إضراب شركة الكهرباء بسبب مشروع قانون إنتاجها من الطاقات المتجددة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مخطط حكومي في تونس للتنقيب عن الغاز الصخري

إضراب شركة الكهرباء بسبب مشروع قانون إنتاجها من الطاقات المتجددة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إضراب شركة الكهرباء بسبب مشروع قانون إنتاجها من الطاقات المتجددة

إضراب شركة الكهرباء التونسية
تونس ـ كمال السليمي

أثار موضوع استغلال الغاز الصخري في تونس، تساؤلات كثيرة حول جدوى اللجوء إليه لضخ الطاقة الضرورية للنمو الاقتصادي، لكن طرح هذا الموضوع لم يخل من الإشارة والحديث الصريح عن ارتباط الملف بالإستعمار الطاقي.وتصر الحكومة التونسية، مدعومة بعدة أطراف عاملة في مجال الطاقة في تونس على أهمية هذه الطاقة الجديدة وآفاقها العريضة في تخفيف العجز الطاقي المتنامي والمؤثر على مختلف التوازنات المالية، فإنّ أطرافًا أخرى قدمت قائمة طويلة من المحاذير الصحية والبيئية المرتبطة بهذه النوعية الجديدة من الطاقة.
ولدفع النقاش حول هذا الملف المعقد، نظم منتدى التميمي للبحث العلمي والمعلومات "مؤسسة بحث علمي تونسية خاصة"، مؤتمرًا علميًا دعا له بعض المختصين والمهتمين بالطاقات البديلة وخاصة منهم المهتمين بموضوع التنقيب عن الغاز الصخري المعروف باسم "غاز السيشت"، للحديث عن حقيقة مخاطر هذه النوعية الجديدة من الطاقة وحقيقة تعويضها للطاقات التقليدية ومقدار المردودية المالية والجدوى الإقتصادية المتأتية من استغلال الغاز الصخري.

وفي سياق متصل، أكدت وزيرة البيئة السابقة، مامية البنا، في مداخلة لها على هامش المؤتمر العلمي حول الغاز الصخري، إلى أن عمليات استغلال هذا الغاز تتطلب حفر الكثير من الآبار نحو (700 بئر) للوصول إلى الصخرة الأم وهذا ما يؤثر على الطبقة المائية لحاجة عمليات الحفر للكثير من المياه والرمال.وأوضحت أنّ عمليات التنقيب غالبًا ما تخلف كميات هامة من المواد الكيماوية والأملاح والمعادن والمواد السامة التي لا نعرف مصيرها وآثارها الصحية المحتملة.أما بخصوص تعامل وزارة البيئة، التي أشرفت عليها سنة 2012، أعلنت البنا، أنها تعاملت بكثير من الحذر والحيطة مع هذا الملف وشفت عن منح الحكومة التونسية موافقة مبدئية للتنقيب عن الغاز الصخري وكان ذلك سنة 2011.

كما طالبت، أثناء مداخلة في المجلس التأسيسي (البرلمان) بدراسة مستفيضة حول هذا الملف على غرار ما قامت به كندا قبل البت في مختلف تفاصيله ومنح رخص التنقيب والاستكشاف، على حد قولها.ومن جانبها، أكدت المحامية لدى محكمة التعقيب والمختصة في إبرام العقود البترولية، فوزية الباشا، على عدم كفاية قانون المحروقات التونسي الحالي في تغطية هذا النوع من النشاط الطاقي. وأفادت أنّ هذا القانون غير قادر على استيعاب أنشطة المحروقات البديلة والطاقات المتجددة خاصة ما يتعلق بالتكييف القانوني للتشقق الهيدروليكي الذي تحدثه علميات الحفر، موضحة أنّ القانون التونسي الحالي لا يميز بين أنشطة المحروقات التقليدية مثل النفط والغاز، والطاقات البديلة على غرار الطاقة الهوائية والطاقة الشمسية وأخيرًا الغاز الصخري.

على صعيد متصل، أثار مشروع قانون إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة المعروض حاليًا على أنظار المجلس التأسيسي "البرلمان"، حفيظة العاملين في الشركة التونسية للكهرباء والغاز (شركة حكومية)، وأعلنوا تنفيذ إضراب عن العمل مدته يومان 17 و18 سبتمبر/أيلول الحالي للإحتجاج على عدم إسقاط هذا القانون الذي يرون في تمريره عبر المجلس التأسيسي "البرلمان" مدخلاً لخصخصة قطاع إنتاج الكهرباء ومن ثم الإعداد للتخلي عن آلاف العمال الناشطين في الشركة.وتوفر الشركة التونسية للكهرباء والغاز قرابة (13) ألف تونسي بين كوادر وأعوان وهي تستحوذ على كامل أنشطة إنتاج الكهرباء في تونس.
ويمكن مشروع هذا القانون المؤسسات الخاصة من إنتاج حاجتها من الكهرباء وضخ الفوائض المنتجة إلى شبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز وبيعها بمقابل.كما تعاني تونس من انخرام ميزان الطاقة لديها فقد سجل خلال النصف الأول من السنة الحالية تراجعًا بنحو (18%) في إنتاج الغاز الطبيعي، و(50%) على مستوى إنتاج النفط، وتقلص مقدار الإتاوة الموظفة على الغاز الجزائري المتجه إلى إيطاليا عبر تونس بنحو (45%)

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب شركة الكهرباء بسبب مشروع قانون إنتاجها من الطاقات المتجددة إضراب شركة الكهرباء بسبب مشروع قانون إنتاجها من الطاقات المتجددة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya