كارثة تُهدد العراق بعد تقليص مساحات القمح المزروعة بسبب شُح المياه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ستؤدي الخطوة الجديدة إلى زيادة واردات المحصول كثيرًا

كارثة تُهدد العراق بعد تقليص مساحات القمح المزروعة بسبب شُح المياه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كارثة تُهدد العراق بعد تقليص مساحات القمح المزروعة بسبب شُح المياه

تقليص مساحات القمح المزروعة
بغداد - المغرب اليوم

دفعت أزمة شح المياه التي يعاني منها العراق بسبب تناقص تدفق مياه الأنهار، الحكومة العراقية إلى تقليص المساحة المزروعة من القمح، في أحدث علامة على مدى الكارثة المائية التي تهدد بلاد الرافدين وتؤثر على غذائه بشكل مباشر.

وقال مسؤول حكومي إن العراق، أحد كبارمشتري الحبوب في الشرق الأوسط، سيقلص المساحة المروية المزروعة بالقمح إلى النصف في موسم الزراعة 2018-2019، في ظل شح المياه الذي تعاني منه البلاد.

ويُرجّح المرجح أن تؤدي الخطوة الجديدة إلى زيادة واردات القمح كثيرًا.

واضطر العراق إلى منع المزارعين من زراعة الأرز وغيره من المحاصيل الصيفية كثيفة الاستهلاك للمياه بسبب الجفاف وتناقص تدفقات الأنهار.

إيران وتركيا

وبدأت تركيا ,في يوليو/تموز الماضي ملء سد "إليسو" الذي أنشئ على نهر دجلة، وهو ما انعكس مباشرة على النهر في الجانب العراقي، مما أدى إلى انخفاض منسوب مياهه إلى النصف.

وحذّرت دراسات سابقة أجرتها وزارة الموارد المائية العراقية،من انخفاض حصة العراق، من مياه دجلة، بسبب السدود التي تنشئها تركيا.
و يعاني نهر شط العرب الذي يغذي البصرة والمحافظات الجنوبية من وجود بتكتيريا تسبت في حالات تسمم إضافة إلى ارتفاع ملوحة المياه جراء إلقاء مخلفات إيرانية في نهر كارون الإيراني المغذي لشط العرب.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ,في وقت سابق إنه "ليس من حق دولة جارة أن تقطع مياه نهر الكارون عن شط العرب وتسبب أزمة مياه. سنتحدث معهم بشأن ذلك"، في إشارة ضمنية إلى إيران بعد تقارير أفادت بسعيها لقطع المياه عن شط العرب.

أزمة تزداد سوءً

و تُعدّ هذه الأزمة الخانقة والتي تزداد سوءً يومًا بعد يوم، إلى العمل المتعمد التي تنتهجه تركيا وإيران بعدما أوقفتا تدفق المياه في العراق نتيجة سدود جديدة أقامتاها بمناطق حدودية. أدت إلى تجفيف أنهاره ومصادر المياه فيه.

وقال مهدي القيسي نائب وزير الزراعة العراقي إن مساحة الأراضي المروية المزروعة بالحبوب الشتوية، وبخاصة القمح والشعير، ستنخفض إلى النصف.

وتابع"سبب تقليص المساحات الزراعية هو نتيجة لقلة الإيرادات المائية وقلة الخزين المائي والاحتباس الحراري وعدم سقوط الأمطار".

وتضمنت خطة العراق الزراعية 1.6 مليون هكتار من القمح في الموسم الماضي 2017-2018. ورُوي نحو مليون هكتار من تلك المساحة بينما اعتمد الباقي على مياه الأمطار.

وأضاف القيسي "نتوقع أن تتقلص المساحة المروية المزروعة قمحًا إلى النصف" مقارنة مع الموسم الماضي، مما يشير ضمنًا إلى زراعة 500ألف هكتار.

ارتفاع الواردات 

وقال فاضل الزغبي ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" في العراق إنه من المتوقع أن يؤدي خفض المساحة المروية إلى تراجع إنتاج البلاد من القمح بما لا يقل عن 20 في المئة، وهو ما يعني ارتفاع فاتورة الواردات كثيرًا.

ويواجه العراق بالفعل فجوة تسدها الواردات تزيد على مليون طن سنويًا مع وصول الطلب السنوي إلى ما بين نحو 4.5 مليون وخمسة ملايين طن.

وقال الزعبي "بالنسبة للاستيراد، سيزيد من أجل سد النقص بالإضافة إلى زيادة عدد السكان" لكنه أحجم عن إعطاء تقديرات محددة لحجم الواردات في السنة المقبلة.

وأكّد حيدر العبادي رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية تقليص المساحة المروية قائلًا إن نقص المياه هو السبب الرئيسي.

وأضاف "المساحات الزراعية لمحصول القمح, ستقل بصورة كبيرة لتصل حجم المساحات إلى مليونين دونم "500 ألف هكتار" بعد أن كانت الموسم الماضي ما يقارب أربعة ملايين".

وأشار القيسي أن من السابق لأوانه تحديد مساحة الأرض التي قد تُزرع بالقمح اعتمادًا على مياه الأمطار في هذا الموسم لكنه يأمل بأن تعوض بعضًا من النقص.

وأضاف "سنتبع بعض البرامج لزيادة حجم الإنتاج بالنسبة لمحصول الحنطة منها برامج نعتمدها لزيادة الغلة مما يؤثر إيجابًا على زيادة حجم الإنتاج. الأمر الثاني أن دخول محافظة نينوى بالخطة الزراعية المضمونة الأمطار سيعوض جزءً من المساحات التي انحرمنا منها بسبب شح المياه".

ويستورد العراق القمح لإمداد برنامج دعم الغذاء الذي بدأ في 1991 لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة، ويغطي البرنامج الطحين "الدقيق" وزيت الطهي والأرز والسكر وحليب الأطفال.

وتعد وزارة التجارة العراقية هي المسؤولة عن شراء السلع الاستراتيجية لهذا البرنامج بما فيها القمح.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة تُهدد العراق بعد تقليص مساحات القمح المزروعة بسبب شُح المياه كارثة تُهدد العراق بعد تقليص مساحات القمح المزروعة بسبب شُح المياه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya