تدخُّل الحكومةِ السودانيَّة في العملِ الزراعيِّ أضره
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

غريّق كمبال لـ" المغرب اليوم":

تدخُّل الحكومةِ السودانيَّة في العملِ الزراعيِّ أضره

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تدخُّل الحكومةِ السودانيَّة في العملِ الزراعيِّ أضره

نائب رئيس اتِّحاد مزارعي السُّودان غريق كمبال
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

انتقدّ نائب رئيس اتِّحاد مزارعي السُّودان غريق كمبال تدخُّل الحكومة السودانية في العمل الزراعيّ؛ وأكّد أنه أضرَّ بالعمل الزراعيِّ، وأخرج الكثير من المزارعين من دائرة الإنتاج، فيما أوضح لـ "المغرب اليوم" أن السياسات الكلِّية التي تنتهجها الحكومة غير محفَّزة ولا تشجِّع على العمل الزراعيِّ، مضيفًا "إن التجارب العالميّة من حولنا أثبتت أنّ الزّراعة لم تتطور ولم تُسهم في زيادة الدخل القومي إلا بعد تخلِّي الحكومة عن إشرافها المباشر على إدارة النشاط الإنتاجيّ".
وقال غريق كمبال "إن الاتِّحاد وضمن سعيه المستمرّ لتهيئة المناخ المطلوب للمزارعين كمبال قدَّم خارطة طريق واضحة تحدث فيها عن تطبيق سياسيات جديدة، لكن الحكومة متردِّدة في قبولها ولا تودّ أن تخرج بشكل كامل، لأنها غير مطمئنّة على قدرة القطاع الخاص على إدارة ملف الزراعة، مؤكِّدًا أن القطاع الخاصّ يُمكن أن يحقق نجاحات أكثر من التي حققتها الحكومة".
وفي سؤال لـ "المغرب اليوم" إنْ كانت مطالبته بخروج الحكومة من إدارة العمل الزراعيّ وترك مسؤولية إداراته للقطاع الخاصّ منطقيّة في ظل تجارب القطاع الخاص في هذا المجال؟
أجاب "إنه عندما قرّرت الحكومة رفع الدعم عن المحروقات كان الأمر جراحة ضرورية ومطلوبة للإصلاح، صحيح أنه قد تحدث معاناة لكن في نهاية الأمر هذا هو الطريق الذي لا بدّ من السير فيه، والأمر ينطبق على القطاع الزراعي وإدارته بواسطة القطاع الخاصّ".
وأكد كمبال أن التركيز في هذا الموسم الشتوي سيكون على زيادة المساحات المزروعة بمحصول القمح بسبب ارتفاع تكلفة استيراده من الخارج وتزايد نسب استهلاكه داخليًّا.
كما أشار نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان إلى تعثُّر انسياب التمويل الذي تقدِّمه المصارِف للمزارعين، ووصف تجارب التمويل هذه بالمتواضعة، وأوضح أن البنك الزراعي المعني بتوفير التمويل بالدرجة الأولى لا يُعامله البنك المركزيّ بشكل مختلف، فسياسات بنك السودان المعلنة والمُلزمة للبنك الزراعي هي ذات السياسات المطبقة في كل المصارف، ولا يجد البنك الزراعي خصوصية في التعامل رغم أنه المعني بشكل مباشر بالتعامل ماليًّا مع المزارعين، كما أن فوائد القروض التي تقدمها البنوك عالية، وبكل أسف التمويل طويل الأجل يتمتع به أصحاب القدرات العالية ومن يملك الآليات الثقيلة فقط.
كما أكّد أنّ ملف تمويل البنوك هذا تسبب في دخول أعداد من المزارعين إلى السجن خصوصًا في الأعوام الأخيرة والتي تدنى فيها الإنتاج كثيرًا.
وكشف نائب رئيس اتحاد مزاعي السودان عن أن الحرب الدائرة في جنوب كردفان وهي من الولايات الزراعية مثَّلت تحديًا للمزارعين، ففي هذا الموسم تقلَّصت المساحات من 6 مليون فدان إلى 3 مليون فدان، مما يعني أن نصف المساحات لم تزرع بسبب التمرّد والحرب الدائرة في الولاية منذ العام قبل الماضي.
وأشار كمبال إلى بعض النتائج الجيدة في المجال الزراعي، ومن بينها استقرار أسعار المحاصيل الزراعية بسبب ازدهار الصناعات التحويلية وزيادة الاستهلاك في الدول المجاورة، مما ساعد بدوره على تجاوز ما كان يُعرف بإعسار الوفرة، فمحصول الذرة والبصل وبعض المحاصيل الأخرى جلبت للمزارعين هذا العام عائدات مالية جيدة.
واختتم نائب رئيس اتحاد المزارعين حديثه إلى "المغرب اليوم" بالإشارة إلى أهمية العلاقات مع جمهورية جنوب السودان، وذكر أن الجنوب يعتمد بشكل واضح في الغذاء على السودان خصوصًا محصول الذّرة، لذا نُراهن على هذه العلاقة، ولا بدّ من فتح المعابر وضبط التجارة والتصدي للتهريب.
كما أعرب عن أمله أن تهتم الحكومة بالعمل الزراعي لأن الزراعة على حدّ قوله هي البترول الحقيقيّ للسودان، فالإحصائيات تتحدَّث عن أن حوالي 65% من جملة سكان السودان وعددهم حوالي 30 مليون يحترفون الزراعة والرعي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدخُّل الحكومةِ السودانيَّة في العملِ الزراعيِّ أضره تدخُّل الحكومةِ السودانيَّة في العملِ الزراعيِّ أضره



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya