علماء يكشفون حقيقة صادمة عن أساطير مخلوق اليتي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد تحاليل عينات الحمض النووي والجلد والأسنان

علماء يكشفون حقيقة صادمة عن أساطير مخلوق "اليتي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يكشفون حقيقة صادمة عن أساطير مخلوق

الإنسان الجليدي
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف بحث جديد أن "اليتي" أو الإنسان الجليدي المقيت، وهو مخلوق غامض يشبه القرد سكن الجبال العالية في قارة آسيا لعدة قرون في نيبال والتبت، عانى من نكسة، بعد افتراض أن شعره وعظامه أثبتوا أنه من فصيلة الدببة، وقد تم رصد آثار أقدامه وتناوب القصص عنه من جيل إلى جيل، ولكن دراسة جديدة خاصة بالحمض النووي لليتي، من المتاحف والمجموعات الخاصة تشير إلى أن أسطورة "الهيمالايا" يمكن أن يكون من أصول عادية جدا.

وحلل الباحثون من جامعة "بافالو"، تسع عينات من اليتي، بما في ذلك عينات العظام والأسنان والجلد والشعر والبراز، والتي جمعوها من جبال الهيمالايا وهضبة التبت، ونشروا النتائج في مجلة "Proceedings of the Royal Society B"، وأظهرت أن أحدهم كان كلبا، أما الثمان عينات الأخرى كانت لدببة سوداء آسيوية أو دببة بنية اللون من الهيمالايا أو من التبت.

وقالت الدكتورة شارلون بيندكفيست، والتي تقود الدراسة " ترجح أبحاثنا بشدة أن الأساس البيولوجي لأسطورة اليتي يمكن العثور عليها في الدببة، وتبين دراستنا أن علم الوراثة يجب أن يكون قادرا على كشف أسرار أخرى مماثلة"، ولا يعد هذا البحث هو الأول للفريق بشأن الحمض النووي لليتي، ولكنها تشير إلى أن الأبحاث السابقة كانت تحاليل جينية بسيطة، وتركت علامات استفهام مهمة لم يتم حلها أو الإجابة عنها، مضيفة "تمثل هذه الدراسة التحليل الأكثر دقة حتى الآن للعينات التي تم سحبها من المخلوقات المماثلة".

وحقق فريقها في عينات جلد اليد والمخالب الخاصة باليتي، وعظام الفخذ المتآكل، والتي عثر عليها في كهف على هضبة التبت، وأظهرت عينة الجلد أنها لدب أسود آسيوي، أما العظم لدب بني من التبت، وقدمت شركة "British production company Icon Films" العينات للدكتورة ليندكفيست، والتي قدمتها في عام 2016، في فيلم خاص عن اليتي.

وبجانب تعقبها لأصول أسطورة اليتي، عملت الدكتورة ليندكفيست على كشف معلومات عن التاريخ التطوري للدببة الآسيوية، وأضافت "أن الدببة في هذه المنطقة معرضة للخطر من المنظور المتحفظ، ولا يعرف الكثير عن تاريخهم الماضي، فعلى سبيل المثال دببة الهيمالايا البنية كانت معرضة للخطر، ويساعد في توضيح هذا الهيكل السكاني والتنوع الجيني في تقدير أحجام السكان وصياغة استراتيجيات الإدارة".

وتتبع العلماء الحمض النووي لـ23 دب آسيوي، بما في ذلك اليتي، وقارنوهم بالتاريخ الجيني للدببة الأخرى في جميع أنحاء العالم، وأظهر التحليل أن دببة التبت تشترك في أصولها مع من عاشوا قديما في أميركا الشمالية وأورواسيا، أما دببة الهميلايا تنتمي إلى سلالة تطورية متميزة تبعدها عن الدببة البنية الأخرى، مؤكدين أن هذا الانقسام وقع قبل حوالي 650 ألف عام، خلال فترة التجلد، ويشير هذا التوقيت إلى توسع الانهيار الجليدي والجغرافيا الجبلية في المنطقة والي ربما تسببت في الانقسام بين دببة الهيمالايا عن غيرها، مما أدى إلى عزلتها فترة طويلة.

وتضيف الدكتورة ليندكفيست " ربما تساعد البحوث الجينية على هذه الحيوانات النادرة والمراوغة في إلقاء الضوء على التاريخ البيئي للمنطقة، بالإضافة إلى التاريخ التطوري للدببة في جميع أنحاء العالم، ويمكن لعينات اليتي أن تساهم في هذا العمل".

ويمكن للعلم أن يكون أداة نافعة في الكشف عن جذور الخرافات حول المخلوقات الكبيرة والغامضة، ففي أفريقيا، فسر الباحثون البريطانيون الأسطورة الغريبة والقديمة "الحيوان الأفريقي أحادي القرن" في بداية القرن العشرين، وشرحوا سبب وجود حيوانات هي خليط بين الزرافة والحمار الوحشي والحصان، أما في استراليا، تكهن بعض الباحثون بأن وجود مخلوقات شبيهة بالحيوانات الضخمة ربما يعود إلى الرفات القديمة التي وجدها الاستراليون، والمعروفة اليوم باسم السجل الأحفوري الاسترالي.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون حقيقة صادمة عن أساطير مخلوق اليتي علماء يكشفون حقيقة صادمة عن أساطير مخلوق اليتي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya