قبرص - المغرب اليوم
تحت شعار "إن لم تستطع هزيمتها فلتأكلها" وضع مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي، قبرص على خط المواجهة في التعامل مع غزو سمكة التنين التي شقت طريقها عبر شرق المتوسط، آكلة كل ما يصادفها في السنوات الخمس الماضية، فالسمكة مطلوبة سواء كانت نافقة أو مقلية أو حتى مشوية مع الأرز.
ويهدف المشروع إلى ترويج سمك التنين كغذاء ضمن أساليب أخرى للسيطرة على انتشاره بأعداد كبيرة الأمر الذي يؤثر على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان.
والسمكة ذات الخطوط زاهية الألوان والزعانف الصدرية تبدو جميلة المظهر، لكن زعانفها الظهرية سامة وتضع ما يصل إلى 30 ألف بيضة كل 4 أيام وتأكل أسماكًا وقشريات أخرى، ولا يُعرف لها صياد من الكائنات البحرية، على الأقل حتى الآن.
وقال الباحث في جامعة بلموث، بريكليس كليتو، أثناء رحلة للغواصين قبالة شاطئ لارنكا في جنوب قبرص: "نأمل أن يصبح البشر هم العدو لسمكة التنين في البحر المتوسط".
ومنذ أوائل 2019 تقوم فرق غواصين برحلات دورية في المياه القبرصية لرصد أعداد سمكة التنين، كما يقدم الطهاة عروضا عامة عن كيفية التعامل مع زعانفها السامة باستخدام قفازات ومقص واقتراحات لطرق الطهو سواء القلي أو الشي.
وقال الطاهي ستيليوس جورجيو: "سمكة التنين يمكن تحضيرها بطرق مختلفة، مشوية أو مقلية، بأي طريقة تريدها"، وأضاف: "ما دمت نزعت العمود الفقري الذي يحتوي على السم يمكنك تقديمها مثل السمك العادي".
ويذكر خريستوس جيوفانيس، وهو ربان قارب في لارنكا: "قبل 4 سنوات كان سعيد الحظ من يرى واحدة منها وكان الجميع يلتقطون الصور معها، أما الآن إذا غصت تجد الآلاف منها"
قد يهمك ايضا :
"الحوت الأزرق" قد يتضرر مستقبلاً من "ذاكرته القوية"
وزارة البيئة توجه بتصوير الحوت الأزرق في مياه البحر الأحمر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر