الدار البيضاء - أسماء عمري
أطلقت الوزيرة المغربية المنتدبة المكلفة البيئة حكيمة الحيطي، الأحد، في كورنيش الدار البيضاء، عملية بيئية لدعم الأشخاص الذين سيقومون بجمع النفايات، فيما ستُوفر هذه العملية لمجموع هؤلاء الأشخاص مصدرًا لكسب رزقهم في إطار صحي، وتجعل من مهمة جامعي النفايات مصدرًا للدخل ومهنة محترمة لإعالة أسرهم، في نشاط يتوخى إعطاء السكان فرصة لإيلاء المزيد من الاهتمام للقضايا البيئية، وإثارة انتباه كل الفاعلين إلى ضرورة العمل من أجل مواجهة التحولات المناخية.
وتضمّ هذه العملية 300 شخص في مدينة الدار البيضاء، من خلال تزويد كل واحد منهم بدراجة كهربائية مزودة بصناديق لجمع النفايات، التي خضعت من قبلُ للفرز من قِبل السكان بُغية الحفاظ على أناقة وجمالية المدينة.
وقالت الوزيرة، بمناسبة اختتام النسخة التاسعة لعملية "بحري ديما نظيف"، أن عملية جمع النفايات ستُوفر لمجموع هؤلاء الأشخاص مصدرًا لكسب رزقهم في إطار صحي، وتجعل من مهمة جامعي النفايات مصدرًا للدخل ومهنة محترمة لإعالة أسرهم، وذلك بفضل تعاون الناس الذين يتعين أولاً أن يقوموا بفرز النفايات في منازلهم.
وشدّدت الحيطي على أهمية تحسيس الجميع من أجل العمل على حماية الساحل، وترسيخ قيم المواطنة خاصة المتعلقة بالمجال البيئي الذي تحتل فيه الرهان الرئيسي.
وأشارت إلى أن هذا النشاط، المنظّم تحت شعار "ارفعوا صوتكم وليس مستوى البحر"، يتوخى إعطاء السكان فرصة لإيلاء المزيد من الاهتمام للقضايا البيئية، وإثارة انتباه كل الفاعلين إلى ضرورة العمل من أجل مواجهة التحولات المناخية.
وأبرزت الوزيرة أن السلطات اتخذت في هذا الاتجاه مجموعة من التدابير القانونية منها إعداد مشروع قانون خاص بحماية السواحل، ووضعت برامج وأنشطة لحماية وتقييم السواحل.
وأوضَحَت أن المغرب، الذي يُعد من بين البلدان المعرَّضة للتحوّلات المناخية، يعمل جاهدًا في إطار نظام عالمي لإيجاد حلول لهذه المشكلة، من خلال إعداد استراتيجية وطنية لمكافحة تغير المناخ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر