الرباط - المغرب اليوم
من المنتظر أن تستقبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ابتداء من شهر مارس المقبل، ما مجموعه 440 مليون ذبابة من ذباب الفاكهة المتوسطي المستورد من الأرجنتين، في إطار برنامج يهدف إلى القضاء على هذه الحشرة الضارة بالمنتجات الفلاحية، وفقًا لما أوردته صحيفة “الإيكونستا” الأرجنتينية.
وأشار ذات المصدر، الى أن معهد الصحة والجودة الزراعية في مندوزا (Iscamen) في الأرجنتين هو الذي ظفر بالصفقة مقابل 202.400 ألف دولار، وسيقوم بتزويد المغرب أسبوعيا بـ10 ملايين حشرة خاضعة للتعقيم الصناعي من أجل الحد من تكاثر الذباب المتوسطي بالمناطق الفلاحية المغربية.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم إنتاج الحشرات العقيمة في مقاطعة سانتا روزا، على بعد 90 كيلومترًا شرق ميندوزا، وستستخدمها وزارة الفلاحة المغربية، كجزء من برنامجها للتحكم في آفات الحشرات الضارة، مشيرا الى أنه اعتبارًا من مارس المقبل، ستبدأ السلطات المحلية في مندوزا في توفير 10 ملايين حشرة عقيمة في الأسبوع.
ووقع الاختيار على المعهد الأرجنتيني، بالنظر الى الخبرة الكبيرة التي راكمها في الميدان الزراعي وحصوله على صفة المعهد الأكثر كفاءة عالميا في مجال التقنيات الحيوية، وكذا خبرته في الالتزام بمعايير بيولوجية نظير توفيره الحشرات الأكثر قوة وقدرة على الطيران وذات الوزن الأفضل بالإضافة إلى عامل أمد الحياة.
و يستورد المغرب، حاليا، الحشرات العقيمة، من مصنع إنتاج الحشرات المعقمة في فالنسيا بإسبانيا، علما أن تقنية الحشرة العقيمة، تعد، بحسب ” منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أسلوباً ملائماً من الناحية البيئية لمكافحة الآفات الحشرية. وتنطوي هذه التقنية على التربية المكثفة لذكور الآفة المستهدفة وتعقيمها باستخدام الإشعاع، ثم إطلاق الذكور العقيمة عن طريق الجو على نطاق واسع فوق مناطق محددة، حيث تتزاوج مع الإناث البرية دون أن تتناسل، وهو ما يُفضي إلى تناقص أعداد الآفات المستهدفة.
وتُعدُّ هذه التقنية من بين أكثر أساليب مكافحة الآفات الحشرية مراعاة للبيئة على الإطلاق. ويُستخدم التشعيع، بأشعة غاما أو الأشعة السينية على سبيل المثال، لتعقيم الحشرات التي تُنتج عن طريق التربية المكثفة بحيث تظلُّ قادرة على منافسة غيرها جنسيًّا دون أن تتناسل. ولا تنطوي تقنية الحشرة العقيمة على عمليات تحوير وراثي (هندسة وراثية).
ويبدو أن السلطات المغربية ترغب في عدم تكرار تجربة 23 دجنبر من سنة 2016 عندما قرّرت سلطات الولايات المتحدة الأمريكية حظر صادرت الحوامض المغربية من منطقة بركان، بسبب ظهور ذبابة البحر الأبيض المتوسط في شحنتين من الكليمونتين، قبل أن ترفع الحظر سنة 2017 بعد حلول بعثة تضم خبراء تابعين لمصالح مراقبة الصحة الحيوانية والخضر التابعة لوزارة الفلاحة الأمريكية بمنطقة بركان، ما بين 16 و20 أكتوبر 2017.
وكان حظر الكليمومنتين القادم من بركان قد جرى بعدما جرى اكتشاف يرقات ذبابة البحر الأبيض المتوسط المعروفة باسم Cératite في شحنتين من كليمونتين بركان خلال موسم تصدير 2016-2017، وهي الحشرة المنتشرة على نطاق واسع في حوض البحر الأبيض المتوسط.
قد يهمك ايضا
نداء عاجل بإجلاء جماعي للسكان من جنوب شرق أستراليا مع تأجج حرائق الغابات
حرائق الغابات تجتاح جنوب شرق أستراليا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر