العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وسط مخاوف من ضعف كفاءة العوامل المساعدة للتطور لإنقاذها

العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات

الشعب المرجانية في هاواي
هونولولو - جاد منصور

يعكف العلماء في هاواي على استزراع وإكثار الشعب المرجانية ورفع كفاءتها لمقاومة ظاهرة الاحتباس الحراري، وسط تحذيرات من خطر اندثار الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم، حيث يجمع فريق الباحثين الشعاب المرجانية السليمة القليلة المتبقية قبالة ساحل جزيرة "جوز الهند  ـ كوكنت" في هاواي، والتي بدأ أغلبها يموت بسبب المياه التي أصبحت أكثر دفئا وأكثر حمضية.

العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات

ويأمل الباحثون في استخدام هذه المرجانية السليمة في مشروع لإكثار وتطوير الشعاب باستخدام عامل مساعد، وتطوير سلالاتها بالجينات القوية التي تتلاءم مع الظروف المتغيرة في البحار. 
وأعرب العلماء عن مخاوفهم من عدم مقدرتهم على تقديم السلالة الجديدة من الشعاب المرجانية في الوقت المطلوب، وسط تحذيرات من تعرض الشعاب المرجانية على مستوى العالم "للتقشر والتبييض"، وهي علامة على موتها تمامًا، وهو الأمر الذي حل بالشعاب المرجانية بسبب تغير الظروف البيئية، حيث بدأت الشعاب المرجانية في طرد الطحالب التكافلية التي تعيش داخلها. 

العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات

وأوضحت مدير معهد هاواي لبيولوجيا البحار روث جيتس، أن الشعاب المرجانية البيضاء أو ذات اللون الأصفر اللامع لم تعد قادرة على التعافي، بل إنها تشارف على الموت.
وأقرت جيتس بأن 60 إلى 80% من الشعاب المرجانية الموجودة في خليج كنيوه تقشرت وابيضت هذا العام، وأضافت أن فريقها اعتاد البحث عن المرجان المقشر والمبيض بين الشعاب المرجانية، ولكنهم الآن أصبحوا يبحثون عن المرجان السليم والصحي الذي أصبح قليلًا وسط بحر من المرجان الباهت.
وحذرت جيتس من أنه إذا تركت الشعاب المرجانية تموت، سيكون لها آثار كارثية على البيئة والمجتمعات المحلية، خصوصًا في المجتمعات التي يعتمد اقتصادها على جذب السياح بوجود هذه الشعاب، وأضافت: "زادت كمية الشعاب المقشرة والمبيضة وأصبحت أكثر خطورة".

العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات

وتأخذ جيتس وفريقها المرجان إلى مركزهم الموجود في جزيرة مساحتها 29 فدانًا، ومرة واحدة يسحبونها إلى موطنها الغني والمعروف في جزيرة جيلجان ثم يعرضونها لمياه مضغوطة وطفيفة بشكل جزئي، ويغمسون قطع المرجان المعروفة بجيناتها القوية في الماء الذي يشبه المياه الدافئة والحمضية الموجودة في المحيطات، كما أنهم يأخذون سلالات مرنة لإكثارهم مع بعضهم البعض، عملًا على تدعيم وإطالة هذه الصفات الجينية القوية.

وتسمى النظرية التي يعملون بها "التطوير باستخدام عامل مساعد"، وتم استخدامها خلال آلاف الأعوام على نباتات وحيوانات أخرى، ولم تكن هذه الفكرة مطروحة أو مطلوبة من قبل للشعاب المرجانية الموجودة في البرية.

العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات

وذكرت جيتس: "أجرينا عليهم التجارب التي نعتقد بأنها سترفع من قدرتها على البقاء، ونأمل أن نرى هذه الشعاب المرجانية التي ستنمو في الخليج، لتحافظ على لونها، وتكبر بشكل طبيعي وتتكاثر في الصيف المقبل، إلا أن لدينا مخاوف من أن يكون هذا غير كاف".

وأكدت إدارة البيئة والمحيطات الوطنية في مطلع تشرين الأول / أكتوبر، أن الشعاب المرجانية الموجودة حول العالم تتعرض للتقشير والتبييض بشكل واسع وحاد. 

العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات

وصرّح منسق إدارة البيئة والمحيطات الوطنية مارك إكين: "يجب أن نبحث مسألة فقدان نسبة 10 إلى 20% من الشعاب المرجانية هذا العام، إن هاواي تتعرض لأسوأ عملية تقشير وتبييض للشعاب المرجانية ولم نرى مثلها من قبل، وهذه ثاني مرة يحدث فيها تقشير واسع المدى على التوالي في هاواي هذا العام".

العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات

وأوضح العلماء أن بعض الشعاب المرجانية ذهبت ضحايا الاحتباس الحراري العالمي، وأن حوالي 30% من سكان العالم لقوا حتفهم بسبب معدلات ارتفاع حرارة المحيطات التي تزيد عن المتوسط، بسبب ظاهرة النينو والتحميض.

وتتفهم جيتس وفريقها تحدي الوقت تمامًا، لذا فإن نجاح المشروع محليًا لا يعني بالضرورة إمكانية توسيعه لمواجهة أزمة الشعاب المرجانية في جميع بحار ومحيطات العالم، مؤكدة أنه يجب العمل على مزيد من الأبحاث قبل البدء في مخاطبة ممولين.

وبيّن متخصص بيولوجيا البحار وقائد فريق في إدارة البيئة والمحيطات الوطنية في شعبة إيكولوجية الشعاب المرجانية توم أوليفر، أن المشروع يحجمه المبلغ والجهد المطلوب للتمويل.
وأضاف أوليفر أن الكثير من منتجعات الشعاب المرجانية تعاني وتناضل بسبب التكلفة والوقت المطلوب لرفع مستوى المرجانيات وتكثيرها في المحيطات، حيث تحتاج هذه المنتجعات إلى حضانات يمكنها التعامل مع الظروف المتغيرة على الشعاب المرجانية.

العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات العلماء يعكفون على جمع الشعب المرجانية السليمة وزراعتها في المختبرات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya