لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صوِّرتْ وهي تقوم بتنظيف أسنان ابنها المتوفي بعود من العشب

لحظات مؤلمة تعيشها "شمبانزي" في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لحظات مؤلمة تعيشها

"شمبانزي" تعيش لحظات مؤلمة خلال أدائها طقوسًا أشبه بالحداد
لوساكا - عادل سلامة

التُقطِتْ صورٌ لأنثى "شمبانزي"، تنظف أسنان ابنها المتوفي، في تصرّف أشبه بطقوس الحداد، الامر الذي لم يكن معروفًا من قبل لدى العلماء. واقتربت الشمبانزي من ابنها، ممسكة بعود من العشب، وبدأت في تنظيف العوالق بين أسنانه. وقال الباحثون أن هذا التصرف يلقي الضوء على ممارسات الحداد لدى البشر.

وتعيش اثنى الشمبانزي "نويل"،33 عامًا، في دار رعاية "شيمفونشي" للحيوانات البرية في زاميبيا. وراقب العلماء طريقة تعاملها مع ابنها بالتبني "توماس"، 9 أعوام، والذي عاش هو الآخر في نفس الدار، حيث تبنّت "نويل" "توماس" عندما توفيت والدته قبل أربع سنوات، وفقا لما ذكره بحث لباحثون من جامعة "سانت أندروز".
لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وكانت "نويل" أُحضِرت إلى الدار وعمرها 14 عامًا، بعد أن كانت تعيش في منزل خاص بها في زائير. ويقول الخبراء، أن سبب موت "توماس" على الأرجح خليط من التهاب رئوي فيروسي وآخر بكتيري. ويضيف الباحثون، أن "نويل" اقتربت من جسد "توماس"، وجلست بقرب رأسه، ثم اختارت عودًا من العشب من على الأرض، ووضعته في فمها، ثم فتحت فم توماس بيديها، وغطت بعد ذلك وجه "توماس" وذقنه، وبدأت في استكشاف أسنانه. ثم أخذت عود العشب بعد ثلاث ثوانٍ، ووضعته بيدها اليمنى في فم "توماس"، الذي تحاول إبقاءه مفتوحًا بيدها اليسرى، وبدأت بعد ذلك في وخز بعض المناطق بين أسنانه بعود العشب.
لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وتابع الباحثون:"ظل وجه نويل طيلة هذا الوقت، على مسافة عشر سنتيمترات من "توماس"، ولم تشتت نظرها عن فمه أبدا". وتابعت تنظيف "توماس"، حتى بعد أن غادر الآخرون، للبحث عن الطعام. وتكمن أهمية هذه الواقعة في أنها تثبت أن الجنس البشري ليس هو الجنس الوحيد القادر على التعاطف، على حد قول "إدوين فان ليوين"، رئيس البحث، لموقع "نيو ساينتيست".

وقال الباحثون، إن تصرفات "نويل"، تشير إلى أن الشمبانزي، يحترمون جثة المتوفي منها كما يفعل البشر. وقال البروفيسور في "سانت لويز" كلاوس زوبربوهلر، إنه قد تمت مشاهدة تصرفات مشابه في مجموعة القرود البرية الخاصة بهم في غابة "بودونغو" في أوغندا. حيث كان الأفراد، ينعون أنثى بالغة، بعد مقتلها. و رأى الخبراء القرود في السابق، تنظف بعضها، كتصرف يدل على الترابط الاجتماعي. إلا أن القيام بهذا لفرد ميت، يدل على أن القرود، تهتم أيضًا بالموت. وبشكل عام، فإن الكائنات التي تعيش في مجتمعات كالبشر والشمبانزي، يدل رد فعلهم تجاه الموت على الوحدة الاجتماعية.
لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

ويحذر العلماء من استباق النتائج، بناءً على حادثة فردية. ويقول بروفيسور زوبربوهلر، إنه ربما يكون هذا التصرف الاجتماعي، مشابهًا لطقوس الحداد لدى البشر، وربما يفسر أيضا، أن القرود ترفض فكرة، أن أحد الأفراد، أصبح فجأة جامدًا تمامًا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya