حفل لتتويج مشروع إزالة النفايات النووية من خليج أندريفا الروسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وسط ألحان من الموسيقى وعروض الفرق العسكرية

حفل لتتويج مشروع إزالة النفايات النووية من خليج أندريفا الروسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حفل لتتويج مشروع إزالة النفايات النووية من خليج أندريفا الروسي

مشروع إزالة النفايات النووية
موسكو - حسن عمارة

بدأ حفل تتويج مشروع إزالة النفايات النووية في خليج أندريفا، في روسيا، وسط ألحان من الموسيقى وعروض الفرق العسكرية، ظهر الثلاثاء الماضي، بحضور عشرات من الأخصائيين النوويين الروس والأجانب، مع سقوط الأمطار الباردة على الخليج العميق في القطب الشمالي الروسي.

ويعد هذا الحفل تتويجًا لمشروع دولي طويل للبدء في إزالة الوقود النووي من الموقع الذى كان سابقًا عبارة عن تركيب سوفيتي سري للغاية, ويقول خبراء نوويون إن خليج إندريفا يحتوي على أكبر احتياطات من الوقود النووي المستنفد في العالم في ظروف هشة أزعجت المجتمع الدولي لأعوام.

وتمت إعادة تزويد غواصات نووية بالوقود في البحر، ثم تم شحن الوقود النووي المستهلك إلى خليج إندريفا، حيث تم وضعه في منشأة تخزين خاصة ليبرد قبل نقله إلى مصنع لإعادة المعالجة في "ماياك" أكبر المنشآت النووية لدى الاتحاد الروسي، في جبال الأورال, ولكن في أوائل الثمانينيات، ظهرت التسربات في نظام التخزين، مما تسبب في ارتفاع مستويات التلوث الإشعاعي.

وتوقفت عمليات نقل الوقود المستنفد، عندما انهار الاتحاد السوفييتي، وترك نحو 22000 صندوق من الوقود النووي في خليج إندريفا في وحدات تخزين جافة يتسرب منها الوقود، مما يخلق إمكانية حدوث كارثة بيئية, وقال الكسندر نيكيتين، ضابط البحرية السابق والمتخصص في شؤون البيئة الذي كان يراقب الموقع منذ أعوام: "لقد تجولت في جميع أنحاء العالم ولم أشاهد أي بلد يستخدم الطاقة النووية إلى حد كبير، ولم أر قط شيئًا فظيعًا مثل هذا من قبل"

وأضاف "مع المواد النووية، يجب أن يتم كل شيء بعناية فائقة، وهنا الوضع يكون أكثر خطورة", وفي العقد الذي أعقب الانهيار السوفيتي، كان الشاغل الرئيسي هو أن المرافق غير الصالحة يمكن أن تؤدي إلى كارثة في الموقع, وقد تم سحب ما يقرب من 250 غواصة نووية في أعقاب الانهيار السوفيتي، وتركت مرافق مثل خليج إندريفا في حالة محفوفة بالمخاطر، وقال نيكيتين "لن يكون هناك انفجار كبير، لكن ما زال يمكن أن يكون شيئًا خطيرًا", "مع الوقود النووي، بمجرد أن تبدأ العمليات، يجب أن يكون لديك أية وسيلة لمعرفة كيف تتطور الأحداث".

وتزداد المخاوف الأمنية خلال العقد المقبل، حيث قال بالثازار لينداور، من البنك الأوروبي  "EBRD", الذي أدار أموال المانحين من الدول الغربية للمساعدة في عملية التنظيف: "قبل 11 سبتمبر/أيلول، لم يكن أحد يعتقد حقًا أن أي شخص سيكون مجنونًا بما فيه الكفاية لمحاولة التعامل مع الوقود النووي المستهلك، ولكن مع هذا النوع الجديد من التهديد المتطرف الذي نواجهه، أصبح هذا قلقًا أكبر".

وكان مرفق في خليج  إندريفا واحدة من العديد من المنشآت السرية للغاية في القطب الشمالي السوفيتي, على بعد ساعتين بالسيارة من مركز مورمانسك الإقليمي على طول طريق من قطع الصخور المزهرة، التي لا تزال يقع عليها غبار مع الثلوج في أواخر يونيو/حزيران، المنطقة بأكملها حول  خليج إندريفا مغلقة لجميع الأجانب وحتى الروس الذين لم يتم تسجيلهم هناك, وهناك حاجز عسكري مدجج بالسلاح في ضواحي المدينة تمنع من ليس لديهم تصريح أمني للدخول. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن روسيا لديها قاعدة غواصة نووية تعمل على الجانب الآخر من الخليج في زاوزيورسك.

ويبدو غريبًا أن الدول الغربية ترى موسكو كتهديد عسكري، ففي الحقيقة روسيا تحرم المزيد من الأموال في ميزانيتها العسكرية الحالية، للمساعدة في تمويل عملية تنظيف الفوضى التي خلفها الجيش السوفيتي, علمًا أن13 بلدًا قدموا تمويلًا قدره 165 مليون يورو منذ عام 2003 لإزالة الأسلحة النووية في شمال غرب روسيا, وكان هناك أيضًا عدد من المشاريع الثنائية، بتمويل من بريطانيا والنرويج ودول أخرى لمشروع طويل للمساعدة في تنظيف إندريفا باي.

وكشف وزير الخارجية النرويجى بورغ بريندي الذي كان حاضرًا في مراسم يوم الثلاثاء أن تمويل المشروع قد تعهد منذ ما يقرب من عقدين من الزمان عندما لم تكن روسيا في حالة اقتصادية للتعامل مع المشاكل وحدها, كما أشار إلى أن منشأة خليج إندريفا تبعد حوالي 40 ميلًا فقط عن الحدود النرويجية، مما يجعل قضية نزع الأسلحة إحدى القضايا التي أخذت فيها النرويج اهتمامًا كبيرًا منذ فترة طويلة.

وأضاف وزير الخارجية النرويجى  "أن التحديات النووية لا تعترف بالحدود، وأن مصلحتنا المشتركة هي التعامل مع النفايات النووية الآن بدلًا من ترك المشاكل إلى الأجيال المقبلة", وقد تم بناء مجموعة من المباني الجديدة حول المنطقة حيث يتم الاحتفاظ بحاويات الوقود النووي المستنفد، لتحل محل الهياكل المتدهورة التي كانت هناك في السابق, ويمكن الآن العمل على تحميل العبوات في براميل واقية عملاقة والقيام باستخدام الآلات بتكليف خاص.

وتأخذ سفينة روسيتا، التي شيدت للمهمة، براميل الوقود الضخمة إلى مورمانسك، حيث سيتم وضعها على قطارات محصنة ستمضي تحت الحراسة المسلحة في رحلة طويلة من القطب الشمالي إلى موقع إعادة معالجة "ماياك", وفي منشأة ماياك، سيعاد تدوير الوقود المستهلك ويقول الروس إنهم سيحولونه إلى وقود لاستخدامه في المفاعلات النووية المدنية.

ويقدر المختصون في المصنع أنه قد يستغرق 10 أعوام لإزالة جميع الوقود, حيث تمتلك نحو نصف الصناديق  نوعًا من الأضرار السطحية لحاوياتها وسيتم التعامل معها بعد إزالة دفعات منها, وقال مارينا كوفتون، حاكم منطقة مورمانسك: "هذه هي نهاية عملية طويلة، ولكن أيضًا بداية مرحلة طويلة أخرى من التنظيف", "على الرغم من التوترات الدولية، نذهب للعمل كل يوم, الجميع الذين يعملون على هذا المشروع  يقومون بذلك للبشرية جمعاء ولحماية بيئتنا ", وعلى الرغم من أن هناك مناخ عداء حالي بين روسيا والغرب، لكن تضمن الحفل أعلام 10 دول غربية فضلًا عن الألوان الثلاثة الروسية.

وقال بريندى "إن بحر بارنتس ربما يكون أنظف بحر في العالم، وإذا حدث شيء هنا، فإن ذلك سيؤثر على القطب الشمالي بأكمله", "هذه العملية ليست تمامًا دون مخاطر، ولكن بالمقارنة مع عدم القيام بأي شيء، والمخاطر هي الآن أقل بكثير".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفل لتتويج مشروع إزالة النفايات النووية من خليج أندريفا الروسي حفل لتتويج مشروع إزالة النفايات النووية من خليج أندريفا الروسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya