موت المرجان يعمل على إعاقة الأسماك من تجنب الحيوانات المفترسة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في ظل أسوأ تبييض للمرجان في التاريخ

موت المرجان يعمل على إعاقة الأسماك من تجنب الحيوانات المفترسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - موت المرجان يعمل على إعاقة الأسماك من تجنب الحيوانات المفترسة

تبييض الشعاب المرجانية سيكون له آثار بالغة على الأسماك الصغيرة
كانبيرا - ريتا مهنا

يعاني الحاجز المرجاني الأسترالي العظيم من أسوأ ابيضاض للمرجان في التاريخ مع تضرر 93% من موقع التراث العالمي لليونسكو، ووجد الباحثون أن ابيضاض الشعاب المرجانية وموتها يمكن أن يكون له تداعيات وخيمة على تعلم أسماك الشعاب الصغيرة كيفية تجنب الحيوانات المفترسة، ويؤثر الأمر سلبا ليس فقط على الأسماك ولكن على الشعاب المرجانية نفسها لأنها ربما تمنع المستعمرات الحية من التجدد، وتعد الشعاب المرجانية نظم إيكولوجية غنية للغاية حيث توفر منازل لمئات الآلاف من الحيوانات، وهناك العديد من الضغوط على الشعاب المرجانية على مستوى العالم، وأصبحت الأماكن التي كانت حدائث مرجانية جميلة تمتلئ بالهياكل المرجانية الميتة التي تغطيها الطحالب والناتجة عن تبييض الشعاب المرجانية.

ويحدث ذلك عندما تسبب درجات حرارة المحيطات الدافئة إجهاد حراري ما يجعل الشعاب المرجانية تطرد الطحالب الصغيرة المعروفة باسم زوزانتلي التي تعيش داخل أنسجتها وتمد الشعاب بغذائها ولونها، ومن دون الطحالب ينكشف الهيكل الأبيض العظمي للمرجان، ويؤثر تغير الموائل على الكيفية التي يتفاعل بها الحيوانات، ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلةProceedings of the Royal Society B أن موت الشعاب المرجانية وتدهورها يؤثر على استجابة أسماك الدامسل للمواد الكيميائية المنبهة التي تشير إلى وجود حيوانات مفترسة جائعة.

وأوضح البروفيسور مارك ماكورميك الذي يدرس أسماك الشعاب المرجانية في جامعة جيمس كوك " تستخدم الأسماك الصغيرة المواد الكيميائية كإشارة إنذار يطلقها جلد الأفراد الذين تعرضوا للهجوم للمساعدة في تحديد الحيوانات المفترسة الجديدة، ومن خلال شم رائحة أو رؤية أصدقائهم الجرحى تستطيع الأسماك تحديد أي الحيوانات التي تشكل خطر لتجنبها في المستقبل"، وعند موت الشعاب المرجانية وتغطيتها بالطحالب تتغير مظاهر حاسة الشم للشعاب ما يؤثر على آلية تعلم الأسماك.

ووجد فريق البحث الأسترالي السويدي أن رائحة الزميل المصاب مع رائحة الحيوان المفترس تعلم أسماك دامسل تجنب الحيوانات المفترسة الجديدة أثناء وجودها في الشعاب المرجانية الحية، في حين أن نظائرهم الموجودين في المرجان الميت لا تستجيب ولا يمكنها تحديد الحيوان المفترس، ومن المثير للاهتمام وجود أنواع أخرى تعيش على المرجان الميت ويمكنها تحديد الحيوان المفترس باستخدام إشارات المواد الكيميائية بغض النظر عما إذا كان المرجان حي أو ميت.

وأضافت  الباحثة في علم الأحياء البحرية في جامعة أوبسالا، أونا لونستيد: " يتم إعاقة عملية تجنب الحيوانات المفترسة في بعض الأنواع بسبب تدهور الشعاب المرجانية ما يهدد بفقدان تنوع أسماك الشعاب المرجانية، وتحتاج العديد من أسماك الشعاب المرجانية موائل صحية توفرها فقط الشعاب المرجانية، وإذا غطى المرجان الميت على إشارات المواد الكيميائية المستخدمة في تحديد الحيوانات المفترسة سيواجه تجدد الشعاب تهديد خطير"، ولفت الباحثون إلى أن الحاجز المرجاني العظيم يعاني من أسوء حالة تبييض للمرجال في تاريخه مع تراجع الغطاء المرجاني على غالبية الشعاب.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موت المرجان يعمل على إعاقة الأسماك من تجنب الحيوانات المفترسة موت المرجان يعمل على إعاقة الأسماك من تجنب الحيوانات المفترسة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya