نداء من الماضي أصداف عمرها ملايين السنين تحذّر من التغيرات المناخية الحالية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مصدرها قياسات حديثة لمعدلات الكربون في المياه أو الهواء

نداء من الماضي "أصداف" عمرها ملايين السنين تحذّر من التغيرات المناخية الحالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نداء من الماضي

"أصداف" عمرها ملايين السنين تحذّر البشرية من التغيرات المناخية الحالية
لندن - المغرب اليوم

دائماً ما تكون التحذيرات من ظاهرة التغيرات المناخية مصدرها قياسات حديثة لمعدلات الكربون في المياه أو الهواء، لكن التحذير هذه المرة جاء من الماضي، ومصدره أصداف عمرها ملايين السنين، جمعها باحثو جامعة نورث وسترن الأميركية من منطقة تسمى «لوبيز دي بيرتودانو» على الجانب الغربي من جزيرة سيمور في أنتاركتيكا.ويعود تاريخ هذه الأصداف إلى فترة الانقراض الجماعي للديناصورات في العصر الطباشيري (من 135 إلى 65 مليون سنة)، وبعد تحليل الباحثين لها في الدراسة التي تنشر في عدد يناير (كانون الثاني) المقبل، من مجلة «جيولوجيا»، وجدوا تحولاً في الكيمياء الخاصة بها استجابة لزيادة نسبة الحموضة في المحيطات القديمة بسبب زيادة حدثت في ثاني أكسيد الكربون، ما جعلهم يخرجون بنتيجة أنّ الأرض كانت غير مستقرة بسبب تغيرات مناخية، وذلك قبل تأثير الكويكب الذي اصطدم بالأرض وتسبب في انقراض الديناصورات.

ويقول بنيامين لينزمير، الباحث الرئيس بالدراسة في تقرير نشره أمس الموقع الإلكتروني لجامعة نورث وسترن، إنّ «فهم كيفية استجابة الأرض للاحترار الشديد في الماضي، وتأثيراته على مياه المحيطات، يمنحنا القدرة على الاستعداد لكيفية استجابة الكوكب لتغير المناخ الحالي الذي يسببه الإنسان». ويتابع: «إلى حد ما، نعتقد أنّ قياس حموضة المحيطات في الماضي هو مؤشر جيد لما يحدث الآن مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشرية المنشأ، وربما يمكننا استخدام هذا العمل كأداة للتنبؤ بشكل أفضل ما قد يحدث في المستقبل». وعن اختيار الأصداف لهذا العمل، يوضح الفريق البحثي أنّ هذا الاختيار جاء استناداً إلى حقيقة أنّ الأصداف تنمو بسرعة وتتغير باستخدام كيمياء المياه. ويقول لينزمير: «تتكون الأصداف في الغالب من كربونات الكالسيوم، وهي نفس المعادن الموجودة في الطباشير والحجر الجيري، والمعروف أنّ ثاني أكسيد الكربون في الماء يُذوب كربونات الكالسيوم، ولذلك فإنّ وجوده في الماء أثناء تكوين الأصداف، من المحتمل أن يؤثر على تركيبة غلاف الأصداف».

وباستخدام التقنيات المطورة في مختبر جاكوبسون، شمال غربي أميركا، حلّل الباحثون تركيبة نظائر الكالسيوم في الأصداف، عن طريق إذابة عيّنات الصدف لفصل الكالسيوم عن العناصر الأخرى المختلفة، فوجدوا نسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وعن مصدر هذا الكربون، يتوقع لينزمير أن يكون ناتج عن التدفق الكربوني بسبب الانفجارات طويلة الأجل من مصاطب ديكان (Deccan Traps)، وهي منطقة بركانية مساحتها 200 ألف ميل مربع تقع في الهند الحديثة. ويقول لينزمير: «خلال السنوات التي سبقت تأثير الكويكب الذي اصطدم بالأرض وأدّى لانقراض الديناصورات، أفرغت مصاطب ديكان كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الجو، وأدّى ذلك لزيادة تركيزه في المحيطات، ما أدّى إلى زيادة حموضتها، والتأثير بشكل سلبي على الكائنات الحية التي تعيش هناك».

قد يهمك ايضا :

العلماء يؤكّدون أنّ ثعلب الماء امتلك قديمًا لدغة قوية

حفريات ميكروبية قديمة تُؤكّد تكوين المعادن قبل 809 مليون سنة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نداء من الماضي أصداف عمرها ملايين السنين تحذّر من التغيرات المناخية الحالية نداء من الماضي أصداف عمرها ملايين السنين تحذّر من التغيرات المناخية الحالية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya