تزايد في درجة الحرارة والتغيرات طويلة الأمد في مكونات النظام المناخي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نتيجة لاستمرار انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري

تزايد في درجة الحرارة والتغيرات طويلة الأمد في مكونات النظام المناخي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تزايد في درجة الحرارة والتغيرات طويلة الأمد في مكونات النظام المناخي

انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري
واشنطن - رولا عيسى

مخاطر تجمع تغير المناخ باتت عميقة جدًا حتى يماطل أحدهم، فذلك سيخلف أجيال تتقدم ضد الجوع والفقر حال استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في التسرب بوتيرة هاربة، وفقًا لتقرير رئيسي جديد للأمم المتحدة. على الرغم من أن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ والجهود المتزايدة في كثير من البلدان لمعالجة المشكلة، فإن الوضع العالمي أصبح أكثر حدة في البلدان النامية للانضمام إلى الغرب في حرق كميات ضخمة من الوقوج الأحفوري.

وجد مجموعة من العلماء وغيرهم من الخبراء، أنّ الفشل في الحد من الانبعاثات يمكن أن يهدد المجتمعات التي تعاني من نقص الغذاء وأزمات اللاجئين والفياضانات في المدن الكبرى والدول الجزيرية بكاملها، وانقراض جماعي للنباتات والحيوانات، حتى أن تغير المناخ الجذري يشكل خطورة على عمل الناس أو استمتاعهم بالحياة خلال الأوقات الحارة من السنة.

استمرار انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري سوف تسبب المزيد من الحرارة والتغيرات طويلة الأمد في جميع مكونات النظام المناخي، ما يزيد من احتمال وقوع آثار وخيمة واسعة الانتشار خصوصًا بالنظم الأيكولوجية.

اللغة الصارخة التي استخدمها الخبراء أوضحت مدى ابتعاد المجتمع من امتلاك سياسة جادة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، أو بدلًا من ذلك يترك الغالبية العظمى احتياطي العالم من الوقود الأحفوري في الأرض، ويطوروا أساليب الالتقاط ودفن الانبعاثات الناتجة عن استخدامتها.

وحال أرادت الحكومات التوافق مع التقرير الصادر من الأمم المتحدة للحد من ارتفاع درجات الحرارة على الكوكب بما لا يزيد عن 2درجة مئوية قبل مستويات عصر الصناعة، يجب أن يحدوا من انبعاثات الوقود الأحفوري إلى حوالي تريليون طن من ثاني أكسيد الكربون وبمعدلات النمو الحالية من المرجح أن يستنفذ احتياطي الوقود في خلال 30عامًا، وربما أقل.

وحتى الآن حجزت شركات الطاقة كميات احتياطية من الفحم والبترول تساوي عدة أضعاف هذه الكمية، وتنفق نحو 600 مليار دولار سنويًا لإيجاد كميات أكثر، تستمر الشركات في بناء محطات الطاقة التي تعمل بالفحم ومصافي النفط.

كما وجد التقرير أن الشركات تنفق أقل من 400 مليار دولار سنويًا في أنحاء العالم للحد من الانبعاثات أو التعامل مع تغير المناخ، وهذا جزء صغير من الإيرادات التي تنفق على الوقود الأحفوري.

يأتي التقرير الجديد قبل شهر من عقد مؤتمر المندوبين الدوليين في ليما بيرو، لابتكار اتفاق عالمي جديد للحد من الانبعاثات، وبالتاي ذلك التقرير يجعل مهمتهم واضحة وملحة.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باتخاذ إجراءات قوية في ليما، خلال المؤتمر الصحافي أمس الثنين في كوبنهاجن لكشف النقاب عن التقرير، موضحًا "أنّ العلوم تتحدث ولا يوجد غموض في رسالتها، على القادة التحرك، لأن الوقت ليس في صالحنا".

حتى الآن لا يوجدأي دليل بشأن استعداد القادة الوطنيين مناقشة تخصيص ميزانية تريليون طن من الانبعاثات بين الدول، وهو نهج من شأنه مواجهة المشكلة وجها لوجه، ولكنه أيضًا يثير تساؤلات عميقة بشأن العدالة، على العكس من ذلك، فإن تحركهم ضعيف نسبيا وستضيع كل بلد الكثير من الجهد للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، حتى أت الوثيقة ستكون نافذة المفعول حتى عام 2020.

وأوضح عالم مناخ في جامعة إكسفور بريطانيا، مايلز الين، والتي ساعدت في كتابة التقرير الجديد"إذا اختاروا عدم التحدث عن ميزانية الكربون، فهم يختارون عدم معالجة مشكلة تغير المناخ، وهم أيضا غير مهتمين بالاجتماعات الخاصة بذلك".

يتكون التقرير الجديد من 175صفحة وهو أطول من التقارير السابقة الصادرة في العام الماضي، وهو عبارة عن خطوة نهائية لجهد خمس سنوات من قبل العيئة لتحليل أرشيف ضخم من الأبحاث المخصص للمناخ، وهو التقرير الخامس للمجموعة منذ عام 1990، والذي يؤكد بقدر كبير اليقين بشأن ارتفاع درجات الحرارة ووبنتيجة رئيسية للأنشطة البشرية.

ويوضح التقرير أن الإحترار الملحوظ منذ منصف القرن العشرين بسبب التأثر البشري الذي نتج عنه ارتفاع حرارة الغلاف الجوي والمحيطات، والتغيرات في دورة المياه العالمية، وتخفيضات في الثلوج والجليد، والارتفاع العالمي في متوسط ​​مستوى سطح البحر.

وكان من النتائج الرئيسية للتقرير الجديد هو أن تغير المناخ لم يعد يشكل تهديدًا بعيد، ولكنها محسوسة في جميع أنحاء العالم، حيث أكد رئيس الفريث، راجندراك باشوري، "أنه هنا والآن، الأمر لا يتعلق بشيء في المستقبل".

وعرضت المجموعة موت الكائنات بسبب الاحتباس الحراري مثل الخنافس التي قتلت في الغرب الأميركي، معلنةً أن ذوبان الجليد الأرضي بات تقريبًا في كل مكان في العالم وبزيادة متسارعة، حيث الارتفاع السريع في نسبة مياه البحار والمحيطات التي قد تؤدي إلى الفياضانات الساحلية، أيضًا موجات الحر التي دمرت المحاصيل وقتلت الآلاف الناس.

كما تضمن التقرير التحذير الأكثر وضوحًا للمجموعة الخاص بالامدادات الغذائية، مشيرًا إلى أن تغير المناخ قد أصبحت بالفعل يشكل سحب صغير على الانتاج العالمي الكلي، ويمكن أن يصبح أكبر بكثير، إذا استمرت الانبعاثات دون رادع.

وكان من بين النتائج علاقة الغذاء بتتغير المناخ الذي يشكل مخاطر جدية لإحراز تقدم أساسي في قطاع حقوق الإنسان، في مجالات مثل الحد من الفقر، ففي ظل سيناريوهات أسوأ الحالات، مثل عوامل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والكوارث المناخية على الأرجح ستترك الفقراء أسوأ حالا.

ورحبت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوياما بالتقرير، حيث أوضح المستشار العلمي للرئيس جون هولدرت أن "التقرير دعوة للاستيقاظ المجتمع العالمي، ويجب علينا أن نعمل بسرعة وبقوة من أجل وقف تغير المناخ وتجنب أسوأ آثاره".

تضغط الإدارة من أجل فرض قيود جديدة على الانبعاثات من محطات الطاقة الأميركية، لكنه يواجه مقاومة شرسة في الكونغرس وبعض الولايات.

كما أكد مايكل أوبنهايمر، عالم المناخ في جامعة برينستون والكاتب الرئيسي للتقرير الجديد أنّ استمرار الشلل السياسي على الانبعاثات الحرارية سيترك المجتمع يعتمد إلى حد كبير على الحظ.

وأضاف "شاهدنا الكثير من الحكومات تتأخر وتتباطئ في تنفيذ تخفيضات الانبعاثات الشاملة، ولذا فإن الحاجة إلى الكثير من الحظ تلوح بطريقة أكبر وأكبر، وشخصيًا أعتقد أن العصى أصبحت نحيلة للأتكاء الخاص بمصير هذا الكوكب".

 

 

   
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد في درجة الحرارة والتغيرات طويلة الأمد في مكونات النظام المناخي تزايد في درجة الحرارة والتغيرات طويلة الأمد في مكونات النظام المناخي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya