الجزائر ـ سميرة عوام
أعلنت وزارة الطاقة عن أنَّ الجزائر ستتمكن من سدِّ حاجياتها محليًا من المازوت مع مطلع 2015، موضحة أنَّ هذا راجع للكميات الإضافية التي ستنتجها المصافي، في إطار عملية استحداثها على مستوى كل من ولاية سكيكدة وأرزيو في وهران.وأوضحت الوزارة أنَّ "البرنامج الذي أعدّته الحكومة بشأن تحديث المصافي، والذي سيسمح برفع إنتاج المازوت بـ 3 مليون طن، ليصل الإنتاج الإجمالي إلى 10 مليون طن".وأشارت إلى أنَّ "إنتاج البنزين سيرتفع إلى 4 ملايين طن، حيث سيتم إنتاج البنزين الخالي من الرصاص، الذي ينتج في مصفاة سكيكدة فقط، في ثلاث مصافي عبر الوطن"، حيث بيّن المدير العام لمجمع "سوناتراك" عبد الحميد زرقين أنَّ "الجزائر ستضع حدًا لإنتاج البنزين المحتوي على الرصاص في الأمد القريب جدًا، حيث ستقوم المصافي بإنتاج نوعين من البنزين الخالي من الرصاص، بنزين 90 وبنزين 95".
ولفتت إلى أنّه "تمّ استيراد، في النصف الأول من العام الجاري، 300 ألف طن من المازوت فقط، ومع بداية عام 2015، ستتوقف الجزائرنهائيًا عن استيراد هذا الوقود، عندما ستشتغل المصافي التي هي في طور التحديث بكامل طاقاتها".وسجّلت الجزائر، في النصف الأول من 2014، تراجعًا ملموسًا في واردات المازوت، في وقت لم يعرف الطلب الوطني عليها تراجعًا، حيث انخفضت الكميات المستوردة إلى أدنى مستوى لها منذ أعوام، حيث استوردت في 2012 نحو 2 مليون طن من المازوت، و 500 ألف طن من البنزين.وعرف استيراد المازوت، الذي يعدُّ الوقود الأكثر استعمالاً في الجزائر لسعره المنخفض جدًا، مستويات عالية في الأعوام القليلة الماضية، مدفوعًا بارتفاع حظيرة السيّارات، التي بلغ عددها 5،5 مليون مركبة في نهاية 2013.
وأكّدت وزارة الطاقة أنَّ "تعويض المازوت بأنواع أخرى من الوقود غير الملوثة يبقى أولوية قطاع الطاقة، ويمثل المازوت 70% من مبيعات الوقود في الجزائر، والتي وصلت في 2013 إلى 14 مليون طن".واعتبرت أنّه "بات من الضروري رفع أسعار المازوت، بغية خفض معدلات الاستهلاك، ولحث المستهلكين أيضًا على استعمال غاز (جي بي أل) النظيف، الذي لا يتجاوز الطلب الوطني عليه 350 ألف طن سنويًا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر