عبد النبوي يؤكد أن  قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال
آخر تحديث GMT 06:12:26
الثلاثاء 8 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

عبد النبوي يؤكد أن قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد النبوي يؤكد أن  قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال

محمد عبد النبوي، الوكيل العام للملك
الرباط - المغرب اليوم

أكد محمد عبد النبوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، ورئيس النيابة العامة، "عزم رئاسة النيابة العامة على الاضطلاع بدورها كاملاً في مجال عدالة الأحداث، وسعيها الطموح إلى توفير الظروف لقضاتها وتأهيلهم للوفاء بالتزاماتهم تجاه المجتمع، والمتمثلة في حماية الطفولة والمساهمة في إصلاح النشء وتقويم انحرافهم في إطار الصلاحيات التي يخولها القانون لهذه المؤسسة القضائية".

وأورد الوكيل العام للمملكة أن "قاضي الأحداث مرب ومعلم لا يختلف دوره عن دور الأم والأب، ينشدان من معاملتهما لأبنائهما كل ما يقوي تربيتهم ويقوم اعوجاجهم ويصلح أحوالهم"، وزاد: "إذا قسا الأب أو الأم على الأبناء فإنما من أجل الحفاظ على مصالحهم وليس لعقابهم، وتكون قسوتهما لينة في حدود الإصلاح، لا محطمة لآمال الطفولة"، مبرزا أن "عدالة الأحداث تربوية تنشد المصالح الفضلى للمتعلمين، ما يفرض على قضاة هذه الفئة تأطير عملهم القانوني بأحدث الطرق التربوية وأنجح النظريات البيداغوجية"، مردفا: "الأطفال الذين بين يديكم هم بمثابة أكبادكم".

وتابع رئيس النيابة العامة بأن "القضاء مدعو إلى الارتقاء بخدماته إلى المستوى الذي يستجيب لانتظارات المواطنين"، مشيرا إلى أن "الرهان معقود على قضاة النيابة العامة ليقوموا إلى جانب قضاة الأحكام بأدوار طلائعية، تجسد المغزى الحقيقي من وجود هذه المؤسسة، وتبلور تصوراً جديداً لمهامها، باستثمار جميع الصلاحيات التي يمنحها لها القانون، من أجل حماية الحقوق والحريات والذود عن مصالح المواطنين، لاسيما الفئات الهشة، وعلى رأسها فئة الأطفال".

وخلال أشغال الجلسة الافتتاحية للأيام الدراسية التي انطلقت  بمدينة مراكش، وتمتد على مدى ثلاثة أيام، حول موضوع "تفعيل دور النيابة العامة في الحماية المدنية للطفل"، بشراكة مع منظمة "اليونسيف"، وبدعم من مفوضية الاتحاد الأوروبي بالرباط، قال عبد النبوي: "إذا كان الاعتقاد العام يربط المهام الرئيسية للنيابة العامة بتدخلها في المادة الزجرية، وتفعيل القوانين الجنائية، فإنه مجرد جزء من الحقيقة، إذ إن أدوارها في المادة المدنية لا تقل أهمية، خاصة أمام تزايد النصوص القانونية التي تلقي بعبء تفعيلها على هذه المؤسسة".

وأوضح عبد النبوي أن "تنظيم هذه الأيام الدراسية يأتي في ظرفية تعرف فيها بلادنا إصلاحات جوهرية وهيكلية في مختلف الميادين، ولاسيما في مجال العدالة، التي شهدت ميلاد سلطة قضائية مستقلة لأول مرة في تاريخ البلاد"، مضيفا: "لكن هذه المرحلة تستدعي من قضاة النيابة العامة التعبئة الشاملة للمساهمة في برامج إصلاح العدالة المختلفة، التي يقودها الملك محمد السادس؛ والتي تتطلب من قضاة النيابة العامة الدفاع عن الحق والنظام العامين وحمايتهما، والتمسك بضوابط سيادة القانون وبمبادئ العدل والإنصاف؛ وهي مهام لا يمكننا الاضطلاع بها إلا إذا تأتى لنا الانخراط الواعي والمسؤول في التكوين المستمر والتكوين التخصصي، والانفتاح على الخبرات والتجارب المقارنة في مجالات عملنا، وهو ما يجعل تنظيم مثل هذا اللقاء ضرورة لا مناص منها".

وأورد المسؤول نفسه أن "مجالات اشتغال قاضي النيابة العامة والأدوار غير التقليدية التي أناطتها به مجموعة من القوانين، من قبيل مدونة الأسرة، وقانون كفالة الأطفال المهملين، وقانون الحالة المدنية، ومدونة الشغل، وأخيرا القانون المتعلق بعمال المنازل، تفرض الالتزام بالحرص والدقة والمسؤولية؛ واستثمارها لفائدة المصالح الفضلى للأطفال، باستلهام روح المواثيق الدولية المتعلقة بالطفولة، وإعطاء الأولوية لسيادة القانون".

وفي السياق نفسه، قال فيليب هولس أبيل، رئيس القسم السياسي لدى مندوبية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، إن الهيئة التي يمثلها "ترحب بمبادرة النيابة العامة لتفعيل القوانين الجديدة لحماية الطفولة، لأن حقوق الأطفال من أهم أولويات السياسة الخارجية للاتحاد المذكور"، مضيفا أن "كلا من رئاسة النيابة العامة بالمغرب والمفوضية نفسها و"اليونسيف" تتعاون لتنزيل هذا المشروع العام المتعلق بحماية الطفولة منذ سنتين؛ لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة وتفعيل القوانين التي أقرها المغرب بخصوص الطفولة"، على حد قوله.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد النبوي يؤكد أن  قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال عبد النبوي يؤكد أن  قاضي الأحداث معلم لا يقسو ولا يحطم آمال الأطفال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 16:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العقرب

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 16:09 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجدي

GMT 04:48 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سورية كما عرفتها وأحببتها

GMT 13:17 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 16:01 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

فندق "فيرمونت كوازار" لؤلؤة إسطنبول الساحرة

GMT 20:18 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أسماء المرابط تفاجئ الجميع بخلع حجابها

GMT 13:47 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم أيوب الكعبي على رادار أولمبيك خريبكة

GMT 11:47 2016 السبت ,07 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 21:46 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

مناف يعيد "الصدريات" إلى الطاقم التقني للوداد

GMT 03:28 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

تعرّف على أفضل ماركات ملابس الرجال لعام 2019

GMT 09:22 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

شركة "Oppo" تكشف النقاب رسميًا عن الهاتف "Oppo A7X"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya