حلاوة السلطة تدفع بنكيران إلى تبرير التخلي عن المرجعية الإسلامية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"حلاوة السلطة" تدفع بنكيران إلى تبرير التخلي عن المرجعية الإسلامية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية،
الرباط - المغرب اليوم

برر عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، دواعي تخلي تنظيمه السياسي عن المرجعية الإسلامية بعد قرار العمل السياسي من داخل مؤسسات الدولة، وقال "إن قوانين البلاد ليست بالضرورة منسجمة مع التوجه الشرعي".

ودافع بنكيران، في كلمة مع أعضاء من شبيبة "البيجيدي"، بثها على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، ليلة الاثنين- الثلاثاء، على ضرورة الفصل بين الشؤون الدينية وبين الممارسة السياسية حتى في الأمور التي تسببت في إحراج إلى "إخوان المغرب" من قبيل فرض الزكاة وبيع المشروبات الكحولية.

وأوضح الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أن "الخمر محرم في الإسلام؛ لكن منعه هو قرار مكفول للدولة"، مشيرا إلى أن "الرسول لم يكن يحد شارب الخمر ونفس الشيء بالنسبة لأبي بكر الصديق"، وزاد أن "الخمر في الإسلام كان موجودا دائماً، وحتى اليوم فهو غير ممنوع ولكن الممنوع هو السكر العلني".

وأورد بنكيران أن قوانين منع المشروبات الكحولية في المغرب على المسلمين أقرها المقيم العام الفرنسي ليوطي في فترة الاستعمار حماية لمصالح فرنسا. كما أضاف أن "البيجيدي" هو حزب سياسي وليس جماعة دينية، وأن تدبير العمل الحكومي يتطلب النباهة والجرأة، في إشارة إلى تخلي تنظيمه السياسي على عدد من الشعارات والمواقف الإسلامية التي كان يتبناها.

وأشار رئيس الحكومة السابق إلى تخلي حزب العدالة والتنمية في برنامجه على ضرورة فرض الزكاة للفقراء بعد الجدل الذي أثاره الموضوع، موردا أن "الملك الراحل الحسن الثاني حاول فرض الزكاة من خلاله تخصيصه لجائزة حول كيفية جمع الزكاة؛ لكن هذا المشروع لم يكتب له أن يخرج".

بنكيران وهو يبرئ حزبه من الخلط بين الدين والسياسية، قال إن "المجال الديني في المغرب منظم بالقانون وله رئيس هو أمير المؤمنين ورئيس الحكومة يمكن أن ينبه إلى بعض الأمور؛ لكن هذا مجال محفوظ لجلالة الملك، مثل وزارة الخارجية أو أكثر".

ويرى الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أن الدولة التي لا تتوفر على هذا الاستثناء في المجال الديني تعرضت لعدة مشاكل، وحذر من "الفوضى الدينية" التي اعتبرها مسألة خطيرة على البلاد.

ووجّه رئيس الحكومة السابق رسائل إلى المطالبين بالعلمانية، وقال إن "هؤلاء يغامرون بأنفسهم ويغامرون بوطنهم؛ لأنه نحن أمة بُنيت على الدين منذ المولى إدريس مؤسس الدولة المغربية".

وعاد بنكيران إلى الحديث عن الصلاحيات الواسعة للملك محمد السادس، وأورد أن "من يقول بأن الحكومة تُسير البلاد فهو كيخربق وكيكذب على راسو.. الملك هو من يُسير البلاد والحكومة فقط عنصر مساعد".

وتطرّق الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية إلى الجدل الذي أثارته صحافية مغربية من خلال انتقادها احتلال الشوارع أثناء صلاة التراويح، وقال إن "المغاربة من أكثر الشعوب إيمانا في الكون، وأنا أستغرب من تضايق شي وحدين من إيقاف الحركة لبعض الوقت من أجل التراويح"، وأضاف المتحدث: "عيب هدشي اللي كتبو وحشوما عليهم وراه المغاربة جابوها".

 

قد يهمك أيضًا:

عبدالإله بنكيران يكشف مُوقفه من الإفطار العلني في رمضان

العثماني ينفي وجود صراع بينه وبين سلفه عبد الإله بنكيران

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلاوة السلطة تدفع بنكيران إلى تبرير التخلي عن المرجعية الإسلامية حلاوة السلطة تدفع بنكيران إلى تبرير التخلي عن المرجعية الإسلامية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya