فيلسوف فرنسي يدعو المغاربة إلى استكشاف وطن مرضى التوحد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فيلسوف فرنسي يدعو المغاربة إلى استكشاف "وطن مرضى التوحد"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلسوف فرنسي يدعو المغاربة إلى استكشاف

جوزيف شوفانيك
الرباط ـ المغرب اليوم

قدم جوزيف شوفانيك، الفيلسوف والكاتب الفرنسي، مساء الخميس، تجربته في مواجهة الصعوبات التي يعانيها مرضى التوحد، باعتباره واحدا من هؤلاء الذين تمكنوا من إثبات ذواتهم وتجاوز الصعاب.

وسرد الفيلسوف الفرنسي، خلال حضوره في لقاء نظم بمدرسة HEM بالدار البيضاء، أمام الطلبة وبعض الآباء الحاضرين، تفاصيل معاناته مع مرض التوحد، وكذا الإشكالات التي يواجهها هؤلاء دون قدرة المحيط والمجتمع على التفاعل بشكل إيجابي معهم.

واعتبر الباحث جوزيف شوفانيك أن المصاب بمرض التوحد يحتاج إلى مساعدة من أقربائه وفهم معاناته والتعامل معه بشكل إيجابي؛ وذلك من أجل تمكينه من الاندماج شيئا فشيئا في محيطه ومجتمعه، لا أن يصير عالة عليه ومنطويا على نفسه.

وأكد المتحدث نفسه أن التلميذ المصاب بهذا المرض ينبغي على أسرته ومدرسته فهم معاناته لتسهيل اندماجه وسط أقرانه من التلاميذ؛ والأمر نفسه ينطبق على البالغين من أجل اندماجهم في العمل.

وشدد شوفانيك على أن مرضى التوحد لهم إمكانيات للاندماج في المحيط بشكل سريع، غير أن المشكل يتمثل في كيفية التعامل معهم وتنمية مهاراتهم، داعيا إلى وجوب إخضاعهم لبرامج خاصة بعلاج السلوك من طرف أخصائيين ومدربين جيدين.

الفيلسوف شوفانيك، الذي يعاني بدوره من هذا المرض الذي يتسبب في الانطوائية، أكد أن معركته وباقي المهتمين تكمن في كيفية المساهمة في جعل المصاب يمارس عمله بشكل عادي، وبناء مجتمع يقبل بهذه الفئة ويضمن للجميع حقوقهم على اختلافهم.

وأوضح الكاتب الفرنسي أن أنجع وسيلة لكسب هذه المعركة تتمثل في ملاقاة هؤلاء الأشخاص المتوحدين وزيارة وطنهم الافتراضي، "وطن المتوحدين"، حسب تعبيره.

من جهتها، أكدت صباح زمامة، رئيسة الاتحاد الوطني للجمعيات العاملة في الإعاقة الذهنية بالمغرب، في تصريح لهسبريس، أن الكثيرين "يتحدثون عن كون هؤلاء المرضى يصعب الحوار معهم، بيد أن هناك وسائل تمكن من ذلك، وبالتالي تساعد المرضى على التفاعل والانخراط".

وأضافت رئيسة الاتحاد المذكور: "جهل فئات واسعة من المجتمع المغربي بهذا النوع من الأمراض يجعل الطفل المغربي وحيدا، إذ لا نقوم بمساعدته ولا نتكفل به، وبالتالي يبقى حاملا مشاكله لوحده ونزيد من حجم إعاقته".

وأوضحت المتحدثة نفسها أن الهدف من هذه اللقاءات هو التعرف على هذا النوع من المرض، وألا يبقى مجهولا لدى المجتمع، وزادت: "بعض أنواع التوحد اختفت لتغير التكفل بالأشخاص، وبالتالي يمكن القول إن كل شيء بأيدينا وأيدي المسؤولين لوضع كل الإمكانيات للتكفل ومساعدة مرضى التوحد".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلسوف فرنسي يدعو المغاربة إلى استكشاف وطن مرضى التوحد فيلسوف فرنسي يدعو المغاربة إلى استكشاف وطن مرضى التوحد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya