دراسة مهمة توضح قدرة فيلة البحر على معرفة منافسيها من أصواتهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لتصبح أول حيوان ثديي يظهر هذا السلوك المميز

دراسة مهمة توضح قدرة "فيلة البحر" على معرفة منافسيها من أصواتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة مهمة توضح قدرة

حيوانات" فيلة البحر"
لندن - كاتيا حداد

 يعرف جميعنا الأصدقاء على الهاتف فقط من خلال صوتهم، إيقاع الصوت والنبرة تدلنا على معرفة من على الطرف الآخر من الخط, وأثبتت دراسة حديثة أن البشر ليسوا وحدهم من يستخدمون الإيقاع الصوتي لتواصل المعلومات الاجتماعية لبعضهم البعض، فقد كشفت الأبحاث الحديثة أن حيوانات" فيلة البحر" بخاصة الذكور منها تتعرف على منافسيها من خلال أنماط إيقاعية في ندائاتهم، في إيقاع صوتهم العدواني - حيث يمكن أن تنقذ حياتهم.

ووفق الدراسة التي نشرت أمس الخميس، في مجلة "كارونت بيولوجي" العلمية، فإن فيلة البحر تصبح أول حيوان ثديي يظهر هذا السلوك، والاكتشاف قد يساعد في تفسير لماذا يتمتع البشر بالأشياء الإيقاعية مثل الموسيقى، ووجد العلماء أن ذكور فيل البحر تنظر تباعد وتوقيت النبضات الصوتية بالإضافة إلى النغمات الصوتية عند تحديد نداءات منافسيهم, وقال الباحثون إن الحيوانات هي أول الثدييات غير البشرية المعروفة تولي اهتمامًا لتفاصيل دقيقة من النداءات الصوتية لأغراض تحديد الهوية.

وذكر الباحث البروفيسور نيكولاس ماثيفون، من جامعة ليون في فرنسا "هذا هو المثال الطبيعي الأول حيث يستخدم الحيوان على أساس  الذاكرة اليومية وتصور الإيقاع للتعرف على أعضاء أخرين من السكان", وأضاف "كانت هناك تجارب مع الثدييات الأخرى تبين أنها يمكن الكشف عن إيقاع صوت الأخرين، ولكن فقط مع التكيف على الصوت"

ودرس الباحثون مستعمرة لحيوانات فيل البحر الشمالي في حديقة أنيو نويفو الحكومية، في كاليفورنيا، لعدة سنوات, خلال هذا الوقت، تمكن الباحثون من التعرف على الكثير من الحيوانات الفردية فقط من خلال إيقاع أصواتهم، وصمم الباحثون تجربة، لاختبار ما إذا كانت فيلة البحر نفسها هي من صنعت تلك الفروق في نفس الطريق, واستندت التجربة على السلوك الاجتماعي لمستعمرة من مجموعتين ، وهما "ذكور بيتا"، الذين يخجلون عند سماع دعوة من المجموعة الثانية "ذكور ألفا" الأكثر قوة، وتجاهل أو مواجهة ذكور بيتا و "الذكور الطرفية" الأضعف.

وكشف الباحثون بإنشاء نداءات "ألفا" معدلة بواسطة الحاسوب مع سرعة الإيقاع أو بطئه، أو نطاق متغير, ووجد الباحثون أنه عندما لعبت النداءات مع الخصائص النغمية والإيقاعية العادية لذكور" ألفا"، هربت ذكور "بيتا" على الفور، ولكن عندما لعبوا الاصوات التي تم تغييرها ليكون لها الصفات اللونية والإيقاعية مختلفة قليلًا، والذكور بقيت كما وضعها، ما يكشف أن هذه الحيوانات حساسة حتى لأصغر التغييرات في إيقاع اللهجة عند الاستماع إلى نداءات منافسيها.

وأكد الباحثون أن الحيوانات قد تكون طورت القدرة على التعرف على الذكور بعيدًا عن أصواتهم من أجل مساعدتهم على تجنب المعارك الدموية على الأراضي, وقال البروفيسور ماثيفون "من المهم للغاية لفيلة البحر، درجة البقاء على قيد الحياة، كما أن التنافس على الإناث، وكان من الأسباب الرئيسية لمحاربة الذكور بعضهم البعض بعنف شديد، حتى لدرجة القتل".

ولذلك من المهم جدًا بالنسبة لهم التعرف بدقة على الأصوات، لتكون قادرة على اختيار الاستراتيجية الصحيحة، لمعرفة تجنب المعركة مع الذكور المهيمنة، أو حتى لبدء معركة مع أخرين ضعفاء "وبدلًا من استخدام الإيقاع فقط لتحديد الأصوات ، قد يكون ختم فيل البحر الشمالي قادرًا على فهم الإيقاع عند مستوى أدق، ويأمل الباحثون أن يكشف العمل المستقبلي عما إذا كانت هذه الفيلة قادرة على التمييز بين الأصوات في مستوى إضافي من التعقيد الإيقاعي.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة مهمة توضح قدرة فيلة البحر على معرفة منافسيها من أصواتهم دراسة مهمة توضح قدرة فيلة البحر على معرفة منافسيها من أصواتهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya