الشعاب المرجانية في جزر ساموا تصيب العلماء بالصدمة وتدقّ ناقوس الخطر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فريق مشترك من باحثي “كاوست” وسفينة تارا” يكشف عن حقيقة الوضع

الشعاب المرجانية في جزر "ساموا" تصيب العلماء بالصدمة وتدقّ ناقوس الخطر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشعاب المرجانية في جزر

ستوكهولم - المغرب اليوم

قد يُصاب روبرت لويس بلفور ستيفنسون الشاعر والكاتب الأسكوتلندي، ذائع الصيت والمتخصص في أدب الرحلات، الذي عاش في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بالصدمة والإحباط، إذا كان حاضرًا اليوم ليرى الحالة السيئة التي تعيشها الشعاب المرجانية في جزر ساموا الساحرة والنائية في جنوب غربي المحيط الهادي، التي كانت موطنًا له في أخريات عمره. هذا الحالة أصابت العلماء بالدهشة وبالصدمة ودقت ناقوس الخطر للآثار السلبية لتغير المناخ.

- تدهور الشعاب المرجانية

القلق العالمي من تدهور الشعاب المرجانية، دفع بعض علماء البحار من “جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية” (كاوست) للانضمام إلى زملاء لهم على متن سفينة الأبحاث الدولية “تارا” (Tara) لدراسة آثار التغير المناخي على الشعاب المرجانية المحيطة بجزيرة أوبولو، إحدى الجزر الرئيسية لدولة ساموا التي تقع بين جزر هاواي ونيوزيلندا جنوب المحيط الهادي، ويبلغ طولها 74 كيلومترًا، وعرضها 24 كيلومترًا، وتزخر بطبيعة خلابة من مسطحات مائية وشلالات وصخور بركانية وشواطئ ذهبية وبغنى حياتها البحرية.

ويعتمد سكان الجزيرة، البالغ عددهم نحو 135 ألف مواطن سامووي، إلى حد كبير، على سلامة الشعاب المرجانية لكسب عيشهم، ولكن حالة هذه الشعاب في المناطق النائية من العالم لا يتم توثيقها على نحو جيد.

وتقول الباحثة في البيولوجيا الجزيئية مارين زيجلر، إن استكشاف الشعاب المرجانية في المناطق النائية يمكن أن يتيح معرفة التأثيرات العالمية والمحلية على تلك الأنظمة البيئية.

كانت زيجلر من كبار العلماء في رحلة السفينة “تارا” في المحيط الهادي في نهاية عام 2016، حين مسح الباحثون 124 موقعًا على امتداد 83 كيلومترًا من الشعاب المرجانية الساحلية في جزيرة أوبولو. وتهتم مارين زيجلر التي عملت باحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في مختبر الأستاذ المساعد كريستيان فولسترا في “كاوست”، وقد انتقلت الآن إلى العمل في جامعة “يوستوس ليبج جيسن” في ألمانيا رئيسة مجموعة بحثية، حول كيفية تأثير التغيرات البيئية على التوازن في البيئة التكافلية للشعب المرجانية، وتجمع بين الأدوات الفسيولوجية والجينومية لفهم التفاعلات بين المضيف والكائنات المتكافلة.

- احترار عالمي

وحسب زيجلر، فإن هذا يعني أن تغيّر المناخ، خصوصًا الاحترار العالمي، يؤثر غالبًا على الشعاب المرجانية في كل مكان على سطح كوكبنا حاليًا، بما في ذلك دول الجزر الصغيرة في المحيط الهادي التي تُسهم بجزء صغير جدًا من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة.

وجدَ العلماء أيضًا أن اثنين من أنواع الأسماك المرجانية المعروفة التي تعيش في المنطقة كانت أقل بنسبة 10 في المائة قبالة سواحل أوبولو مقارنة بالجزر المجاورة. كما وجدوا أن الأسماك كانت تسبح في مجموعات صغيرة من خمس أسماك فقط، رغم أن هذه الأسماك عادة ما توجد في مجموعات أكبر مكونة من 20 إلى 60 سمكة قبالة سواحل جزر أخرى من جزر المحيط الهادي. وتشير هذه الملاحظات إلى أن بيئة الأسماك الطبيعية قد تدهورت، وأن الصيد الجائر يؤثر على النظام البيئي الساحلي حول جزيرة أوبولو.

وتوضح زيجلر: “بما أن الشعاب المرجانية في جميع أنحاء الجزيرة تأثرت، فمن المرجَّح أن العوامل العالمية، مثل العواصف والاحترار العالمي، التي تتسبب في ابيضاض الشعاب المرجانية، وموتها، تؤثر على الشعاب المرجانية حول الجزيرة”.

قد يهمك أيضا:

ولادة "زونكي" نادر جدا في إنجلترا بعد أعوام من المحاولات

تنزانيا تُخصِّص غابات على حافة الدمار كمحمية طبيعية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعاب المرجانية في جزر ساموا تصيب العلماء بالصدمة وتدقّ ناقوس الخطر الشعاب المرجانية في جزر ساموا تصيب العلماء بالصدمة وتدقّ ناقوس الخطر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما

GMT 23:43 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

توقيف أحد أباطرة تهريب المواد المخدرة إلى إسبانيا

GMT 04:44 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

ديكورات ريفية في مسكن أوبرا وينفري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya