القهوة للأثرياء فقط بسبب درجات الحرارة ومعدل الأمطار خلال الأعوام المقبلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تهدد مستقبل الكثير من الدول النامية والعاملين في زراعة نبات الـ"آرابيكا"

القهوة للأثرياء فقط بسبب درجات الحرارة ومعدل الأمطار خلال الأعوام المقبلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القهوة للأثرياء فقط بسبب درجات الحرارة ومعدل الأمطار خلال الأعوام المقبلة

زراعة نبات القهوة
واشنطن ـ عادل سلامة

حذرت دراسة علمية حديثة، من أنَّ زراعة نبات القهوة الذي يوفر كميات كبيرة يوميًا من الكافيين والذي يعد بمثابة مصدر الحياة الرئيسي لملايين من صغار المزارعين مهددة بفعل التغيير المناخي من ارتفاع في درجات الحرارة و معدل هطول الأمطار.

وأكدت الدراسة أنَّ الأماكن التي سينمو فيها ذلك النبات باتت محدودة، مشيرة إلى أنَّ نبات آرابيكا يغطي سبعون في المائة من حصة القهوة في السوق العالمية؛ ولكنَّ زراعته تتأثر كثيرًا بارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى نقص نمو تلك النبات وتجعلها أكثر عرضة للآفات ما سيؤدي إلى حدوث خسائر فادحة لبعض هذه الدول التي تعتمد على زراعة هذه النباتات حيث تقل المساحات المزروعة وترتفع الأسعار.

وأضافت الدراسة التي تبحث مدى تأثر الإنتاج بالتغييرات المناخية بحلول عام 2050، أنَّ من المتوقع أن تتلقى بلاد مثل البرازيل، وفيتنام، وإندونيسيا وكولومبيا والتي تشترك في إنتاج 65 في المائة من حصة السوق العالمية، خسائر فادحة إذا لم تتخذ خطوات جادة نحو تغيير الجينات الوراثية للمحاصيل، فضلًا عن النظر إلى الأماكن التي يتم فيها زراعة نبات البن.

وصرَّح الخبير في التغييرات المناخية الدكتور بيتر لاديراك، قائلًا: "بالنظر إلى البلاد التي ستتأثر كثيرًا وتلحق بها خسائر ستكون السلفادور، ونيكاراجوا والهندوراس والتي توجد فيها تلال وبراكين، على أنَّ هناك أماكن لن تتأثر كثيرًا بهذا التغيير المناخي مثل بلاد شرق أفريقيا وكذلك جنوب أميركا".

وأوضح لاديراك: "من دون طرح حلول وسياسات جديدة، فإنَّ البرازيل وحدها سينخفض إنتاجها بواقع 25 في المائة بحلول عام 2050، إذ أنَّها لا تملك من الجبال الكثير حتى تلجأ إليها، هناك أيضًا إندونيسيا التي ستخسر ما يقرب من 37 في المائة من مساحة الأراضي المزروعة بنبات البن.

وأبرز أنَّ الفشل في العثور على طرق أفضل من أجل زراعة نبات الأرابيكا سيتسبب في عواقب وخيمة لكل من البشر والبيئة، لاسيما أنَّ القهوة التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث السلع الأكثر تداولًا بعد النفط ويزرعها 25 مليون مزارع في أكثر من 60 دولة استوائية ما يجعلها مصدرًا رئيسيًا للدخل في عدد من الدول النامية وتعتمد عليها كثيرًا مثل بروندي أو أوغندا أو نيكاراجوا.

وتابع: "إنَّ من أهم الحلول استحداث سلالات جديدة وهذا سيستغرق وقتًا طويلًا، حيث إن زراعة القهوة تختلف عن زراعة محاصيل أخرى مثل الفاصوليا، إذ أنَّ الأمر يتطلب من ثلاثة أعوام إلى خمسة حتى يمكن حصاد القهوة للمرة الأولى وهي فترة زمنية طويلة وهو ما يدعونا إلى ضرورة البدء سريعًا في استحداث آليات وإستراتيجيات جديدة، فالتحديات كبيرة وتتطلب تضافر جهود المزارعين والعلماء والحكومات والشركات".

وأعرب المدير التنفيذي لأبحاث القهوة حول العالم الدكتور تيم شيلينغ، عن مخاوفه من المنافسة التي ستنشأ فيما بين الدول حول محصول القهوة، مشدّدًا على أنَّ التكنولوجيا هي الأفضل حاليًا لكل من الموردين والمزارعين وحتى المستهلكين ممن يشربون القهوة، لافتًا إلى  أنّ فلأسعار سترتفع لا محالة من وجهة نظره ويبقى الأمل معقودًا على إنتاج القهوة في أجواء مناخية ملائمة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القهوة للأثرياء فقط بسبب درجات الحرارة ومعدل الأمطار خلال الأعوام المقبلة القهوة للأثرياء فقط بسبب درجات الحرارة ومعدل الأمطار خلال الأعوام المقبلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya