فارس وعبد النباوي يبرزان التطورات المغربية أمام قضاة العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فارس وعبد النباوي يبرزان التطورات المغربية أمام قضاة العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فارس وعبد النباوي يبرزان التطورات المغربية أمام قضاة العالم

فارس وعبد النباوي
الرباط ـ المغرب اليوم

قال مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، إن "السلطة القضائية بالمغرب عرفت، خلال السنوات العشر الأخيرة، تحولات عميقة وإصلاحات كبرى جعلت منها نموذجا متفردا وتجربة متميزة في مجال الاستقلال".

وأوضح فارس، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للقضاة في نسخته الواحدة والستين، والمنظم من طرف الودادية الحسنية للقضاة والاتحاد الدولي للقضاة بمدينة مراكش، أن "هذا الاستقلال في مجال السلطة القضائية يضمن الفصل الواضح والتوازن الواجب والتعاون المطلوب بين كل السلط".

وعرج فارس في كلمته، بحضور عدد من القضاة من مختلف دول العالم، وبحضور وزير العدل محمد أوجار، على تنصيب المجلس الأعلى للسلطة القضائية، مؤكدا أنه "مجلس بتركيبة متنوعة منفتحة واختصاصات متعددة وأدوار مجتمعية كبرى، ذات أبعاد حقوقية وقانونية متميزة وبروح إصلاحية عميقة لا يمكن أن تخطئها العين أو يزيغ عنها الفؤاد"، وفق تعبيره.

ونوه الرئيس الأول لمحكمة النقض بتركيبة المجلس التي "راعت التمثيلية النسوية بانتخاب 3 قاضيات يمثلن زملائهن قضاة محاكم الابتدائية والاستئنافية، وتنوع الأجيال القضائية؛ جيل القضاة الشباب الديناميكي التواق إلى الإبداع والتجديد، وجيل يمثل الحنكة والصنعة التي حبكتها الأيام والسنين مع اختلاف المهام والمسؤوليات والتجارب".

وشدد المتحدث نفسه على أن المعركة الحقيقية للسلطة القضائية "هي سمو الحق وسيادة القانون وصون المكتسبات ومكافحة الفساد بكل صوره وأشكاله وضمان الحقوق والحريات"، مضيفا أن مدخلها الأساسي للنجاح يتمثل في "تغيير العقليات لتستوعب المستجدات والتحلي بالموضوعية والانكباب على العمل بروح الفريق كل من موقعه ومسؤولياته".

وشدد فارس على أن القضاة "مطالبون جميعا بالإجابة عن تساؤلات كبرى ذات طبيعة تنظيمية وقانونية وحقوقية وأبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وأخلاقية دقيقة ومركبة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الرهان اليوم هو "إيجاد عدالة قوية مستقلة مؤهلة ومنفتحة على محيطها الوطني والدولي، تواكب كل المستجدات بتفاعل إيجابي وتعاون مع باقي الفاعلين".

من جهته، أكد الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، أنه طالما حقق الدستور للقضاء الاستقلال المؤسساتي وجعله سلطة دستورية قائمة الذات، فإن "هذا الاستقلال لا يحول دون تعاون السلطات في إطار التوازن، إذ تتعاون سلطات الدولة الثلاث لتنفيذ السياسات العامة، وتؤدي كل سلطة واجبها المنوط بها دستوريا بما يكفل سلامة تدبير الشأن العام، في الحدود المرسومة بمقتضى القوانين، وفي مقدمتها القانون الأساسي للمملكة الذي يضمن استقلال السلطة القضائية".

ولفت رئيس النيابة العامة إلى أن "القضاة مطالبون باستحضار البعد الحقوقي السامي لمبدأ الاستقلال"، وزاد: "فلنتمسك باستقلالنا في قراراتنا، لإصدار أحكام عادلة ومنصفة، تستند إلى القانون والاجتهاد القضائي الراسخ، وليس إلى الأهواء والنزوات"، وتابع بأن القضاة ملزمون باستعمال السلطات القانونية المخولة لهم "لتحقيق الأمن القضائي وتوفير مناخ الثقة في المؤسسات؛ وهو ما سيوفر الأجواء المناسبة للاستثمار والظروف المساعدة على زيادة الإنتاج وظروف الشغل والاستقرار للساكنة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فارس وعبد النباوي يبرزان التطورات المغربية أمام قضاة العالم فارس وعبد النباوي يبرزان التطورات المغربية أمام قضاة العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya