الطب الصيني التقليدي يهدد حمير العالم بالانقراض خلال خمس سنوات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يقدر عددها بنحو 44 مليون على مستوى العالم

الطب الصيني التقليدي يهدد حمير العالم بالانقراض خلال خمس سنوات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطب الصيني التقليدي يهدد حمير العالم بالانقراض خلال خمس سنوات

نصف حمير العالم مهددة بالإنقراض
بكين - المغرب اليوم

أفادت تقارير بأن نصف حمير العالم في طريقها إلى الفناء خلال السنوات الخمس المقبلة وفق جمعيات مختصة بهذا الحيوان على وجه الخصوص. وأشارت التقارير إن أنه يتم ذبح الملايين من الحمير سنويا، بسبب جلودها، من أجل تلبية الطلب المتزايد عليها لاستخدمها مكونا في الطب الصيني التقليدي. وتشير التقديرات الجديدة الصادرة عن منظمة "مأوى الحمير" أو "دونكي سانكتشوري"، وهي منظمة بريطانية تعنى بحماية الحمير، إلى أن هناك حاجة إلى نحو 4.8 ملايين حمار في السنة لتلبية الطلب على الطب التقليدي الصيني القائم على "الجيلاتين" الموجود في جلودها، والتي تسمى "إيجياو".

ويحذر التقرير من أنه إذ استمر الطلب على جلود الحمير بهذه الوتيرة، فإن عدد الحمير في العالم، والمقدر بحوالي 44 مليون حمار، ستنخفض إلى النصف خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية. وبحسب التقارير، فقد تراجعت أعداد الحمير في البرازيل في العام 2007 بنسبة 28 في المئة، وبنسبة 37 في المئة في بوتسوانا، وبنسبة 53 في المئة في قيرغيزستان، وهناك مخاوف من أن الحمير قد تختفي تماما في كينيا وغانا بسبب تجارة جلودها. ويكشف التقرير الانتهاكات المروعة بحق الحمير، وغالبيتها مسروقة من المجتمعات التي تعتمد على هذه الحيوانات في كسب عيشها، حيث غالبا ما يتم جرها من آذانها وذيولها.

وأظهر التقرير كيف يتم نقل الحمير "المسروقة" في رحلات طويلة من دون طعام أو ماء، مع نفوق ما يصل إلى 20 في المئة منها على الطرقات، عدا عن إصابتها بكسور في الأرجل، حيث شوهدت الحوافر المقطوعة والأجزاء السفلية من الساقين ملقاة على الأرض في مواقع التفريغ.  وقالت مديرة البحث والدعم التشغيلي في منظمة "مأوى الحمير" فيث بوردن، إن "الانتهاكات التي تتعرض لها الحمير مروعة للغاية في بعض الأماكن التي تذبح فيها بسبب هذه التجارة.. والحجم أكبر بكثير مما كنا نعرفه من قبل". وبحسب التقرير، فإن الطلب مرتفع جدا على الحمير، لدرجة أنه يتم تجميع واقتناء الأتان (أنثى الحمار) الحوامل وصغار الحمير والحمير المرضى والجرحى من أجل ذبحها، وبما أن الإصابات والمرض لا تؤثر غالبا على جودة الجلود، فإن التجار لديهم حافز قليل لضمان علاج هذه الحيوانات.

وتستخدم جلود الحمير في صنع الجيلاتين، وهو عنصر رئيسي في الإيجياو، الذي يستخدم في الطب الصيني التقليدي منذ آلاف السنين ويعتقد أنه يحسن الدورة الدموية ويعالج حالات مثل فقر الدم. ومنذ العام 1992، انخفضت أعداد الحمير في الصين بنسبة 76 في المئة، مع تحول البلاد إلى الواردات العالمية لسد النقص في الطلب. وقال التقرير إن الاستثمار في قطاع توليد واستزراع الحمير ضروري لزيادة أعدادها، لكن قد يستغرق الأمر 20 عاما للوصول إلى المستويات المطلوبة لصناعة "الإيجياو". وقالت بوردين إن عملية التكاثر عند الحمير "بطيئة للغاية"، مشيرة إلى أن أنثى الحمار "تحمل حمارا لمدة عام، وهو بطيء جدا في البلوغ والنضج، كما أن معدلات الخصوبة فيها سيئة في ظل ظروف الاستزراع، مما يعني أن الزراعة تميل إلى وجود مشكلة في إنتاج ذرية كافية لتلبية الطلب على الجلود".

 ويقول التقرير إنه في المجموع، اتخذت 18 دولة إجراءات لمعالجة والتعامل مع صناعة جلود الحمير، لكن حتى في حالة حظر ذبح الحمير، كما هو الحال في غانا ومالي، فإن الافتقار إلى التنظيم يعني استمرار الممارسة أو شحن الحمير عبر الحدود ليتم ذبحها في مكان آخر، يدعي التقرير. وفي وقت سابق، قال المدير التنفيذي لمنظمة "مأوى الحمير" في بريطانيا، مايك بيكر، إن ثمن الكيلوغرام الواحد من الإيجياو يصل إلى 375 دولارا. تدعم الحمير حوالي 500 مليون نسمة في بعض أكثر المناطق فقرا في العالم، وبما أن تجارة جلودها المزدهرة أدت إلى ارتفاع أسعار الحمير، فإن أصحابها يكافحون للحصول على بدائل لحيواناتهم عندما تتعرض للسرقة، مع العلم أن سعر الحمار في كينيا ارتفع من 100 دولار إلى 200 دولار بين عامي 2016 و2019.

من جهتها، دانت جمعية طب الأعشاب الصينية في بريطانية بشدة هذه الممارسة، التي اعتبرتها غير أخلاقية وغير ضرورية في الطب الصيني الحديث، ودعت إلى بدائل أخلاقية قائمة على النبات أو استخدام لحم البقر أو لحم الخنزير أو جيلاتين الدجاج كملحق غذائي بدلا من ذلك. وقال عضو مجلس إدارة جمعية طب الأعشاب مارتن جون "إن الإيجياو له استخدام طبي ولكن ليس من المقبول القضاء على كل الحمير لإنتاجه". وأقرت منظمة "مأوى الحمير" بأهمية عنصر جلود الحمير في التراث الثقافي الصيني، ودعت صناعة الإيجياو إلى تسريع الجهود لإيجاد بدائل مستدامة، مثل الكولاجين المزروع بشكل مصطنع، وإيقاف الإتجار بجلود الحمير العالمية.

قد يهمك أيضًا :

 تقرير يدقّ ناقوس الخطر بشأن تهديد ثلثي طيور أميركا الشمالية بالانقراض

تعزيز الثروة السمكية بإطلاق مليون «يرقة» روبيان في جون الكويت

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطب الصيني التقليدي يهدد حمير العالم بالانقراض خلال خمس سنوات الطب الصيني التقليدي يهدد حمير العالم بالانقراض خلال خمس سنوات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya