سحالي تيغو ترفع درجة حرارة جسمها بحثًا عن الحب والتزاوج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أصولها تعود إلى الأراضي العُشبية في أميركا الجنوبية

سحالي "تيغو" ترفع درجة حرارة جسمها بحثًا عن الحب والتزاوج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سحالي

الباحثون يعتقدون أن قدرة السحالي على رفع درجة حرارتها ينبع من تطور الثدييات الدافئة
واشنطن - عادل سلامة

تتمتّع سحالي "تيغو" بقدرة فسيولوجية مذهلة؛ إذ ترفَع حرارة جسمها عند البحث عن الحب مع شريكها خلال أوقات معينة من العام وتحديدًا خلال موسم التزاوج، وتُعرف تلك القدرة بـ"الاحترار الداخلي"، وكان يعتقد أن الثدييات والطيور هي فقط التي لديها هذه القدرة، إذ لا تمتلك الزواحف أيّة أنسجة لتوليد الحرارة داخل جسمها وتعتمد على امتصاص الدفء من محيطها الخارجي.
سحالي تيغو ترفع درجة حرارة جسمها بحثًا عن الحب والتزاوج
وتعود أصول هذه المخلوقات إلى الغابات المطيرة والأراضي العشبية في أميركا الجنوبية، ووجد علماء الأحياء أن سحالي تيغو لديها القدرة على رفع درجة حرارة جسمها إلى 18 درجة مئوية عن درجة حرارة البيئة المحيطة بها خلال موسم التزاوج، وتضاف نتائج الدراسة إلى الجدل الدائر بشأن ما إذا كانت الديناصورات مخلوقات دافئة أم ذات دم بارد.
سحالي تيغو ترفع درجة حرارة جسمها بحثًا عن الحب والتزاوج
وأكد الباحثون أن تيغو تجمع بين صفات الحيوانات الدافئة والحيوانات ذات الدم البارد، واكتشفوا الطريقة التي تستطيع بها رفع درجة حرارة جسمها، إذ يبدو أنها تزيد عملية التمثيل الغذائي خلال موسم التزاوج، لأن ذلك يساعدها على احتضان بيضها لاسيما عندما تجتمع ليلاً في الجحور.
سحالي تيغو ترفع درجة حرارة جسمها بحثًا عن الحب والتزاوج
وذكر عالم الأحياء في جامعة بروك الكندية، البروفيسور جلين تاترسال، وفريقه أن المخلوقات الدافئة تطورت من زواحف ما قبل التاريخ التي احتضنت بيضها، وتستطيع الثدييات الأولى التي تكتسب الدفء من محيطها رفع درجة حرارة جسمها أثناء التزاوج، كما أن متطلبات عملية التزاوج والتناسل تساعدها على ذلك، كما تساعد أيضًا على تقديم نموذج للرعاية الأبوية.
سحالي تيغو ترفع درجة حرارة جسمها بحثًا عن الحب والتزاوج
ودرس الباحثون السحالي الأرجنتينية السوداء وسحالي تيغو البيضاء والتي تنمو ليصل طولها إلى متر واحد، وتستلقي الحيوانات غالبًا في الشمس صباحًا خلال عملية الإحماء وبعد الغروب تنخفض درجة حرارة أجسامها إلى درجة حرارة الجحور ذاتها حتى حلول الصباح، وتصل درجة حرارة جسم السحالي بين شهري سبتمبر/ أيلول وديسمبر/ كانون الأول إلى 18 درجة مئوية وتكون أعلى من درجة حرارة الجحور في برد الصباح الباكر.

ووجد العلماء أن ارتفاع درجة حرارة جسم السحالي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجحور، وهو ما يمكن أن ينتج عواقب وخيمة على حضانة البيض، وأن الإناث لديها حرارة جسم أعلى لكن الذكور يزيدون درجة حرارة جسمهم أثناء موسم التزاوج، وهذا يساعد على تلبية متطلبات موسم التزاوج وإنتاج الحيوانات المنوية.

وأضافوا أن هذه التغيرات المؤقتة في درجات حرارة الجسم تحدث في بعض الثدييات مثل إيكيدنا والقنفذ الكبير، ويعتقد البروفيسور تاترسال وفريقه أن الثدييات الدافئة تطورت لمساعدة أسلاف الثدييات والطيور للعناية ببيضها، وأن زيادة درجة حرارة جسم الآباء تساعد على تعزيز الاستقرار الحراري في العشّ، ما يساعد بدوره على تسريع معدل نمو الأجنة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحالي تيغو ترفع درجة حرارة جسمها بحثًا عن الحب والتزاوج سحالي تيغو ترفع درجة حرارة جسمها بحثًا عن الحب والتزاوج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya