ازدياد اعداد الفراشات الزرقاء أكثر الأنواع المهددة بالانقراض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد عقود من الجهود المحلية لإعادة دورة حياتها مرة أخرى

ازدياد اعداد الفراشات الزرقاء أكثر الأنواع المهددة بالانقراض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ازدياد اعداد الفراشات الزرقاء أكثر الأنواع المهددة بالانقراض

ازدياد اعداد الفراشات الزرقاء أكثر الأنواع المهددة بالانقراض
لندن - سليم كرم

أزدهرت مرة أخرى الفراشات البريطانية الزرقاء التي كانت مهددة في السبعينيات بالانقراض بعد جهود محلية، وعلى الرغم من أن عدد من الفراشات جاب المدينة هذا العام بسبب الجو الندي، فإن الفراشات الزرقاء سجلت أعلى تواجد لها على مر 80 عاما، وإذا استمرت الظاهرة، فإن الفراشات المهددة بالانقراض يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه قبل الانقراض ويمكن إزالتها من القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وهو النوع الوحيد من الفراشات البريطانية الموجودة في القائمة، وحلقت الفراشات في جنوب غرب إنكلترا، وحوالي 60% من مجموع الفراشات يعيش الآن في المحمية الطبيعية جلوشيتسرشير وسومريست، حيث حققت هذه إدارة المحمية نتائج ناجحة.

تم تسجيل 10 آلاف فراشة هذا العام، ووضعوا أكثر من ربع مليون بيضة في زهور الزعتر والمردقوش، ما رفع الآمال بشأن زيادة أعدادها في السنوات المقبلة، وأكد المدير التنفيذي للمحمية الطبيعة  جلوشيتسرشير: "إنها أخبار مبهجة بشأن الفراشة التي كانت مهددة بالانقراض عالميا والتي إعادة دورة حياتها شكلت تحدي للمحمية"، وأضاف: "التنظيف والرعاية الفائقة بالمحميات الغنية بالأزهار البرية تعد مفتاح ضمان مستقبل هذه الحشرة الجميلة، ويمكن للغدارة الخاصة أن تساعد عدد ضخم من النباتات والحشرات البرية للإزدهار".

ولاحظ خبراء الحفاظ على البيئة انخفاض كبير في الفراشات الزرقاء فيما بين عامي 1900 و 1950، بوجود 100 ألف فراشة فقط في بريطانيا، وعلى الرغم من الجهود لانقاذها، فقد تأكد انقراضها في بريطانيا في 1979. ولكن في 1984 اكتشف العلماء فراشة نجت في عش أحد أنواع النمل الأحمر. وهذه اليرقة كانت تصدر روائح وأصوات خدعت النمل الأحمر وجعلته يظن أنها يرقة من يرقات النمل الأحمر، فحملت مع الأجنة تحت الأرض، وبعد قضاء 10 شهور تتغذى على اليرقات قبل التشرنق في العش في العام الذي يليه، ثم زحفت على سطح الأرض كما كانت تزحف الفراشات. ومع أن إدارة الريف في القرن العشرين عدلت من إستراتيجيتها بجعل العشب أطول مما كان، جعل النمل الأحمر يكافح من أجل البقاء، ففقدان النمل الأحمر يعني أن الفراشات لا يمكن أن تحافظ على بقائها ويتقلص عددها، ولكن جهود إدارة الحفاظ على البيئة أدت إلى إعادة بناء ممالك الحشرات، وفي العام الماضي فقط زادت الأعداد حتى 74% في بعض المناطق. 

وكشف رئيس الجمعية المليكية للحشرات ورئيس اللجنة المشتركة لانقاذ الفراشات الزرقاء، جيرمي توماس: "نجاح هذا المشروع نتاج لتعاون كبير بين خبراء الحفاظ على البيئة والعلماء والمتطعون الذين استطاعوا أن يحققوا هذا الانجاز"، وأضاف: "أفضل ناتج توصلنا إليه أننا نستطيع أن نعكس المنحني من الانخفاض للعكس بشأن الأنواع المهددة عالميا، بفهم العوامل الدافعة".

واستطاعت إدارة المحميات أن تنقذ الفراشات الزرقاء، كما أنها ساعدت لعى بقاء أنواع أخرى لتزدهر في الجنوب الغربي، من ضمنهم الذباب والضفاع والأزهار السحلبية. والحشرة الطائرة الصغيرة التي كانت موجودة في مدينة دونلاند فيلا تكاثرت بشرعة في العامين الماضيين، بعد أن أوشك انقراضها منذ خمسين عاما  وحتى عام 2000، وسجلت أعداد الفراشات البنية التي تعيش في المراعي والفراشات البيضاء رخامية اللون أعلى وثاني أعلى رقم قياسي سجل من عقود. 

وأوضح مدير الاحتياطات بمحمية سوميرست، مارك غرين، أن الأرقام المدهشة التي حققتها الفراشات البيضاء هذا العام تظهر ما يمكن تحقيقه عبر التعاون الوثيق وعبر إدارة حفظ التوازن البيئي، بالغضافة للدعم العلمي، وأضاف: "أعداد الفراشات انخفضت بشكل ملحوظ العامين الماضين بسبب الاحوال الجوية غير المواتية، ولكن بفضل شركاء المش روع وإنشاء وصيانة عدد من المواقع الاساسية جيدة الاتصال، عادت الفراشات غإلى معدلاتها الطبيعية"، واختتم كلامه قائلا:" أنا فخور بكوني جزء من هذا المشروع الذي حقق نجاحا باهرا، والذي منحني الأمل في إمكانية رفع معدل أعداد أنواع أخرى".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدياد اعداد الفراشات الزرقاء أكثر الأنواع المهددة بالانقراض ازدياد اعداد الفراشات الزرقاء أكثر الأنواع المهددة بالانقراض



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya