سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة أشجار المنغزوف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عبر مشروع تدعمه شركة "أرامكو" وضعوا جداول زمنية لشبه الجزيرة العربية

سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة "أشجار المنغزوف"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة

"أشجار المنغزوف"
الرياض - المغرب اليوم

يرفع التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري مستويات أسطح البحار حول العالم بمعدّلات متزايدة، مما يعرّض مئات الملايين من الناس الذين يعيشون في المناطق الساحلية للخطر. وفي هذا الصّدد عمل باحثون في مركز أبحاث البحر الأحمر في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) مع زملاء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لتحديد ما إذا كان من الممكن التخفيف من حدة هذه الزيادة عبر تراكم التربة في النُّظم البيئية الساحلية.

 وفي مشروع تدعمه شركة أرامكو السعودية، جمعوا 52 عيّنة لُبية من أشجار المنغروف، ومروج الأعشاب البحرية، ومستنقعات المد والجزر على امتداد سواحل البحر الأحمر والخليج العربي المُطلَّة على السعودية. وباستخدام تحليلات نظائر الرصاص والكربون للعيّنات اللُبية، وضع الباحثون جداول زمنية لتقدير معدلات تراكم التربة على المدى القصير والطّويل في هذه الأنظمة البيئية.

 ووجد الباحثون أن معدلات تراكم التربة على المدى القصير تجاوزت معدل ارتفاع مستوى سطح البحر في مواقع البحر الأحمر. بيْد أنه على ساحل الخليج العربي، كانت أشجار المنغروف وحدها التي راكمت التربة بسرعة كافية لمواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، متجاوزة تراكم التربة في مواقع الأعشاب البحرية ومواقع مستنقعات المد والجزر. إجمالاً: كان التراكم على المدى الطويل أقل، ولكنّه مماثل للارتفاع في مستوى سطح البحر.

  أقرأ أيضا :

التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا

 وبوجه عام، يشير التحليل إلى أنّ تراكم التربة وارتفاع مستوى سطح البحر على امتداد الساحل السعودي قد حافظا على إيقاعهما على المدى الطويل، ولكن التحوّلات الأخيرة، الناجمة عن النّشاط البشري، جعلت مستوى سطح البحر يرتفع بوتيرة أسرع في بعض الأنظمة البيئية.

 كما قاس الفريق تركيز كربونات الكالسيوم عبر العيّنات الجوفية، ووجد أنّ تراكم التربة في المواقع تألَّف في قسمه الأكبر من تراكم الكربونات. وأُطلِق على هذه الأنظمة البيئية اسم أنظمة الكربون الأزرق الإيكولوجية لأنّ بمقدورها احتجاز غاز ثاني أوكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي بالمادة المترسبة. ومع ذلك، فإن تكوين كربونات الكالسيوم عبر التكلس يُنْتِج ثاني أوكسيد الكربون، مما يؤدي إلى جدل بخصوص إذا ما كانت الأنظمة البيئية تعمل كمصارف أم مصادر صافية للكربون.

 ويعتقد المؤلفون أنّ معظم الكربونات تأتي من الشّعاب المرجانية القريبة، وليس من التكلس الموضعي. يقول فنسنت ساديرن، مؤلف الدراسة الرئيسي: إنّه «من غير المحتمل أن تتمكن المُكلِسات القليلة الموجودة في الأعشاب البحرية لشبه الجزيرة العربية من إنتاج هذا القدر الكبير من المادة المترسبة، إنّها تأتي من الخارج وتتراكم في هذه الأنظمة الإيكولوجية»، وتؤدي بالتالي دور مصرفٍ للكربون.

 إِجْمالاً، تُسلّط النتائج الضوء على أهمية أخذ هذه الأنظمة البيئية في الاعتبار لدى تخطيط التنمية الحضرية والصّناعية. وأوضح ساديرن أنّنا إذا لم نتوقّف عن تدمير أشجار المنغروف، فستتحول العقارات المطلّة على الواجهة البحرية إلى عقارات تحت الماء. وأضاف: أنّ «أشجار المنغروف ليست مجرد مأوى للبعوض، فهي تحمي المدن والسّاحل من ارتفاع مستوى سطح البحر». (عن "الشرق الأوسط")

وقد يهمك أيضاً :

خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي

مليون فصيلة حول العالم مهددة بـ"الانقراض" بفعل "التغير المناخي"

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة أشجار المنغزوف سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة أشجار المنغزوف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 11:31 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 06:40 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تألّق ناعومي كامبل خلال أمسيّة بعد عرض فويتون

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 20:16 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مكرونة بالثوم والخضار

GMT 19:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البطل الويلزي أوليفر فار يتوج بدوري للالة عائشة للغولف

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 20:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

بوطازوت تنجح في إخافة مُنتحلي شخصيتها بتهديدٍ رادع

GMT 09:53 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

مجهولون يقتحمون مقر تلفزيون فلسطين في غزة

GMT 15:48 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة إجرامية تعترض سبيل المواطنين في الناظور

GMT 00:49 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

المغرب يستعد لرفع الدعم عن السكر والدقيق والغاز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya