باحث يؤكّد أنّ منشأ البشريَّة الأول كان في جبل شدا الأعلى في منطقة الباحة في الإمارات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

استشهد بأشعار العرضة الجنوبية أنّ المكان هو "قاف" الذي أقسم الله به في القرآن

باحث يؤكّد أنّ منشأ البشريَّة الأول كان في جبل "شدا الأعلى" في منطقة الباحة في الإمارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحث يؤكّد أنّ منشأ البشريَّة الأول كان في جبل

الباحث في التاريخ ناصر الشدوي
الدوحة - دياب الراجي

ينطلق الباحث في التاريخ ناصر الشدوي في بحثه عن جبل شدا الأعلى في منطقة الباحة، أنّ هذا الجبل شهد منشأ البشرية، وأنه موطن حياة البشر الأول، محاولاً حشد الكثير من الشواهد والأدلة التي تثبت عراقة المكان، فيسوق الكثير من الأبيات الشعرية لشعراء جنوبيين كانت أشعارهم تذكر "جبل قاف"، لكن دون تصريح باسم جبل شدا الأعلى.
وعن قدم وأهمية تاريخ الجزيرة العربية لا سيما جهات الاستقرار في الجزء الجنوبي منها، كعسير والباحة، واستشهد الشدوي بقول الرحالة البريطاني غيرالد دي غوري، وهو من أواخر الرحالة البريطانيين الذين وصفوا جزيرة العرب أنّ "هناك واديان في عسير واليمن والحجاز وخرائب قد تقدّم ذات يوم لعلماء التاريخ وللعالم معرفة أكبر بالدول القديمة، وبالممالك الأقدم لشبه الجزيرة العربية، وقد تفصح بوضوح عن معاني الكتب المبكرة للتوراة وعن معاني التلميحات التاريخية في القرآن".
وقصة جبل قاف التي وردت في بعض السِّيَر، تصور جبل قاف جبلاً عظيمًا يحيط بالأرض، وأنّ الله أقسم به في مستهل سورة "ق"، وهو جبل تتكون صخوره من الجرانيت الخالص، وفيه من الأحجار الكريمة "الكوارتز" ذات القدرة الكبيرة على إحداث الطاقة، وفيه أنواع كثيرة من العناصر الجيولوجية النادرة في العالم، ويعود تكوينه، بحسب دراسة هيئة المساحة الجيولوجية في جدة، لعصر الكمبري (أقدم حقب الدهر القديم)، ما يجعله من أوائل الطلائع التكوينية في الأرض وعمره 763 مليون عام، وفيه أكبر تنوع نباتي في المملكة حيث يشتمل على ثلثي التنوع النباتي فيها.
ويقع على قمته التي ترتفع عن سطح البحر بقرابة 2200 مترًا، ما يصفه المهتمون بأصغر مسجد في العالم وأقرب مصلّى إلى السماء.
ويذكر الشدوي عن هذا المسجد، "وقد صعدت إليه أكثر من مرة وهو يحتاج إلى قرابة أربع ساعات مشيًا على الأقدام من أقرب قرية للمصلّى، شيّده وتعبّد فيه ناسك يقال له إبراهيم، قيل إنه إبراهيم ابن الأدهم الناسك المعروف، وقيل غيره. والغريب أنّ قبلة المسجد والمصلّى الحجري تتجه نحو بيت المقدس كما يظهر من خلال بوصلة القبلة".
ويميل الباحث إلى تأييد القول بإن جبل شدا الأعلى هو جبل "قاف" الذي وردت الإشارة إليه في مستهل "سورة ق"، لاسيما أنّ الكثير من الإشارات التي ذكرها بعض المؤرخون المعاصرون ممن بدؤوا في إعادة قراءة المكان في منطقتي عسير، والباحة تدلّل على أنها كانتا مسرحًا لمعظم القصص التاريخية التي ورد ذكرها في القرآن.
ويعلّل الباحث جمعه للشواهد برغبته في أن يفتح عمله مجالاً خصبًا لإحداث رؤية جديدة وفتح الأبواب على إعادة قراءة المكان في ضوء الإشارات والتلميحات التاريخية، وما ورد في أشعار شعراء معروفين في المنطقة الجنوبية، التي ربما يأتي من يدرسها عن كثب ليصل إلى حقيقة كانت غائبة لسنين طويلة.
ويعتمد الشدوي على أشعار شعراء العرضة الجنوبية، التي تشير من قريب إلى "جبل قاف"، مؤكّدًا أنّ هذا الجبل هو ثاني جبلين ذكرا في "معجم البلدان"، وهما شدوان الأعلى والأسفل.
وتوجد على صخور الجبل الكثير من الرسومات التاريخية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين كرسم كهف هريتة الشهير، وغيرها من الرسوم التي تنتشر في بعض الكهوف الطبيعية، وهي رسوم لحيوانات كالغزلان والمها والوعول والثيران، وكذلك لأناس في وضع راقص يتوشحون أسلحتهم التقليدية كالحراب وغيرها

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث يؤكّد أنّ منشأ البشريَّة الأول كان في جبل شدا الأعلى في منطقة الباحة في الإمارات باحث يؤكّد أنّ منشأ البشريَّة الأول كان في جبل شدا الأعلى في منطقة الباحة في الإمارات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya