عصافير المدينة أكثر عدوانية وشراسة من قرنائها في الريف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وفرة الطعام تدفع الطيور إلى الدفاع عن أماكن سكنها

عصافير المدينة أكثر عدوانية وشراسة من قرنائها في الريف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عصافير المدينة أكثر عدوانية وشراسة من قرنائها في الريف

عصافير
لندن ـ كاتيا حداد

إذا سافرت باستخدام مترو أنفاق لندن في ساعة الذروة، ستعلم أن سكان المدينة ليسوا دائما أكثر الناس استرخاء، ويمكن قول نفس الشيء على الطيور وفقا لما ذكرته إحدى الدراسات، فقد كشف الباحثون أن العصافير في المدينة تكون أكثر عدوانية من نظرائها في الريف.

وأوضح علماء الأحياء من معهد "بوليتيكنيك" في فيرجينيا وجامعة "فيرجينيا تيك" أن هذا السلوك العدواني لا ينجم عن نقص الموارد في ظل وجود الحد الأدنى من الغذاء، ولكن الواقع هو العكس، حيث أن وفرة المواد الغذائية في المدينة مع كثرة الناس الذين يطعمون الطيور هي السبب وراء سلوكهم العدواني.

 وأشار الباحثون إلى أن الطيور تميل إلى أن تكون أكثر عدوانية في الدفاع عن المنطقة التي يتوفر فيها الكثير من المواد الغذائية لأنها قيمة للغاية بالنسبة للطيور أو لأنها منطقة جاذبة للكثير من اللصوص أو ربما لأن الطيور لديها المزيد من الوقت للدخول في معركة خصوصًا أنهم لا يبحثون عن الطعام.

وبيّنوا وجود عوامل اجتماعية ومادية أخرى مثل توفر المساحة لبناء العشش، وهو عامل لا يرتبط بمستويات السلوك العدواني لدى الطيور، وبالنسبة للدراسة التي نشرت في دورية "journal Behavioural Ecology"، فقد وضع الباحثون مكبرات الصوت الموسيقية في مجموعة من المناطق الحضرية والريفية، وتم تشغيل أغنية للعصافير بصوت عصفور ذكر، وتمت مراقبة استجابات العصافير الذكور الأخرى إلى التسجيلات، مع ملاحظة عدد مرات اقترابهم أو هجومهم على مكبرات الصوت.

وأظهرت النتائج أن العصافير الذكور في المناطق الحضرية التي تحظى بتوفر مزيد من الطعام كانوا أكثر عدوانية عن نظرائهم في المناطق الريفية، وعندما قدم الباحثون المزيد من الطعام في المناطق الريفية اكتشفوا ارتفاع مستوى العدوان.

وذكرت الباحثة سارة فلوتز أن "إعطاء الطيور الغذاء بوفرة قد يجعلهم متفرغين بشكل أكبر للدفاع عن أراضيهم حيث تحتوى الأرض على موارد عالية القيمة ممثلة في الطعام الوفير، وعندما وضعنا المزيد من الطعام تعرضت الأراضي لزيارات كثيرة من الطيور، ما جعل استجابات الطيور أكثر عدوانية دفاعا عن كثرة عدد الزوار غير المرغوب فيهم".

وأضافت فلوتز "لا توجد مميزات أخرى في المناطق المحلية على علاقة بالسلوك العدواني، فالطيور التي تحظى بالمزيد من الجيران أو القليل من مواقع التعشيش في أراضيهم لم يكونوا أكثر أو أقل عدوانية من هؤلاء العصافير الذين يعيشون في مناطق أقل كثافة مع الكثير من العشش".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصافير المدينة أكثر عدوانية وشراسة من قرنائها في الريف عصافير المدينة أكثر عدوانية وشراسة من قرنائها في الريف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya