التغيُّرات المناخية والكثافة السكانية تهدِّدان بنقص محصول القمح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تتركَّز الجهود السياسية على مكافحة ارتفاع الحرارة

التغيُّرات المناخية والكثافة السكانية تهدِّدان بنقص محصول القمح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التغيُّرات المناخية والكثافة السكانية تهدِّدان بنقص محصول القمح

التغيُّرات المناخية تهدِّد بتناقُص محصول القمح الأبيض
لندن ـ ماريا طبراني

يُعدّ نقص الغذاء من التحديات التي تواجه دول العالم، إلى جانب نقص المياه وانخفاض احتياطي النفط العالمي؛ حيث أشار بحث جديد إلى أنه في الوقت الذي تزداد فيه الكثافة السكانية، يزداد في المقابل الضغط على المحاصيل الرئيسية مثل القمح الأبيض.

وتابعت الدراسة أنَّ محصول القمح الأبيض في طريقه إلى الانخفاض، بالتزامن مع التغيُّرات المناخية، فقد تناقص بنسبة 6% بعد ارتفاع درجات الحرارة، حيث تصل معدلات الدفء الآن في العالم إلى درجتين مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، جنبًا إلى جنب مع الجهود السياسية التي تتركز على مكافحة ظاهرة ارتفاع الحرارة المحتملة إلى ما لا يزيد عن هذا الحدّ.

غير أنَّ عدد من المحللين يرجِّحون أنه حال استمرار انبعاث الغاز من الصوب الزراعية بالمعدلات الحالية، فمن الممكن إذن أنَّ يكن هناك ارتفاع في درجات الحرارة يصل إلى 5 درجات مئوية.

وفي آخر التكهنات الخاصة بالتأثير على إنتاج القمح، أحد أهم المحاصيل العالمية، فحص الباحثون نحو 30 عينة مميكنة في مقابل عدد من التجارب الميدانية للتوصل إلى أقرب سيناريو ممكن.

غير أنَّ نسبة الانخفاض التي تصل إلى 6% من الممكن ألا تشكل أزمة كبيرة، غير أنَّ الأمر يتوقف على زيادة معدلات السكان.

ويذكر أنَّ معدلات الزيادة السكانية تجاوزت  7 مليار نسمة، ومن المتوقع أنَّ تصل إلى 9 مليار نسمة على الأقل، مع احتمالات وصولها إلى 12 مليار نسمة بحلول العام 2050 ما يزيد الضغط على الأراضي الزراعية والموارد المائية.

كما حصر البحث أيضًا بعض التوقعات المتفائلة من بعض المتشككين في تغيُّر المناخ، والذين يزعمون أنَّ المزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سوف يسهم في زيادة نمو النبات؛ لأنها تعمل علي استيعاب الكربون من الجو أثناء عملية التمثيل الضوئي.

ولكن هذه الفرضية تم مناقشتها على نطاق واسع، ولاسيما قضية ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر على الإنبات وتوافر المياه.

وفي السياق ذاته، اندلعت أعمال شغب عديدة في عدد كبير من الدول النامية بعد الارتفاع المفاجئ في أسعار الطعام لما يقل عن 10% خلال السنوات القليلة الماضية ما أظهر انهيار أسعار الحبوب.

وأكد الباحثون من معدي التقرير، الذي نشر على هيئة خطاب، أنَّ "استيعاب  الفارق بين العوامل المناخية وتأثيرها على إنتاج الطعام  يمثل أمرًا ضروريًا عندما يصل الأمر إلى القرارات الخاصة بكيفية التكيف مع التغيرات المناخية، فالتغيرات  في درجات الحرارة لها تأثيرات سلبية محتملة كبيرة على إنتاج المحاصيل، فقد تم تحديد النقاط الساخنة، المواقع التي تعاني النباتات من الإجهاد تبعًا لدرجة الحرارة المرتفعة، في جميع أنحاء العالم".

ومن الممكن أنَّ يسهم هذا البحث في تحديد استراتيجيات التكيف المحتملة والتي تتضمن  التغيرات الوراثية أو تحسين  طرق نمو النبات؛ حيث جاء في مضمونه أنَّ "هناك العديد من خيارات التكيف التي تعمل على حصر  الآثار العكسية  لتغيرات  المناخ على صافي إنتاج القمح العالمي، غير أنَّ ذلك سيمثل أمرًا حاسمًا في بعض المناطق".

 واستطرد التقرير "وضع نماذج للمحاصيل من الممكن أنَّ يعتبر بمثابة أداة استكشافية مهمة في عملية نمو النباتات، ولاسيما من الناحية الوراثية التي تم تحديدها لتمديد عملية تعبئة الحبوب، وتأخير النضج "كلاهما يتسبب في زيادة حجم المحصول" وتحسين معدلات درجات الحرارة في أصناف القمح والحبوب الأخرى".

يذكر أنَّ  الباحث الرئيسي القائم على الدراسة محسوب على جامعة فلوريدا، غير أنَّ عدد كبير من الباحثين الآخرين محسوبين على جامعات أخرى في الولايات المتحدة والمعاهد في ألمانيا، والمكسيك، والصين، وأستراليا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيُّرات المناخية والكثافة السكانية تهدِّدان بنقص محصول القمح التغيُّرات المناخية والكثافة السكانية تهدِّدان بنقص محصول القمح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya