وزير العدل يعلن محاصرة ظاهرة الاستيلاء على عقارات الغير
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وزير العدل يعلن محاصرة ظاهرة الاستيلاء على عقارات الغير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير العدل يعلن محاصرة ظاهرة الاستيلاء على عقارات الغير

محمد أوجار وزير العدل
الرباط ـ المغرب اليوم

قال محمد أوجار وزير العدل، إن الإجراءات التي اتخذتها اللجنة المكلفة بتتبع موضوع "الاستيلاء على عقارات الغير" مكّنت من محاصرة هذه الظاهرة والحيلولة دون تفشّيها واستفحالها. وأضاف الوزير في لقاء بوزارة العدل، اليوم الاثنين بالعاصمة الرباط، أن الدليل على محاصرة هذه الظاهرة هو "عدم تسجيل حالات جديدة منذ بدء تنزيل قرارات وتوصيات هذه اللجنة".

ومن بين أسباب تفشي ظاهرة الاستيلاء على الغير حسب استنتاجات اللجنة؛ "اعتماد الوكالات العرفية أثناء إبرام العقود الناقلة للملكية العقارية، وبعض أوجه القصور التشريعي في صلاحية السلطات القضائية المختصة لمنع التصرف في العقارات محل الاعتداء إلى أن يتمّ البتُّ في القضية، إضافة إلى وجود اختلاف في العقوبات الزجرية بخصوص جرائم التزوير التي يرتكبها محررو العقود، فضلا عن وجود قصور تشريعي واضح في تنظيم عقد الوكالة والتنظيم القانوني للشركات المدنية، ولا سيما تلك التي يكون محلّها عقارات"، بتعبير وزير العدل.

وأوضح أوجار في كلمته أن اللجنة، بعد تشخيصها للظّاهرةَ، اقترحت مجموعة من التدابير والإجراءات التشريعية والتنظيمية والعملية التي تهدف إلى التصدي للممارسات التي تمس بالملكية العقارية؛ مثل إضافة الوكالة ضمن الوثائق الواجب تحريرها بمحرر رسمي أو من طرف محام مؤهل للقيام بذلك بواسطة محرر ثابت التاريخ، والمشروع الذي صادق عليه المجلس الحكومي في شهر يونيو الماضي القاضي بتوحيد عقوبة جرائم التزوير بين جميع المهنيين المختصين بتحرير العقود، من موثقين وعدول ومحامين، وإعداد مشروع قانون يمنح النيابة العامة وقاضي التحقيق والمحكمة صلاحية اتخاذ قرار عقل العقار موضوع الاستيلاء خلال مرحلة البحث التمهيدي أو التحقيق الإعدادي أو عرض القضية على أنظار المحكمة في إطار الدعوى العمومية الجارية.

ومن بين الإجراءات التي اتخذتها اللجنة المكلفة بتتبع موضوع الاستيلاء على عقارات الغير؛ سد الفراغ التشريعي بتنظيم عقد الوكالة والتنظيم القانوني للشركات المدنية، ولا سيما تلك التي يكون محلها عقارات، بإعداد مشروع القانون 31.18 الذي تهدف مستجداته إلى تنظيم عملية تسجيل عقد الوكالة المتعلقة بنقل الملكية أو إنشاء الحقوق الأخرى أو نقلها أو إسقاطها، وإعادة تنظيم الشركات المدنية التي يكون محلّها أموالا عقارية، كما قامت اللجنة بعملية جرد العقارات المهملة بتنسيق مع وزارة الداخلية والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، تم على إثرها حصرُ عدد العقارات المهملة في 8299 عقارا بمختلف عمالات وأقاليم المملكة.

العقارات المهملة أصبحت، بحسب وزير العدل، محمية عن طريق وضع تنبيه خاص يتضمن عبارة "عقار مهمل" بملف الرسم العقاري المهني، وبقاعدة المعطيات العقارية المعلوماتية لدى المحافظة العقارية، مع حث المحافظين على الأملاك العقارية بالاحتراز الشديد في دراسة المعاملات والبت في الطلبات التي ترد عليهم بخصوص العقارات المهملة.

وجاء في كلمة وزير العدل، بمناسبة اجتماع اللجنة المكلّفة بتتبع موضوع الاستيلاء على عقارات الغير، أن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية أطلقت خدمة "محافظتي" التي تمكن المالكين المنخرطين فيها من تتبع وضعية عقاراتهم إلكترونيا، عن طريق تلقيهم إشعارات عبر رسائل نصية على هواتفهم المحمولة وبريدهم الإلكتروني كلما تمّ إدراج أي تقييد جديد بالرسوم العقارية التي يملكونها.

ومن بين الخدمات الإلكترونية التي أطلقتها الوكالة؛ "خدمة الإشهار العقاري الرقمي" التي تمكّن المرتفقين من الاطلاع مجانا على الإعلانات المنشورة بالجريدة الرسمية المتعلقة بمطالب التحفيظ، أو الرسوم العقارية طالما كانت ماتزال في طور النشر بالجريدة الرسمية، إضافة إلى خدمة "طلب وتسليم الشهادات والوثائق بطريقة إلكترونية" التي تمكن المرتفقين من تقديم طلباتهم والحصول على الشهادات والوثائق العقارية إلكترونيا.

ومن أجل التأكد من صحة الوثائق والعقود المبرمة بالخارج، ذكَر أوجار أنه تمّت مراسلة السلطات الأجنبية المختصة طبقا للاتفاقيات الدولية المعتمدة، وزاد أن الوزارة تسلمت 197 وثيقة من طرف الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، تم إتمام المطلوب من 173 وثيقة من بينها.

وذكّر وزير العدل بالدور الذي ستساهم به مشاريع القوانين المعروضة على أنظار البرلمان بعد المصادقة عليها في تحصين الملكية العقارية بالمملكة عن طريق سد الثغرات التي كان يستغلها المُستَوْلُون على العقارات، داعيا إلى ضرورة استمرار التعبئة الشاملة من أجل مواصلة استكمال تنزيل كافة التوصيات والقرارات، وإيجاد صيغ تراعي مبدأ استقلال القضاء وتكفل التطبيق السليم للقانون في تصفية قضايا الاستيلاء على عقارات الغير المعروضة على المحاكم، وتسريع وتيرة البت فيها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير العدل يعلن محاصرة ظاهرة الاستيلاء على عقارات الغير وزير العدل يعلن محاصرة ظاهرة الاستيلاء على عقارات الغير



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya