علماء يتوصلون إلى أن لدى عنكبوت الذئب شخصية خاصة شكلتها علاقات التزاوج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كان يُعتقد سابقًا أن الحمض النووي للعناكب غير مرن ولا يتطوَّر بسهولة

علماء يتوصلون إلى أن لدى "عنكبوت الذئب" شخصية خاصة شكلتها علاقات التزاوج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يتوصلون إلى أن لدى

عنكبوت الذئب
لندن - سليم كرم

كشفت دراسة حديثة أن "عناكب الذئب"، لديها شخصيات متميزة تشكلت من خلال تجاربها في علاقات التزاوج السابقة. وكان يعتقد سابقًا أن الحمض النووي للعناكب غير مرن ولا يتطور بسهولة، ولكن، توصل الباحثون الى أنه يمكن للعنكبوت أن تتغير شخصيته، وأن أحد أسباب هذا التغير هو تجربة التزاوج السابقة.

وعيش "عنكبوت الذئب" وحده، ولكنه ترتبط مع غيره برقصة تعارف فريدة من نوعها، وغالبا ما تستخدمهذه العناكب أشكالًا متعددة من الاتصالات، بما في ذلك قراءة إشارات المواد الكيميائية، الموجودة في نسج الحرير، الذي تنتجه الإناث، فتعرف بذلك إذا ما كانت تتقبله، أو أنها قد تزاوجت بالفعل به، أو حتى إذا كانت قد أكلت ذكورًا آخرين في الماضي.

علماء يتوصلون إلى أن لدى عنكبوت الذئب شخصية خاصة شكلتها علاقات التزاوج

ويعيش أكثر من 200 نوع من "عناكب الذئب" في الولايات المتحدة، ودرست إميلي بيكيت إحدى طلاب "جامعة كاليفورنيا"، فصيلتين من نوع الذئب مترابطين بشكل وثيق، ويبدو أنهما يشتركان في نفس مكان العيش. ووجدت بيكيت، أن أسلوب التودّد الفريد لديهما يساعد على وقف التزاوج بينهما. ويستطيع العنكبوت "شيزوكوسا أوكريتا"، أن يشعر بالإناث من على مسافة أكبر من نوع عناكب أخرى، وذلك من خلال استشعار مزيج من الاهتزازات والإشارات البصرية الفريدة من نوعها لهذا النوع، وذلك لأن العناكب لا تسمع كما يسمع البشر. ويوضح هذا الاكتشاف، كيف يتطور أحد الأنواع، فيختلف عن الآخر.

وفحصت طالبة الدراسات العليا مادلين لالو "عنكبوت ذئب" من فصيلة ثالثة، يدعى، "غلاديكوسا بيلاميي"، ووجدت أن الذكور تثب وتلوح بأقدامها المصبوغة، لأجل الحصول على انتباه الإناث. وقال الدكتور جورج إيتز، أستاذ علم الأحياء في جامعة كاليفورنيا، إن سلوك العنكبوت يعتمد على أنظمة حسية متعددة، مختلفة تماما عن الانسان وعن الحيوانات الفقاريات الأخرى.

علماء يتوصلون إلى أن لدى عنكبوت الذئب شخصية خاصة شكلتها علاقات التزاوج

وتعطينا الحواس البصرية والاهتزازية والكيميائية، الخاصة بهذا النوع، رؤية حول تطور الجهاز العصبي ووظيفة الدماغ. وتركت السيدة لالو في ليلة ما أنثى عنكبوت في وعاء من البلاستيك الشفاف، وكان ذلك لدراسة سلوك التودد الخاص بالعنكبوت غلاديكوسا بيلاميي.

وتمت تغطية الجزء السفلي بورق المكاتب، الذي يساعد على الكشف عن أصغر الاهتزازات، عندما يمشي العنكبوت مثلا، أو عندما يؤدي رقصة التزاوج. وتلف الأنثى، عندما تكون وحدها، خيوطا من الحرير، تحتوي على "الفيرومون" الذي يجذب العناكب الذكورية. ويقول الدكتور إيتز، إنه بعد أن يعرف العنكبوت إذا ما كانت الأنثى تتقبله أم لا، فإنه إما أن يتجنب تلك الأنثى بأن يختبئ ويختفي، أو أن يتودد اليها بشراسة ليتغلب على إحساسها.

ووضعوا الورقة في اليوم التالي، على رأس جهاز ليزر يسمي بالليزر دوبلرفيبروميتر. ويحول هذا الجهاز الاهتزازات في الورقة إلى ملف رقمي، بحيث يمكن للباحثين مقارنته بأمثلة أخرى. وأسقط الباحثون ذكرًا في الوعاء مع الأنثى، واستخدموا كاميرا فيديو والفيبروميتر، لتسجيل ما يحدث. كما أجرى الباحثون تجربة مماثلة مع "شوكيزوكوسا أوكريتا". فوجدوا أنه في حوالي 10 في المائة من الحالات، تأكل الأنثى الذكور بعد لقاء التزاوج. ويمكن أن يصل المعدل إلى النصف في لقاءات الأنواع الأخرى.

ووضع الباحثون، في تجربة أخرى، اثنين من العناكب وانتظروا. فرفع الذكر ساقيه فوق رأسه، بينما كان يقفز وأنيابه على الأرض، لخلق اهتزازات. فبدا على الأنثى الاهتمام، واقتربت بحذر من الذكر، إلا أنه تراجع الى الخلف، حيث استأنف رقصه بحماس. وبعد دقيقة، طاردت الأنثى الذكرفي لفتين حول الساحة. ولكن السيدة لالو أنقذته قبل أن تقتله الأنثى.

وقد وجدت أبحاث الجامعة أن لكل نوع من العنكبوت الذئب رقصة تعارف فريدة من نوعها، وغالبا ما تستخدم أشكال متعددة من الاتصالات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتوصلون إلى أن لدى عنكبوت الذئب شخصية خاصة شكلتها علاقات التزاوج علماء يتوصلون إلى أن لدى عنكبوت الذئب شخصية خاصة شكلتها علاقات التزاوج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya