علماء يكتشفون  بقايا حفرية لحيوان متوحش ومفترس الديناصورات في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

" سبيانوسوروس"يبلغ طوله 15 مترًا ويزن سبعة أطنان

علماء يكتشفون بقايا حفرية لحيوان متوحش ومفترس الديناصورات في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يكتشفون  بقايا حفرية لحيوان متوحش ومفترس الديناصورات في المغرب

إكتشاف بقايا حفرية لحيوان متوحش
الدارالبيضاء_حاتم قسيمي

أعلن العلماء، أنهم اكتشفوا بين صخور صحراء المغرب بقايا حفرية جديدة لكائن متوحش افريقي اسمه العلمي (سبيانوسوروس ايجيبتياكوس) يبلغ طوله 15 مترًا ويزن سبعة أطنان وهو كشف قد يميط اللثام عن شكل وسلوك الحيوان الذي كان يفترس الديناصورات.وأشارت الدراسة الى انه كان أطول من الديناصور العملاق (تيرانوصور ركس) بواقع 2.5 متر ويضاهيه في الحجم تقريبا. وكائن سبيانوسوروس الذي كان يعيش منذ 95 مليون عام إبان العصر الكريتاسي (الطباشيري) هو النوع الوحيد المعروف بين الديناصورات الذي تحول ليصبح عاشقا للماء والذي يعيش حياة بين البر والبحر.
علاوة على ذلك فقد كان سبيانوسوروس مفترس الديناصورات الوحيد المعروف الذي يمتلك اربعة أرجل بخلاف ديناصورات لاحمة على غرار(تيرانوصور ركس) و(جيجانوتوصور) بشكلهما التقليدي ذي الساقين.ولانه كان يتميز بالقصر النسبي لاطرافه ومتانة بنيته الامامية ومرونة الذيل والاقدام الخلفية المفلطحة التي ربما كانت ذات اغشية تستخدم للسباحة فربما تمكن سبيانوسوروس من الخوض في المجاري المائية ليقتات ما شاء من الكائنات البحرية.وتوصل العلماء الى ان استطالة ودقة الفكين واسنانه المخروطية الشكل مكنا سبيانوسوروس كي يصطاد بسهولة الاسماك اللزجة كما ان ظهره كانت تعلوه تكوينات عظمية شوكية شبيهة بشراع المركب ملتصقة بجلده طول الشوكة الواحدة متران.
وقال عالم الاحياء القديمة بجامعة شيكاغو نزار ابراهيم الذي أشرف على هذه الدراسة التي اوردتها دورية (ساينس) "هذا الحيوان لا يشبه اي مفترس للديناصورات... لا مثيل له في ايامنا انه يبدو نوعا جديدا تماما من الحيوانات."وبث سبيانوسوروس الرعب في منظومة واسعة من المناطق النهرية في شمال افريقيا تمتد من المغرب وحتى مصر. وقال ابراهيم إنه ربما لم يكن سبيانوسوروس رشيق الحركة على البر لكنه كان يجهز على الديناصورات الأخرى بين الحين والآخر.وقال عالم الاحياء القديمة في جامعة شيكاغو بول سيرينو والذي شارك في هذه الدراسة "اسنانه المستدقة الناتئة ومخالبه الشبيهة بالمنجل وهيئته المتوحشة منحت هذا الوحش مظهرا شاذا."
وسبيانوسوروس معروف لدى الجهات العلمية منذ قرن بعد ان عثر عالم الاحياء القديمة الالماني ارنست شترومر على بقاياه في مصر الا ان هذه البقايا تلفت بسبب قصف بريطاني على ميونيخ عام 1944 اما ما تبقى من آثاره فلم تقدم الكثير بالنسبة الى تركيبه التشريحي.
الا ان اسطورة سبيانوسوروس قد بدأت.. وقد ظهر بالفعل في الجزء الثالث من فيلم "حديقة الديناصورات" عام 2001 وهو يلتهم الديناصور العملاق تيرانوصور ركس.وتغير كل شيء عندما عثر احد الباحثين المحليين عن الحفريات على هيكل عظمي غير كامل في جنوب المغرب عام 2008 قرب بلدة في الصحراء وبعد تجميع حفريات من مقتنيات عدة متاحف ورسوم لما اكتشفه شترومر ظهر أخيرا شكل سبيانوسوروس في صورته النهائية المكتملة.
إلا ان الامر لم يكن بهذه السهولة فقد تبخر ما عثر عليه باحث الحفريات في المغرب وخرج من البلاد مما حرم العلماء من معلومات جوهرية.وعثر على هذا الرجل اخيرا عام 2013 وقاد العلماء الى موقع الحفريات وعثر على مزيد من الحفريات هناك كما وجد الهيكل العظمي الجزئي المفقود في قبو في مدينة ميلانو الايطالية.ووصف ابراهيم البيئة المحيطة بسبيانوسوروس بانها "من اخطر الاماكن في تاريخ كوكبنا."وأضاف أن سبيانوسوروس كان ملكا متوجا على المسطحات المائية التي تزخر بأسماك القرش والتماسيح التي يصل طول الواحد منها الى 11 مترا فيما كانت الزواحف المجنحة تحوم في المكان والتي تصل المسافة بين طرفي جناحيها الى سبعة أمتار وعلى البر كان هناك أيضا مفترس الديناصورات المعروف باسم (كراكارودونتوصور) يسعى في البيئة بحثا عن وليمته.
وتكشف حفريات سبيانوسوروس عن تحورات لا تخطؤها العين عن حياة معظمها في الماء إذ كان شكل الجسم غير عادي مع الصغر النسبي لحجم عظام الحوض وقصر الأطراف الخلفية على نحو يشبه أسلاف الحوت الثديي التي ظهرت بعد ذلك بنحو 45 مليون سنة.وقال العلماء إن صغر حجم المنخرين في وسط الجمجمة يتيحان لسبيانوسوروس التنفس عندما يكون جزء من الرأس تحت الماء.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكتشفون  بقايا حفرية لحيوان متوحش ومفترس الديناصورات في المغرب علماء يكتشفون  بقايا حفرية لحيوان متوحش ومفترس الديناصورات في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya