الشركة البريطانية تو – نور تتجه لبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

على مساحة لا تقل عن 25 ألف هكتار في منطقة رجيم معتوق الصحراوية

الشركة البريطانية "تو – نور" تتجه لبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشركة البريطانية

محطة للطاقة الشمسية
لندن - المغرب اليوم

تستقبل منطقة قبلي "650 كيلومترا جنوب العاصمة التونسية"، أضخم مشروع من نوعه في مجال إنتاج الطاقة الشمسية. وتعتزم الشركة البريطانية "تو – نور"، بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم على مساحة لا تقل عن 25 ألف هكتار في منطقة رجيم معتوق الصحراوية، وبتكلفة مالية مقدرة بنحو 5 مليارات يورو. ومن المنتظر تصدير جزء من الطاقة الكهربائية المنتجة من تونس إلى عدة دول أوروبية مجاورة، كما سيمكن المشروع من توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل.

وللتأكيد على جدية الاستثمارات الموجهة إلى الطاقات المتجددة، فقد زار ممثلو الشركة البريطانية تونس في شهر يوليو/تموز الماضي، ومن المنتظر أن يؤدوا زيارة ثانية في النصف الثاني من شهر سبتمبر/أيلول الجاري، بهدف إنجاز هذه المحطة الضخمة في مجال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

وفي حال إنجازه، سيصبح هذا المشروع الهادف لتزويد مليوني منزل بالطاقة الكهربائية، أحد أكبر مشروعات الطاقة في العالم. وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في مقال نشرته الأسبوع الماضي، أن مشروع المحطة الشمسية الضخمة يهدف لتزويد كل من مالطا وإيطاليا وفرنسا بالكهرباء المنتجة في تونس، وذلك باستعمال عبر كابلات ربط بحرية خاصة بين ضفتي المتوسط.

وستبدأ أعمال البناء في محطة الطاقة الشمسية المنتظر إنجازها في الصحراء التونسية بحلول عام 2019، وذلك بعد استيفاء كل مراحل المشروع من دراسات فنية ومردودية اقتصادية تفصيلية، إضافة إلى تحديد حصة تونس من إنتاج الكهرباء. وكان البرلمان التونسي قد صادق في شهر يوليو /تموز 2016، بعد تعطيل دام نحو ثلاثة سنوات، على قانون جديد يضبط شروط وإجراءات إنجاز مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة من قبل القطاع الخاص، وكسر بذلك احتكار الدولة التونسية لإنتاج الطاقة على مدى عقود من الزمن، وهو ما يعني أن المستثمرين أصبح بإمكانهم تنفيذ مشاريع خاصة لإنتاج الطاقة.

ويتضمن المشروع الذي طرحته الشركة البريطانية إنشاء محطة لإنتاج 4.5 غيغاوات من الكهرباء عبر استغلال الطاقة الشمسية المتوفرة على مدار السنة في المنطقة الصحراوية. ووفق الدراسات الفنية، فسيتم تركيز أكثر من 18 ألف مرآة متحركة لتتبع حركة الشمس وامتصاص الطاقة وإنتاج الكهرباء.

ولا تزيد المساهمة الحالية للطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء في تونس على 3 في المائة، وتسعى تونس من خلال هذه المشاريع، لزيادة مساهمة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء، وتحقيق نسبة 12 في المائة مع نهاية سنة 2020، ورفع تلك النسبة إلى حدود 30 في المائة سنة 2030، وهو ما يتطلب إجمالي استثمارات لا تقل عن 7.5 مليار دولار أميركي.

وأنجزت الشركة التونسية للكهرباء والغاز (شركة حكومية) مراوح هوائية بقدرة 245 ميغاوات، منها 55 ميغاوات في منطقة سيدي داود بالهوارية بولاية (محافظة) نابل شمال شرقي تونس، و190 ميغاوات في منطقتي العالية والماتلين (نحو 60 كلم شمال العاصمة التونسية).

ويؤكد خبراء في مجال الطاقة، أن تونس مضطرة إلى التوجه نحو استثمارات ضخمة في مجال الطاقة البديلة، طاقة الرياح والطاقة الشمسية على وجه الخصوص، للحد من اتساع العجز في ميزان الطاقة، إذ ارتفعت واردات الطاقة خلال السنوات الست الأخيرة بنحو 45 في المائة، مع انخفاض في معدل الإنتاج المحلي من النفط والغاز.

وتشير إحصائيات المعهد التونسي للإحصاء (معهد حكومي) إلى أن الميزان التجاري للطاقة في تونس سجل عجزا بقيمة 2.453 مليار دينار تونسي (نحو مليار دولار أميركي)، وذلك حتى شهر سبتمبر/أيلول 2016، وهو ما حتم البحث عن مصادر بديلة ومتجددة لإنتاج الطاقة بعيدا عن الطاقات التقليدية ممثلة في النفط والغاز والفحم الحجري.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشركة البريطانية تو – نور تتجه لبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم الشركة البريطانية تو – نور تتجه لبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم



GMT 01:08 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بلدان تتمتع بأعلى نسب من الهواء النقي على سطح الأرض

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تفتح أكبر زهرة ذات الرائحة الأكثر بشاعة في العالم

GMT 05:39 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار"ليزلي" على أبواب إسبانيا والبرتغال

GMT 02:42 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"Etna" يهدد ساحلًا شهيرًا في البحر المتوسط بتسونامي مدمر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya