الجديدة تنظم ملتقى لمناقشة تحديات تفعيل القوانين البيئية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تمكين الأفراد من اللجوء إلى القضاء يحد من الانتهاكات

الجديدة تنظم ملتقى لمناقشة تحديات تفعيل القوانين البيئية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجديدة تنظم ملتقى لمناقشة تحديات تفعيل القوانين البيئية

جمعية القلب الكبير تساهم في فعاليات اسبوع تجميل مدينة الجديدة
الجديدة - أحمد مصباح

   احتضنت مدينة الجديدة عاصمة دكالة في المغرب ملتقى بيئياً وطنياً، الأول من نوعه في المغرب، نظمته "جمعية القلب الكبير للبيئة والتنمية المستدامة"، تحت شعار "الدستور الجديد ورهانات تفعيل القوانين البيئية في المغرب ".وشكلت هذه التظاهرة قطيعة مع مهرجانات وأسابيع البيئة في تصوراتها الكلاسيكية، والتي كانت تعرض لظاهرة البيئة فقط بالتحليل، دون استحضار الشق الأساسي لحمايتها والحفاظ عليها، والذي يكمن في القوانين البيئية، واللجوء إلى القضاء.
  وقال المنظمون إن ملتقى البيئة يكتسب أهميته القصوى من العنوان والشعار اللذين اختيرا له. وبهذا الصدد، أفاد المحامي في هيئة مدينة الجديدة والناشط الحقوقي، الدكتور رشيد وهابي، بأن تفعيل القوانين البيئية عبر اللجوء إلى القضاء، برفع دعاوى وشكايات، من طرف المواطنين والجمعيات البيئية، إلى الجهات القضائية المختصة، من محكمة إدارية ونيابة عامة، من شأنه أن يحد من الانتهاكات الجسيمة والصارخة، التي تمس وتهدد المحيط الإيكولوجي، والبيئة الأرضية والجوية والبحرية.
   واستدعى المنظمون مجموعة من الأسماء الوازنة والقطاعات الفاعلة في مجالات البحث العلمي والقانوني والاستثماري والقضائي، لإنجاح هذا الملتقى الوطني المنعقد في دورته الأولى في عاصمة دكالة، ولتسليط الضوء على التصور الجديد الذي يجب أن تركز وترتكز عليه فعاليات المجتمع المدني، سيما تلك التي تنشط في المجال البيئي والإيكولوجي. تصور برؤية واقعية-براغماتية، يكمن في رفع الدعوى والشكايات، وتحريك النصوص القانونية، في مواجهة المخالفين للقوانين البيئية، وعرضها على المحاكم ذات الاختصاص الترابي والنوعي، حتى تصدر بشأنها أحكام ملزمة للجميع، بهدف حماية البيئية، وحتى تصبح تلك الأحكام مرجعية وسنداً قانونياً في مجال الحفاظ على البيئة وحمايتها.
  واستهل الملتقى البيئي أعماله وفعالياته، بعرض فيلم وثائقي يدور عن البيئة، تلته مجموعة من المداخلات، منها "دور القوانين الزجرية لحماية البيئة"؛ للدكتور في الحقوق، والمحامي في هيئة الدار البيضاء الدكتور مصطفى أشيبان، و"دور محكمة النقض في تكريس الأمن البيئي"، للمستشار ورئيس قسم الدراسات والأبحاث في محكمة النقض الأستاذ مصطفى الخضراوي، و"دور القاضي في تفعيل القوانين البيئية" لرئيس غرفة في المحكمة الإدارية في الرباط الأستاذ مصطفى الدحاني، و"الإسلام وحماية البيئة"، للباحث والخطيب وعضو المجلس العلمي في الدار البيضاء الدكتور الطيب كوريبان، و"مستجدات القوانين البيئية"، لرئيس المصلحة الجهوية للبيئة في مدينة الجديدة نورالدين برين، و"التدابير الوقائية لحماية البيئة المعتمدة في المناطق الصناعية"، للمندوب الإقليمي للصناعة والتجارة والخدمات في الجديدة سعد أمان.
   وتخلل أعمال الملتقى الوطني الأول للبيئة، مناقشات مستفيضة، وورشات عمل، انبثقت عنها  توصيات، سيتم رفعها إلى الجهات الوصية، بهدف تفعيلها، وترجمتها على أرض الواقع، تماشياً مع مقتضيات دستور المملكة المغربية. وقام المشاركون بزيارة ميدانية، قادتهم إلى محطة تصفية المياه العادمة لشركة "نستلي" في الحي الصناعي في الجديدة.
   وفي تصريح خص به الدكتور رشيد الوهابي "المغرب اليوم"، استحضر دستور 2011، وركز على أهم فصوله المتعلقة بالبيئة، ضمنها، الفصل 19، الذي نص على كون المرأة والرجل المغربيين، يتمتعان بالحقوق البيئية؛
والفصل 31، نص على أن الدولة المغربية، والمؤسسات العمومية، والجماعات الترابية، تعمل على تعبئة الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة، من الحق في الحصول على الماء، والعيش في بيئة سليمة؛ والفصل 35، نص على أن الدولة تضمن حرية المبادرة والمقاولة، للحفاظ على الثروات الطبيعية الوطنية.
   واسترسالاً في الحديث عن القوانين البيئية، أضاف الدكتور رشيد الوهابي أن البرلمان يختص بالتشريع في القواعد المتعلقة بتدبير وحماية الموارد الطبيعية، والتنمية المستدامة، وكذا، التشريع في نظام المياه والغابات. وتطرق إلى صلاحية البرلمان قانونيا ودستوريا في التصويت على قوانين، تضع إطارا للأهداف الأساسية لنشاط الدولة في المبادئ البيئية.
  وخلص الدكتور رشيد الوهابي، بحكم طبيعة عمله في المحاماة، وبحثه في مجال القانون والفقه، والتجربة التي راكمها خلال مشواره المهني، إلى أن تاريخ صدور القوانين البيئية يعود إلى عام 2003. غير أن تطبيقها وتفعيلها على أرض الواقع، كان "محتشما" و"نادرا"، المستويين العلمي والقضائي. ومن ثمة، ومن هذا المنطلق، ارتأت "جمعية القلب الكبير للبيئة والتنمية المستدامة" تنظيم "الملتقى الوطني الأول بشأن تفعيل القوانين البيئية في المغرب، على ضوء مقتضيات الدستور الجديد"، إيمانا منها بأهمية تلك القوانين، وبمؤسسة القضاء في حماية البيئة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجديدة تنظم ملتقى لمناقشة تحديات تفعيل القوانين البيئية الجديدة تنظم ملتقى لمناقشة تحديات تفعيل القوانين البيئية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya