مولاي إدريس الصومدي إطار تربوي ينقل عشق القراءة إلى التلاميذ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مولاي إدريس الصومدي إطار تربوي ينقل عشق القراءة إلى التلاميذ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مولاي إدريس الصومدي إطار تربوي ينقل عشق القراءة إلى التلاميذ

مولاي إدريس الصمدي
الرباط - المغرب اليوم

بنبرته الصوتية العذبة وروحه المرحة، لا يجد مولاي إدريس الصمدي صعوبة في التعبير عن حماسه الشديد عندما يتحدث عن القراءة وتدريس اللغة الفرنسية لتلاميذه.

يقول الأستاذ الصومدي، الذي أسس ناديا للقراءة بمدرسة ابن زيدون بالعيون سنة 2006، في تصريح صحافي: "بدأت التعليم في سن مبكرة، وأنا أحب دائما هذه المهنة، تجتاحني فرحة عارمة عندما أحس بأن التلاميذ يفهمون ما ألقنهم من دروس".

وأضاف الأستاذ الصومدي، المزداد بمدينة مراكش: "من خلال تجربتي أيقنت أن المدرسة مطالبة بالعمل على التمييز في مسار الطفل، من خلال الأنشطة الإبداعية لمساعدة التلاميذ على اكتشاف مواهبهم وابداعاتهم وبناء الثقة بأنفسهم".

"وفي الوقت الذي كان فيه النقاش محتدما حول طرق تشجيع تعلم اللغات الأجنبية، تبادرت إلى ذهني هذه الفكرة وعملت على تطبيقها مباشرة"، يقول الأستاذ الصمدي، الذي وشحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطني من الدرجة الثالثة (ضابط)، مضيفا: "أولا، بدأت بإعطاء دروس لدعم التلاميذ الذين يجدون صعوبة في القراءة داخل الفصل، وبعد ذلك اعتقدت أنه من الأفضل إنشاء ورشة قراءة".

لكن مولاي ادريس الصمدي، ذا 54 سنة، الذي بدأ حياته المهنية في مدينة كلميم عام 1986 قبل أن يطلب الانتقال إلى مدينة العيون بعد 11 سنة (1997)، يحتضن جميع فئات التلاميذ دون تمييز في مستواهم الدراسي أو المعرفي لكي لا يحرم أيا منهم من هذه المبادرة، فعمل على تنظيم حصص لهم للقراءة، وفتح نافذة صغيرة على الأدب الفرنسي، والشعر، والحكاية، والحساب.

وأضاف: "تم الترحيب بالمبادرة من قبل أولياء التلاميذ والزملاء والإدارة، في عام 2012، عملنا في إطار الشراكة مع المجتمع المدني والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية على تطوير برنامج قراءة للتلاميذ الذين يجدون صعوبة في ذلك. وكانت المبادرة ناجحة ومتميزة".

اعتزازه بعمله وفخره بإنجازاته يمكنك قراءتها على وجهه الهادئ المبتسم، "يشارك التلاميذ في مختلف الأنشطة الثقافية والمسابقات على المستوى المحلي والجهوي، فخلال السنة الماضية شاركوا في مبادرة القراءة للجميع في الهواء الطلق، التي تم تنظيمها بمحج محمد السادس (شارع السمارة سابقا) بمدينة العيون لتشجيع التلاميذ على قراءة".

بتواضع كبير، يواصل المعلم: "هذا عمل جماعي مع زملائي والإدارة والمدير الإقليمي للتربية الوطنية، بالإضافة إلى التشجيع والدعم من آباء التلاميذ".

بصوته الهادئ ووده المتواصل يبدو الأستاذ الصومدي مقتنعا بأن تجربته فريدة من نوعها ومفيدة، وأنه تمكن من إيصال لغة موليير إلى هؤلاء التلاميذ الذين هم في حاجة إليها طيلة مشوارهم وحياتهم الدراسية والمهنية.

وقال الصومدي، الذي يرفض أن يصدق أن فشل بعض الأطفال في دراستهم أمر محتوم، "هناك تلاميذ تم إنقاذهم حقا من الهدر المدرسي والفشل الدراسي، وتمكنوا من مواصلة دراستهم بفضل الأنشطة التي أطلقها النادي".

واختتم الأستاذ مولاي ادريس الصومدي حديثة، وهو أب لأربعة أبناء، ما يزال مجدا في عمله بعد 32 عاما من الخدمة، بقوله: "إذا كانت لدي نصيحة واحدة لتقديمها للتلاميذ ولآبائهم، فستكون: القراءة هي مفتاح النجاح".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مولاي إدريس الصومدي إطار تربوي ينقل عشق القراءة إلى التلاميذ مولاي إدريس الصومدي إطار تربوي ينقل عشق القراءة إلى التلاميذ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya