وجدة- هناء أمهني
احتضنت قاعة نادي الاستثمار الفلاحي لملوية في بركان، ندوة علمية مِن طرف جمعية الماء والطاقة للجميع بشأن موضوع "الإنتاجات الإنتاجية الجيدة وعقلنة تدبير الموارد المائية"، إذ أسهمت في تأطيريها قطاعات حكومية ومدنية، كما حَظيت هذه الندوة باهتمام كبير من طرف الجمعيات والداديات والتعاونيات والمتتبعين للشأن البيئي في إقليم بركان وعلى الخصوص المهتمين بالمجال المائي.
وبسطت الندوة واقع المجال المائي بصفة عامة على المستوى الدولي والوطني والمحلي حوض ملوية، كما طرحت الإشكاليات المرتبطة بالاختلالات التي يعرفها التوزيع غير العادل للثروات المائية.
وسير الندوة العلمية صلاح العبوضي عضو مجلس الجهة وعضو جمعية الماء والطاقة للجميع في جهة الشرق، والذي ترأس أشغال هذه الندوة، بينما كانت أول مداخلة لحسن الطالبي ممثل الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة والذي استعرض من خلالها "التغيرات المناخية حسب الأرشيف الجيولوجي.. موقع تافوغالت نموذجا"، تلاه عرض بشأن التغيرات المناخية وآثارها على إقليم الشرق من إلقاء الباحث الهادي الورتي، بينما جاء التدخل الثالث من ممثل وكالة الحوض المائي لملوية والذي ركز على الإشكاليات المرتبطة بنذرة المياه في الجهة الشرقية وكيفية سد الخصاص، مع إشارته أنه لتحقيق التنمية المستدامة رهين بتوفير الإمكانيات المناسبة لتحقيقها ليس على المدى القصير فقط بل يجب التفكير جماعة من أجل ضمان الحق في الماء للأجيال المقبلة.
وجاء التدخل الرابع من إعداد المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والتي خلص من خلالها المتدخل، على أن استراتجية قطاع الماء تنبنى على المصادر التقليدية من قبيل "السدود- السقي- فرشات المياه" وكذلك مصادر عصرية كاستعمال محطات تحلية المياه والمزج ما بين المياه العذبة ومياه البحر، لكون الطلب على التزود بالماء يتكاثر سنة بعد أخرى جراء النمو الديمغرافي والتمدن وتوجه المغرب للوجهة السياحية وبخاصة في المدن الشاطئية، أما المتدخل عن قطاع الكهرباء فركز على العرض الطاقي في المغرب وعلى كيفية تقديم الخدمات الطاقية والمشاكل التي تعترض التزويد والتثمين والبحث على بدائل طاقية صديقة للبيئة.
واختتمت المداخلات بمداخلة الصغير باعلي رئيس المكتب الوطني لجمعية الماء والطاقة للجميع والذي بين الأهداف التي من أجلها تأسست الجمعية، والأدوار الطلائعية التي تقوم بها سواء على مستوى التحسيس والشراكات أو على مستوى الترافع أمام المخاطبين المدبرين لهاتين المادتين الحيويتين، مع إبراز بعض انجازات الجمعية في صياغة القانون (قانون الماء).
وفي مستهل الختام، عمد صلاح العبوضي إلى فتح باب النقاش أمام المشاركين من ممثلي الحقل المدني الذين طرحوا مجموعة من الأسئلة، كما أضافوا معطيات مهمة متعلقة بالمجال المائي الحيوي، وبموضوع البيئة والتنمية المستدامة والسياسات العمومية بشكل عام، وبعد المداخلات القيمة للمشاركين في هذا اللقاء اختتمت الندوة العلمية بإعطاء الأجوبة الكافية من طرف ممثلي القطاعات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر