وحيد القرن الأبيض الشمالي يواجه الانقراض ويصارع للبقاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خمسة حيوانات متبقية فقط من نوعه في العالم

وحيد القرن الأبيض الشمالي يواجه الانقراض ويصارع للبقاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وحيد القرن الأبيض الشمالي يواجه الانقراض ويصارع للبقاء

وحيد القرن الأبيض الشمالي
نيويورك ـ يوسف مكي

تكافح العديد من الأنواع النادرة من الحيوانات مثل وحيد القرن الأبيض الشمالي، من أجل البقاء على قيد الحياة والنجاة من الانقراض، مع تبقي خمسة حيوانات فقط منها في العالم.

ويعرف أن أنواع الحيوانات التي تعاني من قلة عددها، هي أكثر عرضة للكوارث البيئية، وللآثار السلبية للتناسل الداخلي ومن ثم خلل عشوائي في معدلات إنجاب الجنسين، ويوضح الدكتور فيليب ستيفنز من جامعة "دورهام" أنه "إذا كانت هناك أعداد قليلة من أحد أنواع الحيوانات، فسيتميز نسلها بالجنس الواحد نتيجة للتزاوج الداخلي".

وتؤثر العديد من العوامل على تراجع أعداد الحيوانات النادرة مثل العمر ومعدل الإنجاب، والتاريخ الوراثي، فضلاً عن التهديد بالانقراض القائم، وبالتالي معدل انخفاض أعدادها، وعلى الرغم من أن العوامل التي تدفع العديد من الأنواع نحو حافة خطر الانقراض لا تعد ولا تحصى، إلا أن الآثار البشرية واضحة في ذلك.

وأكد أستاذ علوم البيئة، إتش ريسيت أكايا من جامعة "ستوني بروك" في نيويورك "بدت الآثار البشرية على تراجع أنواع الحيوانات النادرة، كثيفة في القرن الماضي، ودفعت النظم الطبيعية نحو مناطق صغيرة معزولة، وألحقت الضرر بها وبمسيرتها الطبيعية".

وتوصل العلماء إلى نهج يقيم أعداد الأنواع النادرة المنخفضة التي تنذر بانقراضها، والذي ينطوي على تقييم الحد الأدنى للحيوانات التي تستطيع البقاء على قيد الحياة، والاستمرار في دورتها الطبيعية للتكاثر، وذلك وفقا لإطار زمني محدد، ويؤكد ستيفنز "يعتبر هذا النهج المتبع مفيد من الناحية النظرية، ومن حيث توجيه الفهم النظري الخاص بإدراك الخطر السكاني للأنواع النادرة".

ويختلف هذا النهج والأرقام التي يتم التوصل إليها بين الأنواع المختلفة، ويمكن تقدير عدد الحيوانات بعدة طرق، ويوضح ستيفنز "فعلى سبيل المثال يختلف تقييم الأعداد بين نوعين مختلفين من الحيوانات بنفس الحجم، ولكن قد يزداد عدد أحد هذه الأنواع أو يستقر، بينما تقل أعداد النوع الثاني بشدة، ولذلك فإن النوعين لا يحملهما قارب واحد على الإطلاق"، وأضاف "لذلك نحن بحاجة إلى توخي الحذر عند الحكم على انقراض الأنواع من خلال أعداد الحيوانات."

وأشار أكايا إلى أن " دور هذا النهج يتمثل في تشكيل الجهود العملية للحفاظ على الأنواع النادرة من الانقراض، محط جدل واسع، كما أن المحاولات للتوصل إلى تقديرات عامة وواسعة النطاق، يقوض جهود الحفاظ على الحيوانات، ويؤدي إلى انقراض الأنواع النادرة منها التي تضم أعداد قليلة، لأنه يشير إلى عدم وجود اهتمام حقيقي لحمايتها من الانقراض، الذي ينبغي أن يكون أولوية قصوى"

ويشكل الحفاظ على مستقبل الحيوانات النادرة تحديا متزايد مع تراجع أعدادها، ومن الضروري أن تتكاتف وتترسخ مفاهيم مثل الوعي بالحفاظ على الحيوانات، والإرادة السياسية والحكم الرشيد لتجنب وقوع كارثة الانقراض.

ويذكر أن النمور السيبيرية بلغ عددها 30 في الثلاثينات من القرن الماضي، ونما عددها حتى بلغ 450 في حين أن الفيل الشمالي، يعاني من خطر الانقراض في القرن 19 نتيجة لصيد مئات الآلاف منه، ويشير الباحث في جمعية علوم الحيوان في لندن، صموئيل تورفي، إلى أن بعض الأنواع، مثل روبن الأسود من جزر تشاتام، قبالة سواحل نيوزيلندا، بدأت تستعيد أعدادها من خلال تربية زوج واحد فقط.

وحيد القرن الأبيض الشمالي يواجه الانقراض ويصارع للبقاء

ويضيف صموئيل "ولا تنتمي أحد العوامل المهمة لتحديد فعالية طرق الحفاظ على السلالات النادرة إلى أي نوع من النظرية العلمية، ولكنها تعتمد على العزم والإرادة البشرية للحفاظ على النوع من خلال النهج السياسي الرشيد، الذي يبتعد عن البيروقراطية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد القرن الأبيض الشمالي يواجه الانقراض ويصارع للبقاء وحيد القرن الأبيض الشمالي يواجه الانقراض ويصارع للبقاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya