طالبتان في الإمارات تحولان الحنظل إلى وقود صديق للبيئة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من خلال استخلاص نوع من الزيوت من لب النبات الصحراوي

طالبتان في الإمارات تحولان "الحنظل" إلى وقود صديق للبيئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طالبتان في الإمارات تحولان

جامعة الشارقة
دبي- المغرب اليوم

طورت طالبتان من جامعة الشارقة تقنية لتحويل بذور نبات الحنظل الصحراوي المتوفر بكثافة في صحراء شبه الجزيرة العربية، إلى وقود حيوي صديق للبيئة.

وأثبتت طالبتا الماجستير شيماء غسان النابلسي وسكينة إقبال حسين، المتخصصتان في علم التقنيات الحيوية في كلية العلوم في جامعة الشارقة، في بحثهما، إمكانية استخدام بذور نباتات الحنظل في استخدامات صناعية وعلاجية عدة، من خلال استخلاص نوع من الزيوت من لب النبات الصحراوي؛ وفقًا لوكالة أنباء الإمارات.

والوقود الحيوي هو بديل نظيف عن الوقود الأحفوري، مشتق من الكتلة الحيوية المتجددة، وبشكل أكثر تحديدًا، هو وقود بديل صديق للبيئة وخالٍ من الكبريت وقابل للتحلل بيولوجيًا وغير سام.

اقرا ايضا:

جامعة الشارقة تحتفي بتخريج "دفعة عام التسامح" ضمن برنامج المُسعفين

ويعتمد إنتاج الوقود الحيوي على إضافة محفزات كيميائية إلى الزيوت النباتية المُستخدَمة، وتسخين المزيج إلى درجة الحرارة المطلوبة لمدة زمنية معينة، ثم غسل الوقود الناتج بالماء المُقطر عدة مرات بهدف تنقيته من الشوائب وبقايا المادة الحافزة.

ويمكن استخدام الوقود الحيوي كبديل عن الوقود الأحفوري بمختلف أنواعه؛ نفط وبنزين وديزل، لتشغيل آلات المصانع ومحركات المركبات، بشكل مباشر دون التعديل عليها، ولاستخدامات التدفئة أيضًا.

وأهم ما يميز الوقود الحيوي أن الانبعاثات الغازية الناتجة عن احتراقه أقل بنسبة 70% من الانبعاثات الغازية الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري، بالإضافة لقابليته للتحلل بيولوجيًا، ما يجعله صديقًا للبيئة.

اهتمام إماراتي

وأصبح الوقود الحيوي محط اهتمام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي يناير/كانون الثاني الماضي، سيَّرت مؤسسة الاتحاد للطيران، أول رحلة طيران تجارية في العالم باستخدام وقود حيوي مستدام مُنتَج محليًا في دولة الإمارات، ومستخلص من النباتات المزروعة في المياه المالحة، وذلك بإشراف من جامعة خليفة للعلوم والتقنية.

وزودت المؤسسة طائرة من طراز بوينج787 ذات محركات جنرال إلكتريك من فئة «GEnx-1B» بالوقود الحيوي المحلي، لتنطلق في رحلة من أبوظبي إلى العاصمة الهولندية أمستردام، لتمثل إنجازًا مهمًا في مسيرة تطوير وقود طائرات بديل ونظيف بيئيًا بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، والتصدي للاحترار العالمي.

وأعلن اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة -وهو مؤسسة بحثية غير ربحية أسسها معهد مصدر التابع لجامعة خليفة للعلوم والتقنية- عن انطلاق الرحلة، الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات، من خلال تربية الأحياء المائية.

واعتمدت المؤسسة في مشروعها على إنشاء نظام متكامل للطاقة والزراعة في مياه البحر، ليكون المشروع بمثابة منصة تعاونية بين صناعات عدة، تدعم قطاع الطيران وصناعة النفط والغاز والإنتاج الغذائي، بالإضافة إلى إيجاد بدائل زراعية جديدة في الإمارات.

واستخرجت المؤسسة الوقود المستدام المستخدم في الرحلة، من الزيوت الموجودة في نباتات الساليكورنيا، المزروعة في منشأة «النظام المتكامل للطاقة والزراعة بمياه البحر» الممتدة على مساحة هكتارين في مدينة مصدر في أبوظبي.

ويعد النظام المتكامل للطاقة والزراعة بمياه البحر؛ أول نظام في العالم، على أراضٍ صحراوية، لإنتاج الوقود والغذاء في المياه المالحة. وتوفر أحياء مائية تشمل الروبيان والأسماك التي يتم تربيتها في أحواض مائية بالمنشأة، المواد والعناصر الغذائية للنباتات، وتساهم كذلك في جهود الإنتاج الغذائي في الإمارات.

ونقلت مصادر إعلامية، عن وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، أن «الشراكات المثمرة بين القطاعين العام والخاص؛ الشاملة لمجالات عدة، تمثل عاملًا محوريًا للمضي قدمًا بجهود البحوث والتطوير وتقديم ابتكارات من شأنها إحداث تحول جذري من أجل مستقبل أكثر استدامة.»

وأضاف «لا ريب أن نزع الكربون من الصناعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة، سيترك تأثيرات إيجابية متتالية على صعيد الأمن الغذائي والعمل المناخي، ويمثل وقود الطائرات البديل والنظيف بيئيًا أحد الحلول المبتكرة والمستدامة لتحقيق انخفاض كبير في الانبعاثات الكربونية الضارة. ونفخر بأن تكون دولة الإمارات من بين الدول الرائدة في هذا المجال.»

وقالت وزير دولة الإمارات للأمن الغذائي، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، إن «إثبات صحة المفهوم والجدوى لهذا المشروع المبتكر يمثل تطورًا رائدًا لمجابهة تحديات الطاقة والمياه والأمن الغذائي؛ المحاور الثلاثة المرتبطة سويًا بصورة وثيقة، بما يعني أن التدابير المتخذة في واحد من تلك المحاور سيكون لها تأثير بدورها على المحاور الأخرى.»

وأضافت أن «النظام المتكامل للطاقة والزراعة بمياه البحر يتميز بكونه مبادرة فريدة تدعم قطاعات عدة تشمل الطيران والنفط والغاز والزراعة. وهو أحد المبادرات المهمة المتخصصة تحت مظلة استزراع الأحياء المائية، إذ تدرك الإمارات أن هذا القطاع يقدم واحدًا من أفضل الاستخدامات لأغلى الموارد الطبيعية في المنطقة، ومن ثم أسست قطاعها لتربية الأحياء المائية باستثمارات تزيد على 100 مليون درهم لتطوير المفارخ والمزارع السمكية.»


قد يهمك ايضا:

وفد من الملحقية الثقافية السعودية يزور جامعة الشارقة

بحث التعاون بين جامعة الشارقة و"الدفاع المدني"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبتان في الإمارات تحولان الحنظل إلى وقود صديق للبيئة طالبتان في الإمارات تحولان الحنظل إلى وقود صديق للبيئة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya