السُّوريون يستخدمون الأشجار للتدفئة والطَّبخ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد منع النِّظام الكهرباء والغاز في ريف اللاذقية

السُّوريون يستخدمون الأشجار للتدفئة والطَّبخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السُّوريون يستخدمون الأشجار للتدفئة والطَّبخ

التدفئة على الحطب
 اللاذقية ـ جعفر ديوب

 اللاذقية ـ جعفر ديوب نشرتْ الهيئة العامة للثورة السورية، السبت، تقريرًا يتحدث عن "قطع الأشجار في ريف اللاذقية، من قِبل المواطنين السوريين للتدفئة والطبخ، في ظل غياب الوسائل الاعتيادية، والانقطاع المتواصل للكهرباء، وهو الأمر الذي أكَّده شهود عيان لـ"المغرب اليوم" ، قائلين؛ "كنا نستخدم الحطب للتدفئة فقط، ولكن منذ سنتين قطع عنا النظام الكهرباء، ومنع وصول الوقود والغاز للمناطق الخاضعة للمعارضة ، فاضطررنا إلى تجهيز الطعام والقهوة والشاي على المدفأة، ونسينا الغاز"، هكذا عبرت السيدة أم مالك عن معاناتها من انقطاع الوقود، بينما كانت تطهو البرغل لأسرتها على مدفأة المنزل، لتجد نفسها مضطرة، ككل سكان ريف اللاذقية إلى إبقاء النار مُوقدة 24 ساعة، وتزداد المعاناة بانخفاض حرارة الجو.ومنع النظام وصول أسطوانات الغاز إلى الريف، ورغم ذلك، هناك من يستطيع إيصالها، لكن بسعر مرتفع، يتجاوز الخمسة آلاف ليرة سورية أحيانًا، وهذا ما لا يستطيع الفلاح البسيط دفعه، ويصف أبوأحمد، (فلاح مسن) حال السكان ومعاناتهم مع الوقود، قائلًا، "بعدما أحرق النظام بساتيننا، وحرمنا من مصدر رزقنا، افتقدنا القدرة على شراء الغاز والمازوت، فاستعضنا عنها بإشعال النار، معتمدين على قطع أشجار الغابة"، مضيفًا "سمعنا عن خطط لتزويد القرى المحررة بمولدات كهربائية، وتأمين المازوت والغاز بأسعار مخفضة، وكان من شأن ذلك تخفيف معاناتنا بالاحتطاب، الذي أخذ كل وقتنا، ومنعنا من زراعة أراضينا، إلا أن شيئًا من هذا لم يحدث".وأوضح أن "عملية الاحتطاب، جعلت الفلاح يدفع فاتورة مضاعفة، فانشغاله الدائم بتأمين الحطب، جعله يهمل زراعة أرضه، لاسيما المحاصيل الشتوية، وغرس البساتين بغراس التفاح، لتعويض ما احترق منها، وهذا هو الوقت المناسب لذلك، حيث يتزامن مع تزايد حاجته للحطب، استعدادًا للشتاء".وأكد عضو المجلس المحلي في ريف اللاذقية، أبوصطيف، أن "خسائر الفلاحين من إهمال زراعة أراضيهم، تقدر بعشرات الملايين من الليرات السورية"، موضحًا أن "بمقدورهم شراء الوقود، رغم ارتفاع أسعارها، في ما لو زرعوا حقولهم بالمحاصيل الشتوية، بدل الانشغال بالاحتطاب".وأضاف، أنه "لن تقتصر خسائر الفلاحين على موسم واحد، إلا في المحاصيل الشتوية، أما تأخير غرس "التفاحيات"، سينعكس عليهم سلبًا في المستقبل، فالغراس الجديدة، تحتاج إلى سنوات عديدة حتى تغدو مؤهلة للإثمار والعطاء، وتأجيل غرسها لسنوات مقبلة، يرتب خسائر مضاعفة لا يدركها الفلاحون اليوم".وينصح أبوصطيف، وهو مهندس زراعي، بـ"زرع غراس التفاح على الفور، وتهيئة البساتين؛ لشتل التبغ مع الغراس الجديدة، فهو مفيد لها ويعجل من نموها، ولكن المزارعين لا يأبهون لمثل تلك النصائح، حيث ينحصر اهتمامهم في تأمين حطب المدافئ، ووقود الطهي، استعدادًا لشتاء يتوقعونه قاسيًا، عدا عن خشيتهم من قصف البساتين، إذا ما توجهوا للعمل فيها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السُّوريون يستخدمون الأشجار للتدفئة والطَّبخ السُّوريون يستخدمون الأشجار للتدفئة والطَّبخ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya