الذوبان السريع في القطب الشمالي قنبلة موقوتة تهدد العالم بكارثة اقتصادية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تغيرات مناخية يسببها انبعاث "الميثان" في بحر سيبيريا

الذوبان السريع في القطب الشمالي قنبلة موقوتة تهدد العالم بكارثة اقتصادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الذوبان السريع في القطب الشمالي قنبلة موقوتة تهدد العالم بكارثة اقتصادية

انبعاث "الميثان" في بحر سيبيريا
 لندن ـ  سامر شهاب

 لندن ـ  سامر شهاب أعلن فريق من خبراء الاقتصاد وعلماء المناطق القطبية "أن معدلات الذوبان السريعة الذي تشهدها منطقة القطب الشمالي، يمكن أن تتحول إلى قنبلة زمنية اقتصادية كارثية تكلّف العالم مليارات الدولارات وتقوض أركان النظام المالي العالمي". يذكر أن العديد من الحكومات والدول الصناعية كانت تتوقع بأن انتشار ظاهرة احترار وسخونة منطقة القطب الشمالي على مدى العشرين سنة الماضية ،يمكن أن يكون بمثابة هدية اقتصادية تسمح باستغلال غازات وحقول نفط جديدة وتدعم حركة الشحن البحري على نحو أسرع بين أوروبا وأسيا.
إلا أن انبعاث غاز الميثان من الطبقات الجليدية الرقيقة المتواجدة أسفل شرق بحر "إيست سيبيريا"، يمكن أن يتسبب في تغيرات مناخية كارثية قد تكلف العالم خسائر بمبلغ 60 تريليون دولار. جاء ذلك في الدراسة التي أجراها فريق الخبراء والعلماء الذي يقوم بدراسة تأثير التغيرات المناخية على الاقتصاد العالمي.
وتقول الدراسة أن مجرد الانبعاث البطيء لنسب قليلة من الغاز المحتبس في تربة القطب الجنوبي والمياه البعيدة عن الشاطئ، يمكن أن تتسب في تغيرات مناخية كارثية تكبد الاقتصاد العالمي خسائر ضخمة وهائلة.
يذكر أن جليد بحر القطب الشمالي الذي يشهد سنويا ذوباناً وتحولات، يزداد انحدارا الى معدلات غير مسبوقة. فقد انهار عام 2012 بمعدلات تزيد بنسبة 40 بالمئة عن معدلاته خلال فترة السبعينات كما أن الجليد بدا يفقد كثافته ،الأمر الذي دفع ببعض العلماء إلى التكهن بأن المحيط القطبي الشمالي سوف يكون خاليا بدرجة كبيرة من جليد الصيف بحلول عام 2020.وتتزايد المخاوف من أن تراجع الجليد وزيادة سخونة مياه البحر، سوف يؤديان إلى تزايد انبعاث غاز الميثان بالمياه البعيدة عن الشواطئ.
ويقول العلماء أن الاختفاء الوشيك للجليد الصيفي في القطب الشمالي، من شأنه أن يزيد من التغيرات المناخية المعقدة وزيادة انبعاثات غاز الميثان في المياه البعيدة عن الشاطئ والقابلة للسخونة خلال الصيف، الأمرالذي سوف يؤدي إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية هائلة بما تحمله من تغيرات مناخية خطيرة وفيضانات ومشاكل صحية وتضرر الانتاج الزراعي.
وتتوقع الدراسة "أن 80 بالمئة من التأثيرات الضارة سوف تحدث في الدول الفقيرة في أفريقيا وأسيا والجنوب الأميركي مع تزايد الحرارة والجفاف والعواصف، وخاصة في المناطق ذات التربة المنخفضة وذلك بفعل انبعاث المزيد من غاز الميثان".
ويقول العلماء "أن الكيانات الاقتصادية الكبرى، مثل المنتدى الاقتصادي العالمي وصندوق النقد الدولي، لم تول اهتماما كافياً بمخاطر زيادة سرعة ذوبان الجليد". ويطالب هؤلاء بضرورة منح الاهتمام الكافي لهذه القنبلة الزمنية الخطيرة التي تنتظر الاقتصاد العالمي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه تقارير بأن كبريات شركات الشحن البحري تستعد لإرسال عدد قياسي من الحاويات عبر شمال روسيا في وقت لاحق من هذا العام، لاختصار المسافة بين أسيا وأوروبا بنسبة 35 بالمئة على نحو يقلل من نسبة تكاليف الشحن بمعدل 40 بالمئة.
وقد تقدمت 218 سفينة من كوريا والصين واليابان والنرويج وألمانيا وغيرها بطلب السماح لها بالمرور عبر طريق البحر الشمالي الذي يربط مباشرة بين سيبيريا وآلاسكا والذي يتم افتتاحه أشهر قليلة سنويا بواسطة كسارات الجليد. علماً ان من شأن نتائج الدراسة الأخيرة أن تزيد من ثقة شركات الشحن في هذا الطريق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذوبان السريع في القطب الشمالي قنبلة موقوتة تهدد العالم بكارثة اقتصادية الذوبان السريع في القطب الشمالي قنبلة موقوتة تهدد العالم بكارثة اقتصادية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya