علماء أستراليون ينجحون في إسعاف أسماك غالاكسايا النادرة مِن حرائق غابات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أعطوها صدمات كهربائية في محاولة للحفاظ عليها مِن الانقراض

علماء أستراليون ينجحون في إسعاف أسماك غالاكسايا النادرة مِن حرائق غابات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء أستراليون ينجحون في إسعاف أسماك غالاكسايا النادرة مِن حرائق غابات

اسماك غريبة في استراليا
سيدني - ليبيا اليوم

توجد أسماك "غالاكسايا" السمينة، وهي سمك صغير من أسماك المياه العذبة بحجم الأصبع الوسطى باليد، في منطقة يبلغ طولها ثلاثة كيلومترات فقط من مجرى مائي في متنزه كوسيسكو الوطني في أستراليا، الذي تضرر بشدة جراء حرائق الغابات التي شهدتها البلاد في أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020.
وتوجّه مارك لينترمانز، عالم البيئة المتخصص في الأسماك بجامعة كانبرا، في يناير/ كانون الثاني الماضي، ومع استمرار الحرائق، مع فريقه إلى منطقة «تانتانغارا كريك» بمرتفعات «نيو ساوث ويلز» ليعطي الأسماك صدمات كهربائية في محاولة لإنقاذها من الانقراض.
وقال لينترمانز: «أسماك غالاكسايا السمينة موجودة فقط فوق شلال يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار، مما يحول دون قيام سمك السلمون المرقط بغزوها في أعلى المجرى المائي».
ويعد سمك السلمون المرقط مصدر تهديد رئيسيا لنحو 15 نوعا من الأسماك في أستراليا، وبينها أسماك غالاكسايا السمينة التي يبلغ طول الواحدة منها 114 ملليمتراً، التي تشكل حرائق الغابات الآن تهديدا خطيرا لها على نحو متزايد.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن هذه الأسماك مصنفة أنها أنواع مهددة بالانقراض على نحو خطير، من جانب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وليس من جانب أستراليا، حيث العمل جار لإدراجها ضمن هذا التصنيف.
كان تم تصنيف أسماك غالاكسايا كنوع منفصل فقط في عام 2014؛ لذلك فهناك قدر ضئيل جدا من المعلومات التاريخية عنها.
لكن وفقا لتقديرات العلماء والباحثين، لم يتبق من هذه الأسماك سوى نحو ألفين. وفقد هذا النوع 98 في المائة، على الأقل، من موطنها خلال الأعوام المائة الماضية، منذ جلب سمك السلمون المرقط إلى أستراليا بغرض الصيد الترفيهي.
في الواقع، تتسبب أنواع كثير من الأسماك التي تم جلبها إلى أستراليا في ضرر جسيم للحيوانات المحلية. وعلى سبيل المثال، تسببت القطط والثعالب الوحشية في انقراض عشرين نوعا من الثدييات منذ أحضرت إلى القارة قبل مائتي عام، وفقاً لبيانات إدارة البيئة.
وعلى مدار العامين الماضيين، أضر الجفاف الشديد بأسماك غالاكسايا. وبالإضافة إلى ذلك، دمر نحو 20 ألفا من الجياد البرية ضفة المجرى المائي، مما أدى إلى القضاء على النباتات وتلويث المجرى. ولكن هذه الأسماك تواجه الآن خطرا جديدا، ألا وهو حرائق الغابات.
وقال لينترمانز إنه في الوقت الذي تنجو فيه هذه الأسماك من الحرائق الفعلية حيث تكون تحت الماء، يشكل هطول الأمطار الذي يعقب ذلك التهديد الرئيسي لها. وأضاف: «ينجرف كل الرماد إلى المجرى المائي، إلى جانب أوراق أشجار نصف محروقة وغير محترقة، والتي تبدأ في التحلل في الماء. ويؤدي هذا التحلل إلى نفاد الأكسجين في الماء.. ويغطي الرماد خياشيم الأسماك فيخنقها، كما تتضرر مصادر طعام الأسماك وبيئة تكاثرها».
وتسبب الرماد والحطام بالفعل في نفوق آلاف الأسماك المحلية في عدة مواقع بولاية «نيو ساوث ويلز».
واندلع حريق الغابات الأسوأ في منطقة مستجمعات المياه (أحواض التصريف) حيث توجد أسماك «غالاكسايا»، وذلك في منتصف شهر يناير الماضي، مع توقعات بهطول أمطار غزيرة في الأسبوع التالي.
وفي محاولة لإنقاذ أسماك «غالاكسايا» قبل أن تجرف الأمطار الرماد والرواسب إلى مياه النهر، رافق فريق إطفاء محلي الطاقم إلى المنطقة، حيث كان الحريق لا يزال مُشتعِلاً.
واصطاد الطاقم، الذي اضطر إلى قطع مهمة الإنقاذ بسبب تهديد آخر باندلاع مزيد من حرائق الغابات، نحو 142 سمكة باستخدام تقنية الصيد بالصدمات الكهربائية التي تصيب حركة الأسماك بالشلل لفترة قصيرة.
وأسماك «غالاكسايا» التي جرى صيدها موجودة حاليا في منشأة آمنة ومبردة في منطقة مزارع سمكية، ومن قبيل المفارقة أن هذه المنشأة كانت تستخدم لتربية سمك السلمون المرقط.
وتابع لينترمانز: «لذلك، ستكون المزرعة السمكية الخاصة بالسلمون المرقط بمثابة المنقذ لأسماك غالاكسايا الصغيرة».
وأوضح: «تأكل أسماك غالاكسايا وتتغذى في سعادة، حتى نحدد ماذا سنفعل بشأنها، ويتوقف هذا على ما سيحدث لمواطنها البرية حيث إن موسم حرائق الغابات سيستمر شهرين آخرين».
وقال: «السيناريو الأفضل هو أنه سيتم إطلاق هذه الأسماك في بيئتها القديمة في غضون ما يتراوح بين أربعة وخمسة أشهر، والسيناريو الأسوأ هو أن نحتفظ بها ونتعلم كيفية تربيتها».
ومنذ شهر سبتمبر (أيلول) 2019، أتت حرائق الغابات على أكثر من 12 مليون هكتار من الأراضي في شرق وجنوب أستراليا، كما أودت بحياة أكثر من مليار حيوان.
وتوصل تحليل أولي أجراه قسم البيئة إلى تضرر ما لا يقل عن 50 في المائة من بيئة أكثر من 100 نوع بها مهدد بالانقراض جراء حرائق غابات، وهي كارثة قد تؤدي إلى انقرض بعضها.
وأعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستخصص 50 مليون دولار أسترالي (5.‏34 مليون دولار أميركي) لدعم الحياة البرية واستعادة مواطن الحيوانات، ومن المرجح أن يزيد هذا المبلغ بعد أن تحدد السلطات الأنواع المهددة بالانقراض التي تحتاج إلى إجراءات طارئة أولا.
ويقود لينترمانز دراسة تتناول الأولويات الخاصة بالأسماك وسرطان البحر.

قد يهمك ايضا

شاهد: السمك يلتهم الأقدام في هذا المطعم في إندونيسيا

أستراليا تتنفس الصعداء وأمل جديد لإخماد الحرائق المستعرة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء أستراليون ينجحون في إسعاف أسماك غالاكسايا النادرة مِن حرائق غابات علماء أستراليون ينجحون في إسعاف أسماك غالاكسايا النادرة مِن حرائق غابات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya