الزحف العمرانيّ والمشاريع السياحيّة تُهدّد واحة النخيل في مراكش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

علماء الجيولوجيا يُحذّرون من الخلل البيئيّ في المدينة الحمراء

الزحف العمرانيّ والمشاريع السياحيّة تُهدّد واحة النخيل في مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الزحف العمرانيّ والمشاريع السياحيّة تُهدّد واحة النخيل في مراكش

واحة النخيل في مراكش المغربيّة
مراكش ـ ثورية ايشرم

تُعتبر واحة النخيل في مراكش المغربيّة، خزانًا وبيئة مناسبة لعدد من الحيوانات والطيور والزواحف والقوارض وغيرها من الكائنات الحية، وغطاءًا نباتيًا في المنطقة، إلا أن خبراء البيئة، يُحذّرون من قرب خطر زوال ودمار الواحة، التي كانت قي الماضي شاسعة, بسبب الزحف الإسمنتيّ والمشاريع السياحيّة الضخمة المُنجزة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى ملعب الغولف الذي يستنزف الفراشات المائية في الواحة التي أبصرت النور على ما يزيد عن عشرة قرون، وتمتّع بمناظرها سكان مراكش وزوّارها من سيّاح من داخل المغرب وخارجه.
وقد خسرت الواحة الغنيّة بمئات آلاف أشجار النخيل التي كانت في ما مضى تشغل مساحة 16 ألف هكتار، 40% من مساحتها في الـ 20 عامًا الأخيرة، ولا يزال الرقم في تصاعد، بسبب المشاريع السياحيّة الكبيرة التي أُقيمت منذ بضع سنوات في قلب الواحة، على حساب الطبيعة، والتي تضخّ الكثير من الماء، وتُساهم في تدهور النباتات وزعزعة التوازن البيئيّ، حسب التقارير الرسمية الأخيرة.
وأكد علماء الجيولوجيا المائيّة في كلية العلوم في مراكش، أن "المشاريع السياحيّة، وعلى الرغم من حسناتها، تستنزف الكثير من الماء، الأمر الذي يؤثر سلبًا على التوازن البيئيّ، وأن زيادة عدد ملاعب الغولف غير المنطقيّة، جريمة في حق واحة النخيل والأجيال القادمة".
وشهدت مدينة مراكش أخيرًا، تزايدًا عمرانيًا وسكانيًا كبيرًا، مما أثّر بشكل كبير في الغطاء الطبيعيّ للمدينة، وخلق خلخلة في التوازن البيئيّ، مما حدى ببعض الجمعيات المدنيّة إلى التنديد بالخطر الكبير الذي يُهدّد البيئة، وواحة النخيل في مراكش هي الأكثر تضرّرًا نظرًا إلى أنها تضم اليوم عشرة ملاعب غولف، اثنان منها في واحة النخيل، والأخرى لا تزال تنتظر ترخيصًا، ولكنها تستهلك كميات كبيرة من الماء و تُفسد الغطاء النباتيّ،
 إضافة إلى العنصر البشريّ الذي كان يساهم في القديم في زرع واحات النخيل والحفاظ عليها من أبناء المنطقة، أصبح بدوره مُهدّدا بالترحيل من السلطات المعنيّة لإنشاء المنتجعات الكبرى وملاعب الغولف، التي يعتبرها سكان مراكش "الواقع المر" الذي لابد من الخضوع إليه، كما أن المياه المسمومة التي تُصرّف من محطة تصفية المياه العادمة في مراكش تتسبب بدورها في تسميم جذور الأشجار، التي أصبحت بدورها تُساهم في تدهور البيئة وتدميرها، والقضاء على أشجار النخيل التي تعدّ إرثًا تاريخيًا للمدينة الحمراء

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزحف العمرانيّ والمشاريع السياحيّة تُهدّد واحة النخيل في مراكش الزحف العمرانيّ والمشاريع السياحيّة تُهدّد واحة النخيل في مراكش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya