مشروع التعايش مع النمور يحدّ من خسائر الأرواح في دولة نيبال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قدّم للسكان المحلليين 58 مجموعة من الحظائر الواقية من تلك الحيوانات المفترسة

مشروع "التعايش مع النمور" يحدّ من خسائر الأرواح في دولة نيبال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع

النمر الآسيوي
نيبال ـ عادل سلامه

وضع علماء حفظ البيئة خططهم لمحاولة إنقاذ النمر الآسيوي، من الانقراض في نيبال قبل عقد من الزمان، وكان الأمر الذي يهمهم هو حماية تلك المخلوقات المهددة بالانقراض من الصيادين، وأصبح السكان المحليون الذين يعيشون بالقرب من الحدائق الوطنية في شيتوان وبارديا معرضون للهجوم المفاجئ من قبل النمور، مع زيادة الوفيات من أربعة إلى حوالي 8 وفيات كل عام، وقد أصبحت هذه المشكلة مثيرة للقلق إذ تم استدعاء المتخصصين في حديقة حيوان تشيستر وجامعة أكسفورد لعكس الصراع المتمثل في محاولة القرويين القضاء على عدد النمور الآخذ في الزيادة،  فمعظم الهجمات تحدث في الغابات حيث يذهب السكان المحليون النيباليون لجمع الخشب للوقود، فيحاول المزارعون صد الهجمات التي يتعرض لها مواشيهم من جانب تلك النمور، وعلى الرغم من ذلك أفادت تقارير جديدة بأنّ رجلًا قتل بعد أن سحبه أحد النمور من سريره أثناء الليل.

وكشف رئيس قسم علوم الحفظ في جامعة وايلد كرو أوكسفورد، الدكتور ألكسندرا زيمرمان، أن زيادة عدد النمور يعتبر نجاحًا كبيرًا للغاية ولكن جلبت تلك الزيادة معضلة جديدة تسببت في صراع بين السكان المحليين والنمور، مضيفًا أنّه "لقد كان هناك زياده في عدد الوفيات خلال السنوات القليلة الماضية، فالنمور قتلت الماشية وأحيانا تهاجم البشر، يركز مشروعنا على تحسين سلامة المجتمعات التي تعيش بالقرب من موائل النمر ومساعدتها على تطوير مصادر إضافية لسبل المعيشة المستدامة مما يقلل من اعتمادها على الغابات المحلية".

ويركز مشروع "التعايش مع النمور"، على 1200 أسرة في 8 مجتمعات محلية في بارديا ومنتزهات شيتوان الوطنية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وأظهر استطلاع للرأي أن 8 من كل 10 قرويين يذهبون بانتظام إلى موائل النمور لجمع الموارد الطبيعية لوقود الطهي ومواد بناء السقف وتغذية المواشي، ولمكافحة هذه المشكلة، بدأت الفرق البريطانية بتثبيت حظائر "واقية من الحيوانات المفترسة" لمنع النمور من الذهاب إلى حيوانات المزرعة كما وفرت محطات الغاز الحيوي بحيث لا يحتاج السكان المحليون إلى جمع الحطب.

وأوضح مدير مشروع التعايش مع النمور، تيلاك تشودري، أنّه "بفضل محطات الغاز الحيوي الجديدة، فإن المجتمعات المحلية لا تحتاج إلى المغامرة في الغابة بعد الآن لأن لديهم ما يكفي من الغاز لطهي الطعام لأسرهم بأكملها، وبالإضافة إلى كونه موفرًا ثمينًا للوقت، فإنها تقلّل أيضًا من خطر مواجهة الحياة البرية مما يجعل هؤلاء الأشخاص يشعرون بالأمان، وكان الأشخاص عادة ما يستيقظون في ساعات الصباح الباكر إثر هجمات النمور والفهود على الماشية، لذلك تتيح لهم الحظائر الجديدة المقاومة للحيوانات المفترسة حماية ماعزهم والحصول على مزيد من النوم".

وازدادت أعداد فصيلة النمر الآسيوي، المدرجة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، بفضل مبادرات مكافحة الصيد غير المشروع وتحسين إدارة الموائل، وقد قدم مشروع "التعايش مع النمور" حتى الآن للسكان المحليين 58 من الحظائر الواقية من تلك الحيوانات المفترسة و 36 محطة غاز حيوي وسوف يتم بناء المزيد منها في السنوات المقبلة، وقال الباحث في مجال حفظ الحيوانات تشستر إنّ "بناء حظائر واقية من الحيوانات المفترسة قد لا يبدو في البداية وسيلة لتحسين سبل العيش البشرية، ولكن بشكل غير مباشر يسمح للمجتمعات المحلية بحماية مواشيها مما يحافظ على قدر كبير منها، لذلك فإن سبل معيشتهم محمية لأنهم لا يفقدون أي من الأموال، وتتحسن رفاهيتهم طالما أنهم يعيشون في حالة أقل قلقا، إن مستوى الفقر في المناطق التي نعمل فيها مرتفع، وبالتالي تنويع مصادر الرزق هو فرصة للسكان المحليين لزيادة دخلهم مع تقليل اعتمادهم على الموارد الطبيعية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع التعايش مع النمور يحدّ من خسائر الأرواح في دولة نيبال مشروع التعايش مع النمور يحدّ من خسائر الأرواح في دولة نيبال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya