اكتشاف قطع بلاستيكية في المحيط المتجمّد يُؤكِّد مدى انتشار التلوّث
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

توقّعات تُؤكّد خلوّه من الجليد بحلول عام 2050

اكتشاف قطع بلاستيكية في المحيط المتجمّد يُؤكِّد مدى انتشار التلوّث

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اكتشاف قطع بلاستيكية في المحيط المتجمّد يُؤكِّد مدى انتشار التلوّث

اكتشاف قطع بلاستيكية في المحيط
لندن ـ كاتيا حداد

اكتشفت بعثة بقيادة بريطانية قطعا كبيرة من البوليسترين مستلقية على الجليد البعيد في وسط المحيط المتجمد الشمالي.ويُعد الاكتشاف المُحزن، الذي وُجد على بعد 1000 ميل فقط من القطب الشمالي، هو الأول في منطقة كان في السابق لا يمكن للعلماء الوصول إليها بسبب الجليد البحري، وهي واحدة من أكثر المشاهدات لهذه المخلفات في محيطات العالم، والتي تلوث بشكل متزايد من قبل البلاستيك.

اكتشاف قطع بلاستيكية في المحيط المتجمّد يُؤكِّد مدى انتشار التلوّث
 
وقال فريق من العلماء من بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج وهونج كونج برئاسة عالم الأحياء البحرية تيم جوردون من جامعة اكستر إنَّ الاكتشاف أكد مدى انتشار التلوث البلاستيكي. وقد دفعت المخاوف من تدفق النفايات البلاستيكية إلى القطب الشمالي حيث يذوب الجليد بسبب تغير المناخ، فذوبان الجليد يطلق البلاستيك الذي كان محاصرًا في الجليد.

اكتشاف قطع بلاستيكية في المحيط المتجمّد يُؤكِّد مدى انتشار التلوّث

وفاجأ العلماء الذين كانوا على متن الطائرة الاستكشافية التي كانت تُبحر إلى القطب الشمالي لاكتشاف كتل البوليسترين التي تبعد مئات الأميال عن الأرض في المناطق التي كانت تغطي حتى وقت قريب بالجليد على مدار السنة. ووجدوا قطعتين كبيرتين على حافة الجليد الذي يتراوح درجته بين 77 درجة و80 درجة شمالا، في وسط المياه الدولية للمحيط المتجمد الشمالي.

اكتشاف قطع بلاستيكية في المحيط المتجمّد يُؤكِّد مدى انتشار التلوّث
 
وقال هادو، وهو الشخص الوحيد الذي سافر منفردًا، دون إعادة تموين، من كندا إلى القطب الشمالي الجغرافي: "على مدى 25 عامًا، كنت أكتشف القطب الشمالي، ولم أر قط مثل هذه المواد الكبيرة والواضحة من القمامة. كانت كتل البوليسترين مجرد توجد فقط في قمة الجليد".
 
وقال جوردون إن "العثور على قطع من القمامة مثل ذلك هو علامة مثيرة للقلق بأن ذوبان الجليد قد يسمح بانتقال مستويات عالية من التلوث إلى هذه المناطق، وهذا أمر يُحتمل أن يكون خطرًا جدًا على الحياة البرية في القطب الشمالي".
 
وأبحرت الحملة الرائدة باستخدام اثنين من اليخوت، في المياه الدولية للمحيط المتجمد الشمالي وذلك أبعد من أي محاولة ملاحة سابقة، وارتفعت معدلات ذوبان الجليد بشكل كبير بسبب تغير المناخ، مع نسبة ذوبان 40٪ من المحيط المتجمد الشمالي في القطب الشمالي الآن.
 
وتشير التقديرات إلى أنّ هناك أكثر من 5 تريليونات قطعة من البلاستيك العائمة على سطح محيطات العالم، وادعى أن هناك الآن ما يكفي من البلاستيك لتشكيل طبقة دائمة في السجل الأحفوري. وحذر الدكتور سيرى لويس المستشار العلمي للبعثة التابعة جامعة إكستر سابقا من إن الناس ينتجون حوالي 300 مليون طن من البلاستيك سنويًا، وهو نفس الوزن تقريبا لجميع البشر على هذا الكوكب، ويتم استخدام حوالي نصف كل من البلاستيك المنتجة مرة واحدة ثم يُلقي.
 
وهناك قلق كبير من أن القطع البلاستيكية الكبيرة يمكن أن تتحلل إلى "لدائن دقيقة"، وهي جسيمات صغيرة تُستهلك بطريق الخطأ من قبل الحيوانات. وتبقى الجسيمات في أجسام الحيوانات وتنتقل إلى السلسلة الغذائية وتهدد الحياة البرية على جميع المستويات. وفي محاولة لقياس وجود اللدائن الدقيقة في المياه القطبية الشمالية، يعتزم العلماء اختبار عينات من مياه البحر التي جمعوها.

وقال لويس إن "العديد من الأنهار التي غالبا ما تكون مصدرا للتلوث تصل إلى المحيط المتجمد الشمالي، ولكن التلوث البلاستيكي محاصرا حرفيا في الجليد. والآن الجليد يذوب ونحن نعتقد بأنه يتم إطلاق البلاستيك العضوي في القطب الشمالي".
 
وتشير بعض التوقعات إلى أن المحيط القطبي الشمالي بأكمله سيكون خاليا من الجليد في الصيف بحلول عام 2050، وهذا سيسمح بالاستغلال البشري للمياه المفتوحة حديثا ويعرض مجموعة من الأخطار الجديدة التي تهدد الحياة البرية في القطب الشمالي.
 
وقال جوردون: "إنَّ الحياة البرية للمحيط المتجمد الشمالي كانت محمية بطبقة من الجليد البحري على مدار السنة. والآن هذا هو تأثير الذوبان، وسوف تتعرض هذه البيئة للصيد التجاري، والشحن والصناعة لأول مرة في التاريخ. نحن بحاجة إلى النظر بجدية في أفضل السبل لحماية حيوانات القطب الشمالي من هذه التهديدات الجديدة. وبقيامنا بذلك، سنمنحهم فرصة قتالية للتكيف مع التغيرات".
 
ويقوم الفريق أيضًا بالتحقيق في تأثير التلوث الناجم عن الإنسان على الحياة البحرية في القطب الشمالي والثدييات، وذلك باستخدام مكبرات الصوت تحت الماء والميكروفونات لفهم كيفية انتقال الصوت عبر البحار القطبية، وكيف يمكن أن يتأثر ذلك بفقدان الجليد.​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف قطع بلاستيكية في المحيط المتجمّد يُؤكِّد مدى انتشار التلوّث اكتشاف قطع بلاستيكية في المحيط المتجمّد يُؤكِّد مدى انتشار التلوّث



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya