الباحثون يعلنون عن نظام لتحويل مياه الصرف إلى نفط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من خلال الاعتماد على عملية "تسييل الماء الحراري"

الباحثون يعلنون عن نظام لتحويل مياه الصرف إلى نفط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الباحثون يعلنون عن نظام لتحويل مياه الصرف إلى نفط

الباحثون يطورون نظامًا لتحويل مياه الصرف الصحي إلى نفط حيوي
لندن - كاتيا حداد

طور الباحثون طريفة لتحويل مياه الصرف الصحي، إلى نفط باستخدام عملية تُعرف باسم "تسييل الماء الحراري"، لإنتاج مادة مماثلة للبترول الذي تضخه الأرض، مع معالجة ما يقرب من 34 مليار غالون من مياة الصرف الصحي في الولايات المتحدة يوميًا. وأكد الباحثون أن هذا النظام يُنتج ما يصل إلى 30 مليون برميل من النفط سنويًا.

وأوضح العلماء في المختبر الوطني التابع لوزارة الطاقة، أن هذه التكنولوجيا تحاكي عملية إنتاج النفط بشكل طبيعي على مدى ملايين السنين، ويتم ذلك من خلال درجة الحرارة العالية والضغط ما يسمح بتسريع الإنتاج، مؤكدين أن النفط البيولوجي الذي يتم إنتاجه يمكن تكريره من خلال عمليات تكرير النفط التقليدية، وبيّن الباحثون أن هذه الأنظمة المستقبلية يمكنها استخدام التكنولوجيا لعمليات الصرف المستدامة، دون روائح ودون مخلفات.

ويُعتقد منذ فترة طويلة، أن مخلفات الصرف الصحي رطبة للغاية، لتوليد وقود حيوي منها إلا أن النهج الذي اتبعه الباحثون في المختبر الوطني، حل العديد من المشاكل السابقة، ولغى الحاجة إلى التجفيف الذي يجعل هذه التحويلات مكلفة، وأكثر استهلاكًا للطاقة، وباستخدام التسييل الحراري للنفايات البشرية أو أي أنواع أخرى من المنتجات العضوية الرطبة، مثل النفايات الزراعية، يمكن تفتيتها إلى مركبات كيميائية، وأعلن الباحثون أن الشخص الواحد يمكنه إنتاج 2-3 غالون من النفط البيولوجي في العام، ولإنتاج هذه المواد يتم ضغط النفايات إلى 3000 رطل لكل بوصة مربعة، ويتم إدخالها في نظام تفاعلي وتسخينها إلى ما يقرب من 660 درجة فهرنهايت، وتسبب هذه الظروف القاسية تكسير النفايات إلى نفط بيولوجي وسائل مائي.

وأعلن الباحثون أن النفط البيولوجي ليس الناتج الوحيد المفيد، ويمكن استخدام السائل المائي لخلق أنواع أخرى من الوقود والمنتجات الكيميائية، وتولد هذه العملية أيضًا كمية صغيرة من المواد الصلبة التي تحتوي على عناصر غذائية هامة، بما في ذلك الفوسفور، وهو ما يمكن استخدامه بدلًا من خام الفوسفور المستخدم في إنتاج الأسمدة. وقال كورين درينان المسؤول عن أبحاث الطاقة الحيوية في المختبر الوطني، "هناك الكثير من الكربون في مياه الصرف الصحي والمثير للاهتمام أنه هناك دهون أيضًا، ويبدو أن الدهون تسهل تحويل المواد الأخرى في مياه الصرف الصحي مثل ورق المرحاض، كما تجعل هذه المواد تتحرك داخل النظام التفاعلي مع إنتاج نفط عالي الجودة وعند تكريره، يمكن إنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات منه".

وبيّن الباحثون أن هذه العملية يمكن أن تساعد الحكومات المحلية على توفير المال، من خلال القضاء على الحاجة إلى نقل ومعالجة مياه الصرف والتخلص منها، وفي دراسة منفصلة أجرتها مؤسسة Water Envionmental & Reuse Foundation، والتي أشادت بهذه العملية كخيار محتمل لعلاج المواد الصلبة في مياه الصرف الصحي، وأكد المحققون أن لديها كفاءة تحويل عالية للكربون بحيث يصبح 60% من الكربون المتاح نفط حيوي، وتم ترخيص هذه التكنولوجيا من قبل شركة Genifuel Corporation في يوتا، بالتعاون مع شركة Metro Vancouver، والتي تعمل بالتعاون مع 23 من السلطات المحلية في كولومبيا، وكندا، لبناء مصنع تجريبي، وأشار مسؤولون إلى أن تكلفة المشروع التجريبي تتكلف ما بين 8-9 مليون دولار، مع البدء في شركة ناشئة للمشروع عام 2018. وأوضح داريل موساتو رئيس لجنة المرافق، في Metro Vancouver قائلًا "إذا نجحت هذه التكنولوجيا الناشئة يمكن أن يقود مرفق الإنتاج المستقبلي الطريق، لمعالجة مياه الصرف لتلبية الأهداف المستدامة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يعلنون عن نظام لتحويل مياه الصرف إلى نفط الباحثون يعلنون عن نظام لتحويل مياه الصرف إلى نفط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya