رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد أن الاستيطان يُشكل التهديدَ الأخطر للبيئة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يرتكز على حشد المزيد من الدعم الدولي وتمكين الشعب من موارده

رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد أن الاستيطان يُشكل التهديدَ الأخطر للبيئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد أن الاستيطان يُشكل التهديدَ الأخطر للبيئة

الاستيطان يُشكل التهديدَ الأخطر للبيئة
رام الله - وليد أبوسرحان

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله على أن الاستيطان الإسرائيليّ يُشكل التهديدَ الأساسي والأخطر للبيئة الفلسطينية، حيث يقومُ على مبدأ التوسع ومصادرة الأرض، لاسيما في منطقة الغابات والمحميات الطبيعية، والأراضي الزراعية، والغنية بالتنوع الحيويّ، فيما يلوث جدار الفصل العنصري مصادرَنا الطبيعية، ويلتهمُ عدداً كبيراً من آبار المياه الجوفية وينابيع المياه. وأشار الحمد الله إلى أن "سياسةُ الحصار والإغلاق وعزل المدن والقرى الفلسطينية، واستمرار نظام التحكم والسيطرة الإسرائيليّ، أدت إلى تفاقم الوضع البيئي، لاسيما في مجال إدارة النفايات الصلبة، والمياه العادمة، حيث تفتقرُ تجمعاتٌ سكانيةُ كبيرة إلى خدمات تصريف المياه العادمة، وتضطر إلى اللجوء إلى الحُفر الامتصاصية، مما يُهددُ بتلويث المياه الجوفية، نتيجة نفاذ المياه العادمة إلى الأرض، إضافة إلى ما تضخُه المستوطنات من مياهَها العادمة إلى أراضينا".
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في افتتاح المؤتمر الدوليّ الثالث للطاقة وحماية البيئة في التنمية المستدامة، والذي عُقد الأربعاء في جامعة "بوليتكنك فلسطين"، في حضور حشد كبير من الأكاديميين والباحثين والخبراء، والعديد من الشخصيات الاعتبارية.
وشدد رئيس الوزراء على أن "جامعة بوليتكنك فلسطين تحظى باهتمام كبير من الحكومة الفلسطينية"، وشكر المشاركين في هذا المؤتمر العلميّ الهام، وأعرب عن أمله في أن ينجح في بلورة رؤية وطنية استراتيجية متُكاملة، بغية حماية مستقبل البيئة الفلسطينية وصون مواردها، مؤكداً أن الحكومة ستواصل دعمها للبحث العلميّ في فلسطين، مشيرًا إلى أن "مجابهة التحديات التي تُحيطُ بواقعنا البيئيّ وتُعيقُ إمكانات التنمية الاقتصادية، تتطلبُ العمل على مستويين أساسين، يتمحورُ الأول بشأن حشد الدعم الدوليّ لحقوقنا الوطنية، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المُستمرة للبيئة الفلسطينية، بينما يتمحورُ الثاني على العمل بكل جدية لإرساء أُسس الإدارة الرشيدة والسليمة للبيئة والطاقة في بلادنا، وتطوير المشاريع التنموية الاستراتيجية، لاسيما في قطاع الكهرباء، ومواصلة تنفيذ مشاريع تأهيل البنية التحتية للمياه، ومشاريع الصرف الصحيّ، ومحطات المعالجة، بغية الوصول إلى مصادر طبيعية مُستدامة، وتطويعها لخدمة المواطن الفلسطيني، على قاعدة الحفاظ عليها وحمايتها وتطويرها وضمان استمراريتها، وبما يُساهم أيضاً في التخطيط العمرانيّ والاقتصاديّ السليم، القائم على الاستخدام الأمثل للموارد".
وبشأن التحديات التي تواجه  قطاع  الطاقة في فلسطين، أكد الحمد الله أن "قسمًا كبيرًا من عمل الحكومة يرتكز على تعزيز قدرات شركات توزيع الكهرباء في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشركة كهرباء القدس، وإقرار قانون الكهرباء العام والاستراتيجية الفلسطينية للطاقة المُتجددة في فلسطين، بغية زيادة مساهمة الطاقة المُتجددة في مجموع الطاقة الكلي، وبما يُعادل 25% مع حلول عام 2020، وإنشاء المبادرة الفلسطينية للطاقة الشمسية، لتشجيع الاستثمار وتحفيز ونشر تكنولوجيا الطاقة المُتجددة للوصول لتركيب خلايا ضوئية من قبل المستهلكين المنزليين، حتى عام 2015، بقدرة 5 ميجا وات".
وأضاف الحمد الله أن "الحكومة تركز جزءًا كبيرًا من عملها، في هذه المرحلة، على تفعيل الجهودِ الرسمية والشعبية في تسليط الضوء على تداعيات استمرار إسرائيل بفرض نظام التحكم والسيطرة التعسفي، والذي يحدُ من قدرة مؤسسات دولة فلسطين على السيطرة على مواردها، لاسيما في المناطق المُسماة (ج)، ويُعيق جهودَ التنمية الوطنية"، مشدداً على "ضرورة التدخل الفاعل والجدي من المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين شعبنا من السيطرة على موارده ومقدراته، بغية الاستمرار في بناء دولة فلسطين، وتطوير مؤسساتها القادرة على الاستجابة الفاعلة لاحتياجات مواطنيها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد أن الاستيطان يُشكل التهديدَ الأخطر للبيئة رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد أن الاستيطان يُشكل التهديدَ الأخطر للبيئة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya