إلياس العماري يحذِّر من خطورة التغيّرات المناخية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلال افتتاح فعاليات منتدى "ميدايز 2016 "

إلياس العماري يحذِّر من خطورة التغيّرات المناخية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إلياس العماري يحذِّر من خطورة التغيّرات المناخية

إلياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة
الدارالبيضاء - فاطمة علي

أكد إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة الأربعاء، إنخراط الجهة في الدينامية الجديدة التي واكبت الإعداد لكوب 22، بتنظيمها لمؤتمر الأطراف لدول البحر الأبيض المتوسط حول المناخ شهر يوليوز الماضي، مبرزا أنه قد تم دق ناقوس الخطر، حول المخاطر الجسيمة التي تهدد حوض المتوسط الذي يعتبر من أكثر المناطق في العالم عرضة للتغيرات المناخية، مع ما ينتج عن ذلك من كوارث طبيعية وآفات اجتماعية وأزمات إقتصادية.

وقال العماري خلال افتتاح النسخة الحالية من فعاليات منتدى "ميدايز 2016 "، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، والذي اختار هذه السنة شعار: " من التجزئة إلى الإستدامة: تثوير البراديجمات"، والمنظمة من طرف معهد أماديوس، "إنه من أجل ضمان تدخلات ناجعة للحد من هذه المخاطر، انخرطت الجهة في فتح علاقات جديدة، بما تسمح به صلاحيات الجماعات الترابية، داخل براديجم جديد، ينفتح بدرجة أكثر على آسيا، ويرجع بنا إلى عمقنا الأفريقي، مع الإستمرار في تطوير العلاقات مع الشمال.

وكشف العماري أن مدينة طنجة، ومن خلالها المغرب، ليست مجرد بوابة لأوروبا نحو أفريقيا، وإنما هي أيضا ملتقى للطرق التي تفتح أفريقيا على أوروبا وآسيا وجنوب أمريكا، مبرزا أنها ليست مجرد جسر لاستجلاب ثروات الجنوب، وإنما هي أرضية لجلب الثروات نحو الجنوب، ولنشر القيم الروحية الإنسانية النبيلة القائمة على السلم والكرامة. وقال "إن عالمنا اليوم يعرف تحولات جيوسياسية عميقة لا تتجلى تمظهراتها في الاقتصاد والسياسة ولاجتماع فقط، بل حتى المفاهيم أصبحت تأخذ مدلولات جديدة تساير البراديجمات الجديدة لعلاقات الدول والمجتمعات و الثقافات فيما بينها"، موضحا "كما هو الشأن مع الثورات العلمية التي انتقلت من براديجم إلى آخر عبر تاريخ تطور العلوم و المعارف البشرية، تعرف العلاقات الدولية، انزياحا جذريا يساير تحرك الأقطاب الكبرى في العالم".

وأبرز رئيس الجهة، أنه إن "كانت القطبية الثنائية التي تحكمت في رسم الاصطفافات الدولية من بداية القرن العشرين إلى الثمانينيات، قد أفرزت نماذج اقتصادية وسياسية وثقافية ظلت الدول التابعة في أفريقيا وأميركا الجنوبية و آسيا حبيسة خطين متناقضين، واحد في الشرق و الآخر في الغرب، فإن، نضج تجارب الشعوب في المقاومة والصمود أحدث ثورة داخل هذا النسق الذي فرض على الأمم رهنَ كلِ شئ بالقوة العسكرية و بالأسلحة المتفاوتة الخطورة، وقد أفرزت هذه التجاذبات القطبية نماذج اقتصادية شرعنت الاستعمار واستنزاف ثروات الطبيعة والشعوب.

وأشار إلى أنه انه داخل هذا البراديجم الثنائي القطبية كانت تنشط فعاليات المجتمع المدني التي انتبهت، مبكرا، إلى المخاطر التي تنتظر العالم والكون جراء التسابق المفرط على الرفع من الإنتاج مقابل الرفع من الرغبة في الاستهلاك لمراكمة الثروات من خلال استغلال واستنزاف كل شئ من طرف الشركات العابرة للقارات، مضيفا هكذا عمل المجتمع المدني على إثارة الأسئلة ذات الإنشغال بالقضايا البيئية والمناخية، ليس فقط من أجل حماية الطبيعة والكوكب الأرضي، وإنما من أجل حماية الأمن الغذائي للبشرية خصوصا في دول الجنوب.

ورأى العماري أن هاجس توفير الأمن الغذائي للشعوب، وحماية كوكبنا الأرضي من مخاطر التغيرات المناخية، كان ضمن الأولويات التي شددت عليها أشغال مؤتمر كوب 22 بمراكش، مبرزا أنه قد طفا على سطح هذه الأشغال توجه عام لدى ممثلي المجتمع المدني وشعوب دول الجنوب يميل إلى تثوير البراديجات التقليدية، ويفتح المجال لعلاقات جديدة لا تولي وجهها فقط نحو الغرب أو الشرق، وإنما تتجه نحو تعزيز العلاقات جنوب-جنوب، وتقوية العلاقات الإقتصادية المتوازنة التي تراعي شروط التنمية المستدامة، وفق منطق خال من القطبية والتبعية.
وكان أعلن خلال حفل الافتتاح عن منح جائزة التضامن لشعب جمهورية "هايتي" التي تسلمها رئيس الوزراء الهايتي السابق، السيد لوران لاموت.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلياس العماري يحذِّر من خطورة التغيّرات المناخية إلياس العماري يحذِّر من خطورة التغيّرات المناخية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya