النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دفاعا عن منازله المستهدفة

النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة

المستعمرات المتنافسة تحاول دفع الحيوانات
لندن ـ سليم كرم

كشف علماء الأحياء أن أنواعا صغيرة من النمل الذى يعيش على أشجار الأكاسيا يندمج مع المستعمرات المنافسة فى محاولة للحفاظ على منازلهم من الفيلة وبقية الحيوانات آكلة العشب، ومن المعروف أن الحشرات التى تستعمر أشجار السنط الشائكة تدخل فى معارك شرسة مع غيرها من المستعمرات إلا أنها ربما تكون ضعيفة فى هذه المعركة ولذلك يتحد النمل مع خصومه للدفاع عن منازله المستهدفة من قبل الحيوانات الكبيرة.
 
ووجد علماء الأحياء أن المستعمرات المنتصرة تضم أعدادا كبيرة من العمال غير ذي الصلة للدفاع عن منازلهم، وربما ينتج عن المعارك آلاف الضحايا لكنها لا تسفر عن فائز واضح، فقد تلتحم المستعمرات مع بعضها لتشكيل مستعمرة واحدة كبيرة مع اثنين من الملكات.
 
 وكتبت كاتلين رودولف عالمة الأحياء فى جامعة فلوريدا التي قادت البحث مع زميلها جا مكنتي في مجلة Behavioural Ecology أن ما حدث ربما يساعد الحشرات على التعافي بشكل أسرع في المعارك.
 
وأضاف الباحثون " افترضنا أن المستعمرات التي تضم أعداءا غير ذات الصلة يمكن أن تزيد من سرعة التعافي من الصراع عندما يكون الدفاع عن الموارد هو الهدف الأسمى"، ويعيش نمل السنط في علاقة تكافلية مع صفير أشجار السنط التي تنتشر فى السافانا الأفريقية، وعلى الرغم من الشوك الهائل في هذه الأشجار فإن بعض الحيوانات آكلة العشب مثل الفيلة والزرافات لا تزال قادرة على التهام أوراقها باستخدام الجذع والشفتين، إلا أن النمل يستجيب بشكل شرس عندما يتعرض منزلهم للتهديد، حيث يتلق النمل عبر خرطوم هذه الحيوانات ويقوم بلدغها من الداخل، وتدفع هذه اللدغة المؤلمة الحيوانات إلى الجري.
 
ووجد الباحثون أنه بعد المعارك الإقليمية تصبح المستعمرات أقل قدرة على الدفاع عن الأشجار التي تستضيفها، فقد أصبحت الحشرات لا تستجيب استجابة شرسة كعادتها، وأجرى الباحثون تحليل الحمض النووي لـ 800 نملة وتبين أن الحروب السابقة تغير التركيبة الوراثية للمستعمرة، وبدلا من أن تضم المستعمرة أقارب لملكة واحدة كانت الحشرات مزيجا من مستعمرتين متنافستين، وبين الباحثون أن الحشرات ربما تستجيب لإشارة كيميائية تمكنهم من التمييز بين زملاء العش والغزاة ما يوقف القتال ويؤدي إلى السلام، ويسمح هذا للمستعمرة بالجمع بين القوات المتبقية لحماية الأشجار بشكل أفضل عما إذا قاموا بحمايتها بمفردهم.
 
وأضافت السيدة رودلف " تتقاتل المستعمرات بشكل عنيف ما يسفر عن العديد من القتلى لكنهم يتوقفوا عن القتال ويقيمون هدنة دائمة، إنه شيء رائع، ولا ينتج عن القتال الفعلي فائزين وخاسرين فقط لكنه القتال يقوم بتغيير هوية المتنافسين أيضا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya