الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العمل على إتخاذ تدابير لحماية البيئة الصحراوية من التدهور

الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة

البيئة الصحراوية في الكويت
الكويت - المغرب اليوم

أكد باحث بيئي اهمية اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية البيئة الصحراوية وصيانة المناطق التي مازالت تحافظ على بيئتها الطبيعية واصلاح بعض المناطق التي دمرت بفعل الانشطة البشرية. وقال عضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتور علي الدوسري الثلاثاء ان لعمليات حماية البيئة الصحراوية بعدا استراتيجيا يتم في مدى زمني طويل نسبيا ويجب ان تصاحبها حلول انية وعاجلة في نفس الوقت لحماية المنشآت المهددة بزحف وتراكم الرمال حسب ما ذكرت كونا. واضاف الدوسري ان تلك الحلول يجب ان تتلاءم مع الانشطة الاستراتيجية لحماية البيئة الصحراوية وتكون ذات مردود ايجابي على النوعية البيئية.
واكد ان مجموعة علوم الصحراء في ادارة البيئة والتنمية الحضرية بمعهد الكويت للابحاث العلمية مازالت تقيم الوضع البيئي والمستجدات الطارئة على البيئة الصحراوية الكويتية الناتجة عن سوء استخدام الاراضي منذ اواخر عام 1991.
واوضح ان الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة بحكم موقعها في جنوب العراق وهو مصدر الكثبان الرملية التي تتحرك باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي بفعل الرياح الشمالية والشمالية الغربية التي تسود البلاد خصوصا في شهور الصيف وتأخذ مسارا طبيعيا مع اتجاه الرياح الى المناطق الساحلية الجنوبية في الكويت.
واكد انه على الرغم من التطور الحضاري الذي تشهده البلاد فانه مازال هناك وعي بيئي غائب وعدم انتباه للاثار المدمرة التي يمكن ان تنجم عن بعض الانشطة المعاصرة التي يكون ظاهرها حضارة وتقدما وباطنها اخلالا بموازين البيئة.
وعن الاسباب التي ادت الى تدهور البيئة الطبيعية لمساحات شاسعة من صحراء الكويت وتهدد النوعية البيئية لهذه الصحراء كاملة قال انها بسبب الفعاليات البشرية غير المنتظمة والاخذة في الازدياد اضافة الى اقامة المحاجر ورمي المخلفات واقامة المنشآت وحركة الاليات.
وبين ان مظاهر تدهور البيئة تتمثل ايضا في تدمير الكساء النباتي في مناطق شاسعة وكشف التربة ورمال الصحراء لفعل الرياح وازدياد معدل الرمال الزاحفة.
وافاد الدوسري بأن جميع تلك الاسباب ادت الى زيادة حركة الرمال لتؤثر في المناطق الواقعة وسط المسار الطبيعي لحركة الرمال كالجهراء وكبد وام الهيمان والوفرة والسالمي والمناطق الساحلية الجنوبية.
وذكر ان بعض الكثبان الرملية المسماة ب (الكثبان الاستطلاعية) وهي تكون عادة بالمقدمة وصغيرة الحجم وسريعة الحركة بمعدل 60 مترا في السنة وصلت الى منطقة الاطراف غرب الجهراء لتكون نذيرا بقرب وصول كثبان رملية اكبر حجما وابطأ حركة منها بمعدل 20 مترا في السنة وتمتد من شمال منطقة الاطراف الى منطقة الهويملية في الشمال الغربي التي يوجد فيها اكثر من 280 كثيبا رمليا.
وقال ان اجزاء من مرتفعات جال الزور طمرت بالرمال وتضررت بعض المناطق الاكثر بعدا كمنطقة ام الهيمان التي طمرت بعض شوارعها الشمالية بالرمال وطريق الوفرة الذي تسده الرمال في ما يقارب من 32 موضعا وتعمل الاليات بإزالتها بشكل يومي في بعض الاحيان بتكلفة عالية تكفل هذه التكلفة اقامة احزمة خضراء من الاشجار المقاومة للجفاف لحماية الطريق.
واضاف الدوسري ان معدل القيمة الاجمالية لازاحة المتر المكعب من الرمال المتراكمة تعادل 497 فلسا كويتيا وهي تعد الاعلى في العالم وتقدر اقامة حزام اخضر بتسعة صفوف على الاماكن المتضررة من طريق الوفرة ب 90 دينارا و900 فلس كويتي.
وذكر ان الاستفادة من المبالغ المصروفة على ازاحة الرمال من طريق واحد في الكويت تكفل اقامة احزمة خضراء بتسعة صفوف على جميع طرق الكويت المتضررة مما يوفر حماية مستدامة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة الكويت تتعرض لسيل جارف من الرمال الزاحفة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya