادئ في تحليل السياسة الخارجية، فالمصلحة الوطنية بأبعادها المتنوعة توضع في المقام الأول. وفي حالة تدهور الأوضاع أكثر، وحدوث مواجهة عسكرية مثلا، فما هو المعسكر الذي سيختاره المغرب؟ لنقل إن المغرب يفضل حتى الآن خليجا موحدا ومتآلفا، ولا يتمنى أن يجد نفسه أما خيار صعب، إما مع هذه الجهة أو تلك.

ما هي آثار التعاون المغربي الخليجي على المغرب؟

العلاقات المغربية رغم قدمها وعمقها، ورغم ما يجمع الطرفين من قواسم مشتركة كثيرة والاستعداد للعمل المشترك لا سيما على المستوى السياسي، إلا أنها ليس بالمتانة التي تحميها من بعض الهزات العابرة التي يصعب أحيانا تفسيرها. هي علاقات قوية وعميقة، لكنها أيضا سريعة التأثر (vulnerable). لذلك، فهي تحتاج إلى نوع من المؤسسة كالتي تضمنها مشروع الشراكة المغربية الخليجية التي انطلقت قبل سنتين تقريبا.

أتصور أن سياسة كل طرف نحو الآخر تحكمه عناصر مختلفة. فإذا كان المغرب  يضع على رأس سلم أهدافه الجوانب الاقتصادية، لا سيما وأنه أطلق مشاريع كبرى في إفريقيا التي تحتاج إلى مزيد من التمويل، كما أن الاستثمار الخليجي في المغرب يعد رافدا مهما للاقتصاد المغربي ولسوق الشغل؛ فإن دول الخليج تضع الأهداف الجيواستراتيجية والأمنية والعسكرية في المقام الأول، خاصة وأنها تواجه حاليا تحديات كبيرة بجوارها الإقليمي، والتي يتوقع أن تتفاقم خلال السنوات الأخيرة، لذلك فهي تنظر إلى المغرب باعتباره شريكا موثوقا به، ويمكن أن يشكل دعامة عسكرية وأمنية مهمة لدول الخليج في المستقبل. هذا بالنسبة إلى المستقبل، أما في الحاضر ،فالطرفان في حاجة أولا إلى تطبيق مضمون الشراكة التي تم الإعلان عنها.

كيف تقرأ مستقبل العلاقات بين المغرب والخليج على ضوء الزيارة الملكية الأخيرة للخليج؟

أتت هذه الزيارة في ظرف خاص، ولأهداف سياسية أكثر منها اقتصادية، ولا أظن أنها تحمل في أجندتها مشاريع كبيرة كالتي تم إطلاقها قبل سنتين تقريبا عندما تم الإعلان عن الشراكة المغربية الخليجية. أعتقد أن العلاقات المغربية الخليجية تحتاج أكثر إلى تنمية التعاون التجاري والصناعي والتقني والعلمي ليكون في مستوى التعاون السياسي والعسكري. إذا كانت العلاقات السياسية المغربية الخليجية قديمة، فإن باقي جوانب التعاون لا تزار في حاجة إلى التطوير.

فمثلا على مستوى اليد العاملة المغربية في الخليج سواء من حيث النوع أو الكم، لا تضاهي جاليات بعض البلدان العربية التي ليست لها علاقات قوية بدول الخليج. فلايزال عدد الأطر المغربية في مختلف المؤسسات ضعيفا جدا، وغائبا أحيانا في الكثير من المؤسسات الإنتاجية والخدمية وغيرها. ففي مجال التعليم العالي الذي أعرفه جيدا، حيث إن عدد الأساتذة المغاربة في الجامعات الخليجية لايزال ضعيفا جدا، ولا أعرف أكاديميا مغربيا يترأس جامعة خليجية خاصة أو حكومية، وعدد عمداء الكليات يعدون على رؤوس الأصابع الواحدة في دول الخليج كلها، وقد يكون عددهم أقل من ذلك. كم هو عدد الطلاب المغاربة الذين يدرسون في الجامعات الخليجية؟ كم هو عدد المنح العلمية والدراسية التي تمنح للباحثين والطلاب المغاربة من قبل دول الخليج؟ ويسري الأمر على باقي القطاعات. لذلك لا نجافي الواقع إذا قلنا إن العلاقات المغربية الخليجية لاتزال بعيدة عن مفهوم الشراكة الاستراتيجية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصديقي يؤكد أن المغرب سيتأثر بأي اضطراب أمني في دول الخليج الصديقي يؤكد أن المغرب سيتأثر بأي اضطراب أمني في دول الخليج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما

GMT 23:43 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

توقيف أحد أباطرة تهريب المواد المخدرة إلى إسبانيا

GMT 04:44 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

ديكورات ريفية في مسكن أوبرا وينفري

GMT 11:41 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات تطبيق مكياج ترابي مميز بعدّة أساليب

GMT 05:02 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

"أمن مراكش" يفك لغز العثور على جثة جنين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya