الملك يستحضر دعم المغرب عسكريًا وسياسيًا للزعيم نيلسون مانديلا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الملك يستحضر دعم المغرب عسكريًا وسياسيًا للزعيم نيلسون مانديلا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الملك يستحضر دعم المغرب عسكريًا وسياسيًا للزعيم نيلسون مانديلا

الملك محمد السادس
الرباط ـ المغرب اليوم

وجّه الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، رسالة إلى المشاركين في قمة نيلسون مانديلا للسلام المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تلاها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.

وقال الملك، في رسالته، إن "الراحل نيلسون مانديلا يجسّد، أولا وقبل كل شيء، جملة من أسمى القيم والمثل الإنسانية، وهي السلم والصفح والصمود والتواضع والنزاهة، والعالم يجل هذا الرجل لنضالاته التي اتسمت دوما بمشروعيتها وضرورتها، كما يكن له التقدير والإعجاب لقوة شخصيته واهتمامه البالغ بالفئات المستضعفة ولالتزامه طوال حياته بمكافحة كل أشكال التمييز واللامساواة"، مضيفة أنه "عُرف عن نيلسون مانديلا، على الخصوص، إيمانه الراسخ بقيم الحوار والسلم والتسامح".

وأشار الجالس على العرش إلى أن "نيلسون مانديلا، بصفته زعيما لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، كان يعتمد على دعم المغرب في هذا الاتجاه ويعول عليه"، موردا أن مانديلا أقام في المغرب بين عامي 1960 و1962، واستفاد في كفاحه المشروع من الزخم النضالي الذي كانت تشهده البلاد، ومن الدعم الذي لقيه من المملكة"، موردا أن "هذا الدعم الموصول، بشتى أشكاله، تجلى خلال سنوات كفاح الحركة الوطنية في جنوب إفريقيا، من خلال تكوين مناضلي حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في منطقة وجدة، وتقديم المساعدة اللوجيستية والعسكرية للحزب، في إطار مؤازرة المساعي الدبلوماسية، التي كانت تقوم بها حركة نيلسون مانديلا على الواجهة الدولية".

وأكّد الملك أنه "حين نستعرض هذه الوقائع، فليس ذلك من باب المبالغة في تمجيد دور المغرب الرائد في مساندة مانديلا، وإنما رغبة منا في التذكير بتقاطع تاريخ بلدينا، وبروح التزامنا المشترك الذي ينبغي أن يتواصل في الوقت الحاضر"، مضيفا أن "نيلسون مانديلا لم يكن يجسد نضال شعبه فحسب، بل كان كذلك رمزا لكفاح قارة برمتها، وهي قارتنا الإفريقية. وبما أنه كان حاملا للواء الإنصاف والنزاهة والقيم الأخلاقية الكونية، فقد كان من صفوة فريدة من القادة الأفارقة المستميتين في نصرتهم للقيم والمبادئ الإنسانية السامية".

وجاء في الرسالة الملكية أن "موقف مانديلا المؤيد للحفاظ على السيادة الوطنية للدول أهله ليكون رسولا للسلام وللتفاهم بين الأمم، بعيدا عن التقلبات والأزمات والحسابات والانقسامات وآثارها السلبية؛ فقد تصدى مانديلا لدعاوى الانفصال وكافة أوجه انعدام الاستقرار بالدعوة إلى الوحدة، وعيا منه بأنه لا ازدهار لقارتنا إلا في ظل سلامة الوحدة الترابية لدولها"، مضيفا أن "من أبرز خصال مانديلا السياسي ترجيحه لصوت العقل في ما كان يتخذ من مواقف. فلم يكن يتسرع في قراراته الكبرى؛ فكان بلا شك، مثالا للحكمة، التي ينبغي لكل من حمل المشعل من بعده أن يتمثلها على الدوام".

وقال الملك محمد السادس إن "نيلسون مانديلا كان بتواضعه الكبير شخصية كونية التوجه، بما كان يحمله من نظرة معينة للعالم. فهذه الشخصية العظيمة تنتمي، بكل تأكيد، إلى صفوة الشخصيات العالمية، التي شاءت الأقدار أن تحمل على عاتقها همّ القضايا المحلية والوطنية والقارية والدولية"، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه "ينبغي لمنظمة الأمم المتحدة، من هذا المنطلق، أن تعمل على الدفاع عن هذا المبدأ السامي وصيانته، من أجل تحقيق الرؤية النبيلة، التي آمن بها مانديلا، ونذر نفسه وحياته للدفاع عنها".

وأكّد الملك، في رسالته، أن "الراحل مانديلا، باعتباره رمزا للمصالحة، لم يتوان عن دعوتنا إلى الانخراط في عملية تأمل جماعي للقيم الإنسانية التي دافع عنها، وإلى تجاوز انقساماتنا السياسية والاقتصادية والترفع عنها بحكمة وتبصر"، مضيفا أنه "واجه ويلات العنصرية والتفرقة، بمنطق التحرر والوحدة؛ واختار الاتحاد درعا واقيا من مخاطر التشرذم والتهميش، حيث لم يفتأ يدعو إلى اعتماد طريق التقدم والازدهار، بديلا للتخلف والانعزال".

وجاء في ختام الرسالة "تلكم هي الشيم التي عبر عنها نيلسون مانديلا في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة نيله جائزة نوبل للسلام؛ فهي تمثل جوهر ما أسدى من أعمال جليلة لعالم اليوم، وهذه الأهداف النبيلة هي التي جعلتنا، نحن المجتمعين هنا اليوم، نجد صعوبة في استيعاب غيابه، مما حذا بنا إلى الاحتفاء بذكرى مولد هذا العلم البارز، الذي أنجبته إفريقيا، والذي ينضاف إلى نخبة من الشخصيات التي تبجلها البشرية جمعاء".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك يستحضر دعم المغرب عسكريًا وسياسيًا للزعيم نيلسون مانديلا الملك يستحضر دعم المغرب عسكريًا وسياسيًا للزعيم نيلسون مانديلا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya